يونس: رسالة ضائقة السلطات المحلية العربية لم تصل الحكومة رغم أزمة كورونا

في الوقت الذي باشرت فيه السلطات المحلية العربية، اليوم الثلاثاء، إضرابها المفتوح احتجاجا على عدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع مطالب اللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، لتعويض السلطات المحلية العربية، جرّاء الخسائر الكبيرة التي لحقت بها في ظل جائحة كورونا، مؤخّرًا، تواصل الحكومة الإسرائيلية سياسة التجاهل والتهميش، غير آبهة بتداعيات أزمة كورنا في المجتمع العربي.

وفي هذا السياق، قال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، المحامي مضر يونس، لـ"عرب 48" إنه "رغم وجود الإنسانية جمعاء وسط أزمة وجائحة كورونا، غير أن رسالة ضائقة السلطات المحلية العربية لم تصل بعد إلى مسامع الحكومة الإسرائيلية، على ما يبدو، والأيام القريبة ستشهد اجتماعات لسكرتارية اللجنة القطرية إما لاطلاعهم على تطور إيجابي وتقدم في المفاوضات، وإما لتصعيد الخطوات النضالية".

وأضاف أنه "نطالب بمبلغ 70 مليون شيكل شهريا، لمدة 3 شهور أي 2100 مليون شيكل للمرحلة الأولى قبل تقييم الوضع بشكل شامل، وهو مبلغ بسيط مما قدمته الحكومة للسلطات المحلية الذي يصل إلى 2.8 مليار شيكل، ورغم اعتراف الحكومة بالإجحاف اللاحق بالسلطات العربية بما فيها الدرزية، إلا أنها تتذرع بأنها أيضا مشكلة لدى بعض السلطات اليهودية، وتريد وزارة الصحة شمل السلطات اليهودية بالحل، بينما ترفض وزارة المالية هذا الحل بداعي أن سلطات محلية يهودية ستدخل من هذا الباب رغم عدم حاجتها، ولذلك نحاول إيجاد المعادلة لإنهاء أزمة السلطات المحلية العربية، ونأمل بإحداث تغيير، لكن على ما يبدو رسالتنا لم تصل بعد".

وعن العودة إلى التعليم في المدارس، ختم يونس بالقول إن "قرار اللجنة القطرية استثنى التعليم كونه شمل في قرار سابق، ولذلك فإننا بصدد عقد اجتماع يوم غد، الأربعاء، للجنة الطوارئ القطرية فيما يخص قضايا التعليم، والتي تشمل جميع الهيئات الفاعلة، لنرى إمكانية اتخاذ قرار جديد في هذا الصدد، بناء على تقييم الوضع الصحي".