وقفة احتجاجية ضد العنف والجريمة في كفر كنا

نظم مستخدمو المجلس المحلي في كفر كنا، ظهر اليوم الثلاثاء، تظاهرة احتجاجية ضد أعمال العنف التي تعرض لها موظفو أقسام الخدمات الاجتماعية، وتضامنا مع مدير قسم الخدمات الاجتماعية في البلدة، راغب عباس، الذي تعرض منزله، ليلة أول من أمس الأحد،

وقفة احتجاجية ضد العنف والجريمة في كفر كنا

من الوقفة الاحتجاجية بكفر كنا، اليوم (عرب 48)

نظم مستخدمو المجلس المحلي في كفر كنا، ظهر اليوم الثلاثاء، تظاهرة احتجاجية ضد أعمال العنف التي تعرض لها موظفو أقسام الخدمات الاجتماعية، وتضامنا مع مدير قسم الخدمات الاجتماعية في البلدة، راغب عباس، الذي تعرض منزله، ليلة أول من أمس الأحد، لاعتداء وإطلاق النار عليه من قبل مجهولين

وشارك في الوقفة الاحتجاجية رئيس المجلس المحلي، د. يوسف عواودة، وعدد من أعضاء الإدارة والموظفين.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات منددة بالعنف، على طول الشارع الرئيسي المحاذي لبناية المجلس المحلي. 

 

وقال رئيس مجلس كفركنا المحلي، د. يوسف عواودة، لـ"عرب 48" إن "هذه الوقفة جاءت تعبيرا عن سخط وغضب أهالي كفر كنا جميعا، ممثلين بموظفي المجلس المحلي ومديري الأقسام المختلفة فيه".

وأضاف أنه "انضم إلى الوقفة عدد من أهالي البلدة، للتعبير عن رفضهم وغضبهم على ما اقترفته الأيدي الآثمة تجاه زميل لنا وهو موظف مخلص في عمله وصاحب كفاءة، مدير قسم الخدمات الاجتماعية في القرية الأستاذ راغب عباس. نحن نعتبر الاعتداء على أي كناوي، سواء كان موظفا في المجلس أو أي إنسان كناوي هو اعتداء على كل الكناويين، لذلك لم نوفر جهدا منذ اللحظة الأولى ومنذ ساعة الاعتداء، وقمنا بإجراء اتصال مع وزارة الرفاه الاجتماعي ومركز السلطات المحلية ونقابة العاملين الاجتماعيين والشرطة التي باشرت بالتحقيق، أردنا من خلالها أن نقول إننا لا نقبل ألا يتم القبض على الجناة، فإن ما نجحت به الشرطة في دير الأسد بإمكانها أن تنجح به أيضا في كفر كنا وأم الفحم والطيبة ونحف وفي كل مكان".

وختم عواودة بالقول إنه "ما دام الجناة أحرارا طلقاء فإن الشرطة مقصرة. هذه الشرطة التي تستطيع أذرعها أن تصل إلى الجناة في كل مكان وفي جرائم أعقد بكثير من هذه التي وقعت في كفر كنا، فإنها لا شك قادرة أن تحل مثل هذه القضية لو أرادت، وعدم القبض على الجناة يعتبر تقصيرا وضحا وفاضحا".

ومن جانبه، قال راغب عباس لـ"عرب 48" إنه "حتى الآن لا أستطيع استيعاب عمق وسبب هذا الاعتداء الذي وقع على بيتي وسيارتي، مساء أول من أمس الأحد. أنا إنسان مسالم، أحب الناس ويحبونني، لذلك أحظى بدعم متواصل منذ لحظة وقوع الاعتداء، سواء بالإضراب الذي أعلن أمس بالزيارة التي قام بها أعضاء نقابة العمال الاجتماعيين إلى بيتي، صباح اليوم".

وأضاف: "نحن بصدد فحص ما جرى، والشرطة تواصل تحقيقاتها، ونناشد كل من يستطيع أن يمارس ضغطا على الشرطة أن يفعل من أجل القبض على الجاني، وأنا من جانبي أدعو له بالعودة إلى صوابه ورشده، فليس لدي أعداء ولا أعرف سببا لهذا الاعتداء الذي جاء دون سابق إنذار ودون تهديد سابق أو أي إشارة، الأمر الذي يجعلني أشك بأنه جاء نتيجة خطأ في التشخيص".

وأعرب عباس عن قلقه وقلق موظفي المجلس مما جرى، معربا عن أمله بأن يتم الكشف عن الجاني لكي يرتاح والبلدة وأهلها جميعا.

وختم بالقول إنه "لا أتمنى لأحد بأن يكون في الموقف الذي أتواجد فيه أنا اليوم. كنت أتمنى الحديث حول خططي ومشاريعي المستقبلية من أجل النهوض بكفر كنا المعروفة بعاداتها الأصيلة وبقيمها الطيبة وثباتها على الحق، هكذا كانت وهكذا ستبقى كفر كنا، وسأكون جزءا من بناء هذه البلدة وليس سببا لهدمها، وأقول لكل من تسوّل له نفسه بالسعي لهدم هذه البلدة العريقة إن كل كفر كنا ستتصدى لك، ورأينا المجلس والأهالي في وقفة غضب أعربوا، اليوم، عن غضبهم لهذا الاعتداء السافر".

 

التعليقات