بلدية الناصرة تقرّر عدم البناء في مدرسة "الزهراء"

قرر رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، أمس الخميس، عدم إقامة أبنية إضافية في مدرسة "الزهراء" الإعدادية في حي الروم، والاكتفاء بأعمال تحسين وتظليل لساحات المدرسة، وذلك في أعقاب تقرير نشره موقع "عرب ٤٨"، الأسبوع الماضي.

بلدية الناصرة تقرّر عدم البناء في مدرسة

المدرسة وضيق الحيّ (عرب ٤٨)

قرر رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، أمس الخميس، عدم إقامة أبنية إضافية في مدرسة "الزهراء" الإعدادية في حي الروم، والاكتفاء بأعمال تحسين وتظليل لساحات المدرسة، وذلك في أعقاب تقرير نشره موقع "عرب ٤٨"، الأسبوع الماضي.

وسلّط تقرير "عرب ٤٨" الضوء على موقع المدرسة ومعاناة السكان من ضيق المكان وعدم توفر البنى التحتية من منافذ سير وأرصفة وغيرها.

وأعلن رئيس البلديّة، علي سلام، أمام سكان الحي أنّه لن يقام بناء جديد، بل سيتم الاستثمار في تحسين بناية المدرسة من الناحية الجمالية والهندسية.

وقال الناطق الرسمي باسم بلدية الناصرة، سالم شرارة، لـ"عرب ٤٨" إن "رئيس البلدية قام بزيارة لمدرسة الزهراء أمس الخميس، وإن القضية في طريقها إلى الحل حيث تراجعت البلدية عن نيتها إقامة بناء إضافي في مدرسة الزهراء نظرا لعدم وجود حاجة، وبسبب تراجع عدد الشُعَب التعليمية في المدرسة من 18 شعبة العام الدراسي المنصرم، إلى 15 شعبة في العام الدراسي الجديد".

وأضاف شرارة أنّ الميزانيات التي كانت قد رصدتها البلدية لإقامة بناء إضافي في المدرسة سوف تستثمر في تحسين الجانب الهندسي والجمالي للمدرسة، بحيث سيتم تظليل ساحاتها وتحسين شكلها دون إضافة بناء.

والأسبوع الماضي، قال أهالي الحيّ لـ"عرب ٤٨"، إنّ المدرسة الإعدادية الزهراء موجودة منذ سنوات طويلة داخل حي سكني ضيّق للغاية، وهذا الشارع، بالإضافة إلى كونه ضيقًا جدًا، فهو أيضًا طريق بلا مخرج، بمعنى أنّ المركبة التي تدخل إليه ستعود من الطريق الذي دخلت منه، والشارع لا يتّسع عرضه لأكثر من مركبة واحدة حين تكون السيارات مركونة على جانبيه، فضلا عن أنّ الشارع يفتقر كليا لوجود أرصفة أو مسالك أو مسارب للهرب في حال حدوث أي طارئ.

وفي حديث لمراسل موقع "عرب ٤٨"، زكريا حسن، الذي زار المنطقة، قال الأهالي إنّ هذا "الحي المغلق والضيق للغاية يفتقر إلى كل وسائل الأمان، وإلى البنى التحتية، فالطالب يخرج من بوابة المدرسة إلى الشارع مباشرة، ويجد نفسه وسط السيارات ولا يجد لنفسه رصيفا أو طريقا أو حتى موطئ قدم يسير عليه بأمان، بل تجد نهرًا من مئات الطلاب يتدفقون بمجموعات بين السيارات التي تبحث لها عن منفذ إلى خارج الحي. وهكذا فإن الحركة تكون مشلولة خلال ساعات توجه الطلاب إلى المدرسة ومغادرتهم لها، لدرجة أنه لو احتاج أحد سكان الحي إلى سيارة إسعاف فإنها لا تستطيع أن تصل إليه".

 

التعليقات