منّاع: حراكنا ضد الجريمة مستمر حتى ترضخ الشرطة لمطالبنا

منّاع: "نشاط الحراك مستمر وسنتظاهر يوميا أمام مركز الشرطة في البلدة، ومطلبنا الأساسي من الشرطة هو أن تقوم بمحاربة العنف والجريمة وجمع السلاح غير المرخص، مثلما نجحت في ذلك ببلدات يهودية عدة خلال فترة قصيرة جدا".

منّاع: حراكنا ضد الجريمة مستمر حتى ترضخ الشرطة لمطالبنا

راية منّاع (عرب ٤٨)

ينشط في بلدة مجد الكروم خلال الفترة الأخيرة، حراك أطلق عليه "الحراك الشبابي المجدلاوي"، هو الذي دعا إلى التظاهر يوميا أمام مركز الشرطة في البلدة، في أعقاب تفشي ظاهرة العنف والجريمة على الصعيدين المحلي والقطري.

وانطلقت نشاطات الحراك الشبابي المجدلاوي منذ جريمة القتل التي شهدتها مجد الكروم منتصف الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 3 شبان وهم الشقيقان أحمد وخليل سامي مناع، بالإضافة إلى محمد يونس سبع.

وتشهد مجد الكروم على مدار يومي وقفات احتجاجية أمام مركز الشرطة، في ظل تواطؤها في القيام بدورها بمحاربة العنف والجريمة وجمع السلاح غير المرخص.

وفي هذا الصدد، حاور "عرب ٤٨" الناشطة في الحراك الشبابي المجدلاوي، راية مناع، وقالت إنّ "نشاط الحراك الشبابي المجدلاوي انطلق بشكل عفوي في اليوم الذي وقعت فيه جريمة مقتل ابنّي عمي أحمد وخليل مناع بالإضافة إلى محمد يونس سبع، بحيث بدأ الشبان والشابات منذ ذلك اليوم بالتظاهر بأعداد كبيرة أمام مركز الشرطة، تعبيرًا عن غضبهم واستنكارهم لتفشي العنف والجريمة في بلدتنا ومجتمعنا".

من التظاهرات المستمرّة أمام مركز الشرطة في مجد الكروم (عرب ٤٨)
من التظاهرات المستمرّة أمام مركز الشرطة في مجد الكروم (عرب ٤٨)

وأكدت أن "نشاط الحراك مستمر وسنتظاهر يوميا أمام مركز الشرطة في البلدة، ومطلبنا الأساسي من الشرطة هو أن تقوم بمحاربة العنف والجريمة وجمع السلاح غير المرخص، مثلما نجحت في ذلك ببلدات يهودية عدة خلال فترة قصيرة جدا، ونحن نتساءل أين عملهم في المجتمع العربي ومجد الكروم خصوصًا وأن لديها مركز شرطة يعتبر من أكبر المراكز في البلاد، وبدلا من أن نلمس انخفاضا في أعمال العنف والجريمة نلاحظ بأنها في ازدياد، كما أن غايتنا من خلال هذا الحراك الوحدة والتكاتف بين الشبان حتى نكون يد واحدة ونمنع أي محاولة قد تؤدي بهم إلى أي منزلق".

وحول استدعاءات بعض الشبان للتحقيق، قالت "يبدو أن انتفاض الشبان بهذا الشكل وتحميل المسؤولية للشرطة لم يرق لها، وعلى أثر ذلك قامت باستدعاء الشبان الصغار للتحقيق في محاولة ترهيبهم وتخويفهم كما لضرب نشاطنا من خلالهم، إلا أن هذه الخطوة لم ينجح باعتبار أن الشبان الذين جرى استدعاؤهم للتحقيق لا زالوا يتواجدون ويتظاهرون معنا".

وشدّدت على أن "استمرارنا بالتظاهر بشكل يومي أمام مركز الشرطة سيجبرها على الرضوخ لمطالبنا وستضطر للتحرك من أجل محاربة العنف والجريمة وجمع السلاح غير المرخص من بلداتنا العربية".

وختمت مناع بالقول إننا "نتمنى أن يكون هذا الحراك هو بمثابة شرارة من أجل تبني مثل هذه الخطوة في باقي بلداتنا العربية، لأن القضية باتت تهدد مجتمعا بأكمله وعلى الشباب التحرك والخروج للتظاهر ضد ظاهرة العنف والجريمة حتى اجتثاثها بشكل كامل".

التعليقات