خلال الشهر الأول من العام: وفاة 12 طفلا نصفهم من المجتمع العربي

يُستدل من معطيات نشرتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أن شهر كانون الثاني/ يناير من العام الحالي 2020، شهد 12 حالة وفاة لأطفال وأولاد لغاية 18 عاما. وتُعتبر هذه النسبة عالية مقارنة مع أعوام سابقة ومقارنة مع سائر أشهر العام.

خلال الشهر الأول من العام: وفاة 12 طفلا نصفهم من المجتمع العربي

(صورة توضيحية)

يُستدل من معطيات نشرتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أن شهر كانون الثاني/ يناير من العام الحالي 2020، شهد 12 حالة وفاة لأطفال وأولاد لغاية 18 عاما. وتُعتبر هذه النسبة عالية مقارنة مع أعوام سابقة ومقارنة مع سائر أشهر العام.

وبحسب ما أوردته معطيات المؤسسة فإن أسباب حالات الوفاة خلال الشهر الماضي كانت متعددة، لكن معظمها كان نتيجة الموت المفاجئ أو المعروف بـ"موت المهد".

وبلغ عدد الأولاد العرب من مجمل حالات الوفاة خلال الشهر الماضي 5 حالات من بين 12 حالة.

وعن مسببات الوفاة الأخرى، تبين من المعطيات أن حالتي وفاة كانت لعابري سبيل دهسا وحالة أخرى في المجتمع العربي بالنقب إذ لقي طفل مصرعه في حادث دهس من قبل سيارة، كما لقي طفل مصرعه إثر سقوطه عن حصان، وحالة اختناق واحدة انتهت بالوفاة، وحالة غرق إضافية، وحالة تسمم انتهت بالوفاة و5 حالات نتيجة الموت السريري.

وأظهرت المعطيات أن 8 من بين حالات الوفاة كانت لفئة الأطفال لغاية 4 سنوات، إلى جانب حالتي وفاة لفتيين ما بين السنوات 5 - 9 سنوات وحالتين لأولاد ما بين 10 أعوام - 14 عاما.

وعلى ضوء هذه المعطيات عادت مؤسسة "بطيرم" وشددت على توصياتها لكافة الأمهات والأهل عموما لتفادي حالات وفيات الأطفال المفاجئ أو "موت المهد" وللحفاظ على سلامة الأطفال أثناء النوم خصوصا في فصل الشتاء:

- عدم تدفئة الأطفال بشكل مبالغ فيه خاصة في فصل الشتاء حيث من المفضل أن تكون درجة حرارة الغرفة 22 درجة مئوية

- إضجاع الطفل على ظهره وليس على بطنه خلال نومه في النهار والليل.

- الاهتمام بإبعاد الوسائد والدمى والبطانيات وأسلاك الكهرباء والستائر عن سرير الطفل.

- استعمال المصاصة/ اللهاية، لكن دون ربطها بسلسلة خلال النوم إذ أن استعمالها من شأنه أن ينقذ حياة الطفل من الموت المفاجئ، حسب ما أظهرته الأبحاث.

- عدم الاعتماد على استعمال جهاز استشعار تنفس الطفل كوسيلة لمنع "موت الرضع المفاجئ".

وفي هذا السياق، أوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال لتفادي ظاهرة الموت المفاجئ الأمهات بالرضاعة الطبيعية وتجنب التعرض للدخان السلبي أي الدخان المنبثق عن المدخنين المتواجدين في البيئة القريبة أثناء الحمل وبعد الولادة والتي من شأنها أن تقلص احتمال موت الرضع المفاجئ المعروف بـ"موت المهد".

وكانت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP - American Academy of Pediatrics) قد أصدرت في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 توصيات جديدة أشارت خلالها إلى أنه يمكن للرضيع من جيل صفر ولغاية جيل العام أن ينام في غرفة الأهل لتقليص خطر موت المهد، لكن في سرير منفرد إذ أن النوم في سرير منفرد يقلص من خطر "الموت الرضع المفاجئ" بنسبة 50%.

التعليقات