قريب ضحية إطلاق النار في جتّ: الشرطة تريدنا أن نغرق بنزاعات دموية

لا تقتصر الأجواء في قرية جتّ على الحزن الشديد إثر مقتل شابّين فيها خلال أقلّ من يوم، بل تتعدّى ذلك إلى الغضب الشديد.

قريب ضحية إطلاق النار في جتّ: الشرطة تريدنا أن نغرق بنزاعات دموية

من تشييع أبو فول (عرب ٤٨)

لا تقتصر الأجواء في قرية جتّ على الحزن الشديد إثر مقتل شابّين فيها خلال أقلّ من يوم، بل تتعدّى ذلك إلى الغضب الشديد.

ولا تزال عائلتا الضحّيتين لا تصدّقان المصاب، وخاصة أنّ الشاب مالك أبو فول، الذي قتل بعد منتصف ليلة الأربعاء - الخميس، يكون قريب الضحية محمد رائد وتد، الذي قتل في اليوم السابق.

أبو فول (عرب ٤٨)
أبو فول (عرب ٤٨)

وقتل الشاب مالك أبو فول (24 عاما) بإطلاق نار، بينما قتل قريبه محمد رائد وتد (20 عامًا) بجريمة طعن في اليوم السابق.

واعتقلت الشرطة شابا على خلفية الجريمة، بشبهة ضلوعه في عملية إطلاق نار تجاه بيتٍ قبل وقوع الجريمة، كما فُرض أمر حظر نشر على تفاصيل التحقيقات في الجريمة حتى الأسبوع القادم.

وقال محمد عبد الرحمن أبو فول، وهو قريب المرحوم مالك أبو فول، لـ"عرب ٤٨"، إنه "لا يوجد شك أنّ الحدث مؤسف جدا، وهذه الجريمة نزلت كالصاعقة على القرية كلها وليس على عائلتنا فقط، ولا نصدّق حتى الآن كيف قتل شابّان بلمح البصر من تحت أيدينا في ليلة خاطفة"، ووجّه أبو فول حديثه إلى "أعضاء الكنيست والأئمة، وكل مسؤول في هذه البلاد، وكل شخص في هذا المجتمع" باتخاذ موقف حيال ظاهرة الجريمة.

أبو فول ووتد
أبو فول ووتد

وشدّد أبو فول على وجوب عدم التلكّؤ "في توجيه أصابع الاتهام"، وأن "نضع النقاط على الحروف، ونضع أصبعنا على الجرح. اليوم في جت وأمس في كفر ياسيف وغدًا لا ندري أين. مسلسل الجريمة يتفاقم في كل يوم، لأننا لم نجد حتى الآن المسببات الحقيقية للجريمة".

وأوضح أنّه "يجب على جميع الجهات أن تتكاتف، وكل شرائح المجتمع بكل جوانبه، ومنها الجانب الاقتصادي. وهنا أوجّه نقدي لرجال الأعمال وأصحاب الأموال، لماذا لا يحاولون الاستثمار في شبابنا في محاولة للجمهم عن عالم الجريمة والممنوعات؟ نعلم أن كثيرا من نزاعاتنا هي اقتصادية".

وحمّل أبو فول المسؤولية للشرطة، قائلا إنها "معنيّة بأن نستمر في سفك دماء بعضنا، وأن نغرق بنزاعات عائلية فئوية وإجرامية، لأنّ هذا يخدم مصالحها، لو كانت هذه الجرائم في تل أبيب لضُبِطَ المجرم بعد ساعات قليلة، أمّا عندنا، فأسبوع وشهر وسنة والمجرم في نهاية المطاف حر طليق".

وأضاف أنّ هؤلاء "شبابنا وأولادنا. يجب أن نحافظ عليهم، المرحوم مالك، كمثله من الشباب، في لحظة غفلة جاء قدره للقتل وهو شاب معروف بأخلاقه في البلدة".

ولفت أبو فول إلى أنّ، "الخوف يزداد لدي في كل يوم يمر على مجتمعنا. أخاف على أولادي أن يتواجدوا في المقاهي والمحلات العامة. الأوضاع لا تحتمل، في كل لحظة يمكن أن يُقتل أيّ شخص، ودون أن يقترف ذنبًا وفي أيّ مكان، لم يعد المواطن آمنا في بيته حتى".

التعليقات