تظاهرة تجوب أحياء شفاعمرو رفضا للجريمة وتواطؤ الشرطة

انطلقت في مدينة شفاعمرو، مساء الجمعة، تظاهرة حاشدة رفضًا للعنف والجريمة ولتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.

تظاهرة تجوب أحياء شفاعمرو رفضا للجريمة وتواطؤ الشرطة

من التظاهرة

انطلقت في مدينة شفاعمرو، مساء الجمعة، تظاهرة حاشدة رفضًا للعنف والجريمة ولتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.

وجابت التظاهرة عددًا من أحياء المدينة، في محاولة لإيصال رسالتها إلى أكبر عدد من الأهالي، قبل أن تنتهي قبالة مركز الشرطة، حيث ألقى رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ورئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، ورجل الدين أندراوس بحّوث كلماتهم.

يذكر أن شفاعمرو شهدت أعمال عنف وجرائم عديدة، مؤخرا، حيث قتل عيد حجيرات في الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة الموافق 19.07.2019 متأثرا بإصابته الخطيرة في جريمة إطلاق نار وقعت في المدينة. وتعتبر هذه الجريمة الرابعة في شفاعمرو في الشهور الأخيرة، كما قتل الشاب رائد أبو رغيس (الوحش) (40 عاما) في أواخر حزيران/ يونيو الماضي، وغسان عوكل (50 عاما) في أواسط نيسان/ أبريل، وحسام مغربي (وحش) (47 عاما) في اليوم الأخير من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، استمرّت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة في عدة بلدات عربية، في حين اعتقلت الشرطة شابا في مجد الكروم، أثناء مشاركته في تظاهرة.

وتواصلت الاحتجاجات منذ أكثر من أسبوع منددة بالعنف والجريمة، داعية إلى اجتثاث جذورها من البلدات العربية، في مجد الكروم وأم الفحم وكفر قرع والناصرة والمزرعة.

وفي السياق، تظاهر المئات أمام مباني الحكومة الإسرائيلية في القدس، أمس الخميس، بعد ساعات من انطلاق الموكب الاحتجاجي من البلدات العربية من الشمال إلى الجنوب، في قافلة المركبات التي شلّت حركة السير في أكثر الشوارع محورية في البلاد. وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها شعارات رافضة لظاهرة العنف والجريمة، ومحتجة على تواطؤ الشرطة مع عصابات الجريمة المنظمة، وتقاعسها عن أداء الدور المنوط بها من جمع السلاح غير المرخص وصولا إلى وضع خطة لمحاربة استفحال العنف في المجتمع العربي.

وتتواصل أعمال العنف والجريمة رغم الحراك الجماهيري الرافض لمظاهر العنف والجريمة، والاحتجاج المتواصل في مختلف البلدات العربية، على تواطؤ الشرطة مع العنف والجريمة وفوضى السلاح.

يشار إلى أن عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بلغ 73 قتيلا، بينهم 11 امرأة، منذ مطلع العام الجاري 2019 ولغاية اليوم، فيما قُتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة في العام الماضي 2018.

ويُستدل من المعطيات المتوفرة أن ارتفاعا بنسبة 67% طرأ على عدد ضحايا جرائم القتل مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، إلى جانب مئات الإصابات في جرائم إطلاق نار وطعن ودهس وغيرها.

التعليقات