المحكمة تنظر في قضية مقبرة السرايا الإسلامية بصفد

عقدت محكمة الصلح في مدينة الناصرة اليوم، الثلاثاء، جلسة للنظر في قضية مقبرة السرايا الإسلامية في مدينة صفد، وهي تعود للعهد المملوكي، والتي تعرضت لعملية حفر ونبش من قبل سلطة الآثار بهدف جرفها وإقامة مبنى حكومي على أرض المقبرة.

المحكمة تنظر في قضية مقبرة السرايا الإسلامية بصفد

من المحكمة بالناصرة، اليوم

عقدت محكمة الصلح في مدينة الناصرة اليوم، الثلاثاء، جلسة للنظر في قضية مقبرة السرايا الإسلامية في مدينة صفد، وهي تعود للعهد المملوكي، والتي تعرضت لعملية حفر ونبش من قبل سلطة الآثار بهدف جرفها وإقامة مبنى حكومي على أرض المقبرة.

وكان النائب عن القائمة المشتركة، وليد طه، وجمعية الأقصى قد تقدما قبل أشهر باعتراض على أعمال النبش وامتهان حرمة الأموات، وطالبا بوقف أعمال الحفر على أرض المقبرة التاريخية .

وصرح النائب طه أنه "أتابع هذا الملف حفاظا على أوقافنا ومقدساتنا، وأتابع ما تقوم به سلطة الآثار من اعتداء سافر على المقبرة، والذي يشكل امتهان لحرمة الأموات ولكرامة الأحياء".

وقال طه أمام قاضي المحكمة، إن "هذا الاعتداء والاستهتار بقداسة المكان أمر لا يقبله العقل، وإن نبش القبور بهذا الاستهتار، والتخطيط لتجريف المقبرة، وطمس الوجود العربي في مدينة صفد، يعود إلى عقلية الاستئصال التي تتعامل بها الدولة في كل ما يتعلق بالتاريخ العربي والإسلامي. كان من واجب الدولة وبلدية صفد الاعتناء بالمقبرة والمحافظة عليها بدلا من تجريفها والتخطيط لإقامة بناية عليها".

وقال رئيس جمعية الأقصى، الشيخ صفوت فريج: "أؤكد أننا في جمعية الأقصى، نرى في هذه القضية، قضية ذات أبعاد دينية وتاريخية. وسنقوم بكل جهد لأجل التصدي لهذه الاعتداءات".

وقال المحامي أشرف حجازي، في اعتراضه على سلطة الآثار وبلدية صفد، أمام قاضي المحكمة، إنه "من غير العادل أن يتم بناء مبنى محكمة، والتي يفترض بها أن تمثل العدالة، على أرض وقفية بشكل سافر فيه اعتداء على قيم العدالة وعلى حرمة الأموات".

هذا، وقرر قاضي المحكمة تمديد فترة الاعتراض لمدة خمسة أيام أخرى.

التعليقات