غرق الأحياء العربية في يافا: أضرار جسيمة وتمييز ملموس

يكاد المواطنون العرب في يافا، لا يستوعبون حجم الأضرار التي خلفتها حالة الطقس الماطرة والعاصفة في المدينة، والتي تتأثر بها البلاد أيضًا في الأيام الأخيرة

غرق الأحياء العربية في يافا: أضرار جسيمة وتمييز ملموس

مياه الأمطار تغمر الأحياء العربية في يافا

يكاد المواطنون العرب في يافا، لا يستوعبون حجم الأضرار التي خلفتها حالة الطقس الماطرة والعاصفة في المدينة، والتي تتأثر بها البلاد أيضًا في الأيام الأخيرة.

وخلف المنخفض الجوي أضرارا جسيمة بالأملاك، غرق منازل مأهولة ومحلات تجارية ومركبات، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية لبعض الأحياء العربية في المدينة.

وعلقت عشرات العائلات العربية في يافا بمنازل بفعل تدفق مياه الأمطار إليها، بحيث حاصرتها المياه لساعات إلى حين تدخل مجموعة "عطاء بلا حدود" في يافا التي قامت بمساندة العائلات حتى إخراجها إلى مكان آمن وتوفير احتياجاتها.


أما الضرر الأكبر فكان من نصيب حي بيارة دكة، الذي شهد تجمع مياه كبير أدى إلى غرق غالبية منازل الحي وتسبب بأضرار جسيمة لها. وقد طالب الأهالي من البلدية تسوية البنية التحتية للحي وإيجاد حل لإشكالية تجمع المياه في الحي عند هطول الأمطار.

وحول الأضرار في مدينة يافا، قال عبد شقرا في حديث لـ"عرب 48"، إن "65 منزلا تضرروا بسبب المنخفض الجوي وتدفق المياه إليها، بالإضافة إلى نحو 60 مركبة ناهيك عن الضرر الذي لحق بالمحلات التجارية".

وأشار إلى أن "ما حصل من غرق وحصار سيول الأمطار بسبب الأعمال التي تتم بسكة الحديد للقطار الخفيف في يافا، أغلقت جميع قنوات المياه منذ بداية العمل على السكة، ما تسبب بتدفق المياه إلى المنازل لأنه لم يعد مجرى لها".

وأوضح أن "الأضرار كبيرة جدا، بحيث أن هنالك منازل دمرت محتوياتها بشكل كامل، وبدورنا بدأنا بحملة جمع تبرعات من أجل تسديد ولو بعض احتياجات المنازل، ومن هنا نطلب من المتضررين التوجه إلينا بدون تردد".

وحول المسؤولية، أكد شقرا أن "المسؤولية تقع على البلدية، بحيث لم يتم التعامل مع أهالي يافا بالشكل السليم، والتمييز بات ملموسا، إذ أن جميع سيارات شفط المياه عملت في تل أبيب، علمًا أن الضرر الأكبر كان في يافا وفي الأحياء العربية خصوصا".

وتابع أنه "بعد توجهنا للبلدية جرى إحضار سيارة صغيرة لشفط المياه، وهذا لم يسعفنا، ما اضطر بنا للاستعانة بإخوان لنا من البلدات المجاورة من خلال استخدام سيارة خاصة".

وطالب شقرا في ختام حديثه من البلدية "إصلاح ما تضرر، وأن يأخذ كل ذي حق حقه دون إشكاليات، مع الإشارة إلى أن هنالك أضرار تقدر بمئات آلاف الشواقل، بالإضافة إلى مطالبتنا لها بفتح مجرى المياه والعمل على ترميم البنى التحتية كي لا تعود الإشكالية مرة أخرى".

التعليقات