انتصار آخر على كورونا: محمد ذياب يروي سير مواجهته للفيروس

تماثل محمد فهمي ذياب من مدينة طمرة البالغ من العمر 56 عامًا، إلى الشفاء من فيروس كورونا، والذي رقد للعلاج قرابة الشهر في غرفة العناية المشددة لفترة معينة، كما تمثال جميع أفراد عائلته من الفيروس وقد تم تسريحهم للبيت، وما

انتصار آخر على كورونا: محمد ذياب يروي سير مواجهته للفيروس

شفاء محمد ذياب (خاص بـ"عرب 48")

تماثل محمد فهمي ذياب من مدينة طمرة البالغ من العمر 56 عامًا، إلى الشفاء من فيروس كورونا، والذي رقد للعلاج قرابة الشهر في غرفة العناية المشددة لفترة معينة، كما تمثال جميع أفراد عائلته من الفيروس وقد تم تسريحهم للبيت، وما زالت العائلة تنتظر نتائج فحص ابنتهم التي لا تزال في حجر صحي في فندق دان بانوراما في تل أبيب.

استهل ذياب حديثه لموقع "عرب 48" فور خروجه من المشفى، قائلًا: "انتهت فترة العزلة والألم خلال فترة علاجي من فيروس كورونا، خاصة عندما كنت وحيدا في غرفتي ولا أسمع سوى صوت أنبوب التنفس الاصطناعي، أما التواصل مع العالم الخارجي فظل يجري عن طريق الهاتف فقط، إضافة إلى التلفزيون الذي يجلب أخبار المرض على مدار الوقت".

"عرب48": كيف استمديت قوتك خلال فترة العلاج من كورونا؟

ذياب: "أشكر الجميع على التعازي التي قدموها لي لوفاة والدتي المرحومة سميحة ذياب خلال فترة تواجدي في المستشفى، كذلك إن تماثلي اليوم وأبناء عائلتي إلى الشفاء من كورونا، هو هدية من الله، بحيث يجتهد الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى رمبام بشكل جدي لأجل تقديم العلاج للمصابين، لهم الشكر وللعاملين الاجتماعيين في المستشفى، في الوقت الذي تنهار به دول بسبب كورونا إلا أن الأمل لم يفارقنا طيلة فترة العلاج الصعبة من التماثل الشفاء، وقد رافقنا الدعاء الناس من خلال الرسائل العديدة التي كانت تصلنا، خاصة بعدما وُصفت حالتي بالخطيرة، فقد كان قلق كبير لدى العائلة وأهالي بلدي".

محمد ذياب في بيته (خاص بـ"عرب 48")

"عرب48": كيف تصف مراحل العلاج، خاصة أنك عانيت من وضع خطير؟

ذياب: "لقد عانيت كثيرا في بداية ظهور أعراض كورونا خلال تواجدي في البيت، ولم تكن فترة العلاج سهلة من حيث التعب والإعياء الشديد الى أن فقدت الوعي وأصبحت موصول بجهاز تنفس اصطناعي، إلا أنه وفي ظل هذه المعاناة كان صوت يؤكد لي بأن الله سيخرجنا من هذه التجربة الصعبة، إلى أن بدأت تتحسن صحتي والانتقال من الوضع الصعب حتى تماثلت للشفاء".

"عرب48": ما هي العبر التي تستخلصها من تجربتك بالإصابة بفيروس كورونا؟

ذياب: "أول عبرة هي التمسك بالأمل والثقة بالله، لقد كانت تجربة صعبة لكنها غنية بالعبر وأهميها قيمة صالحة والحياة وعدم الاستهتار في الالتزام بأية تعليمات صحية يتم طرحها وفرضها على المواطن، فهي لمصلحته، كذلك التأكيد بأن مجتمعنا وبالرغم مما يمر به من أوضاع سيئة إلا أنه مجتمع داعم بأهله، فقد حظيت وعائلتي بالتفاف كبير ودعم خاصة في ظل وفاة والدتي التي لم استطع توديعها، حيث تلقيت الرسائل والاتصالات من مئات المحبين والداعمين، لهذا أنصح من تجربتي الحفاظ على الالتفاف المجتمعي في جميع القضايا الصحية والاجتماعية وغيرها لأنها تشكل سندًا ودعمًا كبيرًا أمام أية تجربة قاسية يمر بها الشخص".

أفراد العائلة في مدينة طمرة (خاص بـ"عرب 48")

"عرب48": هل توجد نصائح لمصابي كورونا، ولعائلاتهم؟

ذياب:" أحث الجميع للالتزام بالحجر المنزلي، حتى وإن كنت من غير المصابين، لأنني فقط اكتشفت بأني مصاب بكورونا خلال تواجدي في الحجر الصحي، عدم الاستهتار وأخذ الأمور بجدية، من يريد التأكد من أهمية الالتزام ليتوجه لأقسام كورونا في المستشفيات، وليرى بأم عينه الجهد الذي تقوم به الطواقم الطبية في قسم كورونا، فالفيروس قريب من كل شخص، لهذا عليكم الالتزام بالتعليمات، بل ورفع نسبة الوعي كيفية الوقاية لعدم التعرض للإصابة".

عرب48: "هل توجد تعليمات خاصة يجب تنفيذها بعد العودة للمنزل".

ذياب: "هي التعليمات الأساسية التي أصدرتها وزارة الصحة، ولكني سأواصل الالتزام بجميع تعليمات الوقاية، خاصة وأن جميع أفراد عائلتي قد أصيبوا بكورونا والحمد لله قد تماثلوا جميعا للشفاء، وبانتظار عودة ابنتي من الحجر الصحي من فندق دان في تل أبيب".

التعليقات