تظاهر عدد كبير من أهالي قرى الرينة والمشهد وكفركنا، بعد ظهر اليوم الجمعة، احتجاجا على الاختناقات المرورية وأزمات السيرـ التي تحدث على الشارع الرئيسي رقم (754) المار بالقرى الثلاث وصولا إلى مدينة الناصرة ومدينة نوف هجليل المجاورة.
وقد رفع عشرات المتظاهرين الشعارات التي تعبر عن معاناتهم اليومية وعن حقهم بأن يعيشوا جودة حياة عادية أسوة بسكان باقي البلدات. وعبر بعض المتظاهرين عن غضبهم بمحاولة إغلاق الشارع، إلا أن قوات كبيرة من الشرطة كانت جاهزة للتدخل ومنعتهم من ذلك.
وقد تسببت التظاهرة بأزمات سير واختناقات غير مسبوقة على جميع المحاور التي تتقاطع عند دوار قرية الرينة من كافة الاتجاهات المرورية. وقد عبر السائقون عن غضبهم وامتعاضهم بتشغيل صافرات سياراتهم دون توقف.
وقال رئيس مجلس الرينة المحلي، جميل بصول، لـ"عرب 48" إن الحلول غير متوفرة لديه، وان ما لديه هي مطالب يجب على السلطات المسؤولة أن تنفذها. وأضاف أن رؤساء السلطات المحلية الثلاث اجتمعوا قبل ثلاثة أشهر في مكاتب "مسارات إسرائيل" مع قيادة شرطة السير، وتقرر أن تقوم الشرطة مرحليا بتنظيم حركة السير حتى يتم إيجاد حل جذري وفتح مسارين جديدين لتدفق حركة السير عبرهما.
وأضاف أن "أزمة السير تتفاقم يوميا وأعداد السيارات في ازدياد ويجب أن تتوفر الحلول حتى لو اضطررنا للوصول إلى مكتب رئيس الحكومة، من هنا انطلقنا ولن نتوقف".
وقالت النائبة هبة يزبك إن هناك غضب جماهيري من قبل المحتجين والشرطة أرادت أن تقمع حقهم في التظاهر والتعبير عن غضبهم السلمي.
وأضافت أن هناك حق أساس لكل مواطن أن يحظى بجودة حياة طبيعية، لا تضيق عليه برامجه واليومية، وهنالك مطلب واضح بإيجاد حلول مهنية وتخطيطية، هذه المعاناة غير معقولة وغير عادية ومن حقهم أن ينظروا إلى أولئك الذين يعيشون بجودة حياة أفضل دون أن تنغص أزمة السير حياتهم.
اقرأ/ي أيضًا | كفر كنا: حراك شعبي لإنهاء معاناة أزمة السير الخانقة
التعليقات