يافا: المتابعة تدين العدوان البوليسي وبدران ينسحب من الائتلاف

دانت لجنة المتابعة العدوان البوليسي والاعتقالات التي طالت العديد من أبناء يافا وقياداتهم الدينية والاجتماعية بعد صدور قرار المحكمة بوقف أعمال التجريف والتخريب في مقبرة الإسعاف في يافا، أمس الأربعاء.

يافا: المتابعة تدين العدوان البوليسي وبدران ينسحب من الائتلاف

من يافا، الأسبوع الجاري

دانت لجنة المتابعة العدوان البوليسي والاعتقالات التي طالت العديد من أبناء يافا وقياداتهم الدينية والاجتماعية بعد صدور قرار المحكمة بوقف أعمال التجريف والتخريب في مقبرة الإسعاف في يافا، أمس الأربعاء.

وأعلنت لجنة المتابعة عن دعمها الكامل للتصدي الشجاع، الذي يقوم به شبابنا للدفاع عن مقبرة الإسعاف وعن مقدساتنا عموما، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين فورا. وحيّت طاقم المحامين الذي قدم الالتماس بوقف أعمال التجريف الإجرامية، وأشادت بالمهنية العالية التي. تمتعوا بها.

جاء ذلك في بيان أصدرته لجنة المتابعة إثر استمرار نضال أهالي يافا ضد تجريف مقبرة الإسعاف من قبل بلدية تل أبيب.

وكان أبناء يافا ولجنتهم الشعبية قد حاولوا الدخول إلى مقبرة الإسعاف بعد صدور قرار المحكمة بوقف أعمال التجريف، أمس، إلا أنهم جوبهوا باعتداء بوليسي وبإلقاء سيل من قنابل الغاز عليهم، وباعتقالات طالت أئمة مساجد وناشطين وقياديين. وفرضت قوة كبيرة من الشرطة حصارا، خلال الأيام الماضية، على المقبرة ومنعت المواطنين العرب من دخولها.

"يافا عروس فلسطين"

ومن جهة أخرى، قام وفد موسع من قيادة لجنة المتابعة، مساء أول من أمس الثلاثاء، بزيارة إلى الخيمة المقامة مقابل مقبرة الإسعاف، اجتمع مع الأهالي ومع اللجنة الشعبية في يافا، ودار حوار تحدث فيه عن لجنة المتابعة النائب د. إمطانس شحادة، ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، الذي حيا في بدء كلمته "شباب يافا الأشاوس الذين استنفروا للدفاع عن المقبرة، التي هي شاهد على الحياة في يافا، ويافا أحد أجمل أسماء فلسطين".

وقال إن "العدوانية الحاصلة في يافا، لها ارتباط وثيق بما يجري من نهج عدواني في مناطق وجودنا، في النقب حيث قرى بأكملها مهددة بالاقتلاع، لتنفيذ مخططات استيطانية، تارة لإقامة مستوطنات، وتارة لإقامة مناطق صناعية، والآن حوالي عشر قرى مهددة من أجل زراعة حرش، كذلك جرائم هدم البيوت والتهديد بهدم آلاف البيوت في المثلث والجليل وغيرها من قضايا كثيرة".

وحيا بركة "كل جماهيرنا التي تتصدى ببطولة ضد كل هذه المخططات".

وأضاف أن "يافا عروس فلسطين، وهم يريدون طيلة الوقت، تجريدها من هويتها ومن جمالها ومن آثارها ومن قبورها". وقال، إن "هذه المعارك التي تشنها علينا المؤسسة الحاكمة، تريد أن تستنزف مجتمعنا العربي وأن تشغله يوميا في قضايا هناك وهناك، في محاولة لتوزيع قوتنا وتجعلنا أضعف، ولكن واجبنا أن نكون أكثر وحدة، وأن نرص صفوفنا في كل واحدة من هذه المعارك".

وحذر بركة من "محاولات بث أجواء تيئيس من إمكانية تحصيل شيء"، وقال إن "واجبنا أن لا نسكت وأن نكثف كفاحنا ونضالنا، من أجل وجودتا ومستقبل أجيالنا"، مشددا أن "ما نحن علينا من مأثرة صمود وبقاء وتمسك بالهوية، هو بفضل نضالات من سبقنا، الذين حققوا بنضالاتهم الكثير، وعلينا مواصلة المسيرة، وأن نعمل على تشابك اتجاهات عملنا وأولها الكفاح الميداني".

وأعلن بركة عن أن "لجنة المتابعة ستحث جماهيرنا من كافة المناطق للتدفق على يافا من أجل دعم كفاح أهالي المدينة، والمشاركة في المظاهرة القطرية التي ستجري في يافا بدعوة من اللجنة الشعبية، يوم السبت القريب".

بدران: قررت الانسحاب من ائتلاف رئيس بلدية تل أبيب

أعلن عضو مجلس بلدية تل أبيب- يافا، المحامي أمير بدران، عن انسحابه من الائتلاف مع رئيس البلدية، رون خولدائي، وذلك احتجاجا على مواقف رئيس البلدية الأخيرة، والتي وصلت ذروتها بنبش وتجريف مقبرة الإسعاف الإسلامية التي يعود تاريخها للعهد العثماني.

أمير بدران

وقال بدران إن "مكاني الطبيعي هو بين أهلي وأبناء بلدي في يافا. أفضل أن أناضل من أجل قضايا مجتمعنا من خلال وجودنا بالمعارضة طالما أن سياسة بلدية تل أبيب- يافا تعمل ضد مصالح وطموحات شعبي وأبناء بلدي."

وأضاف أن "أحداث مقبرة الإسعاف وتصميم رئيس البلدية، رون خولدائي، على نبش القبور وتجريف المقبرة هو بمثابة جريمة بحق الإنسانية عامة والمسلمين خاصة وبالتحديد يافا وأبنائها، وهو جزء من سياسة محو معالم يافا العربية. بهذا يكون تحالف المجلس البلدي خال من مندوبي عرب يافا. وتأتي هذه الاستقالة بعد محاولات استمرت حوالي السنتين، وجدنا فيها الائتلاف البلدي يضرب عرض الحائط مصالح ومطالب مجتمعنا العربي في يافا. أجندة هذا التحالف تتجاهل احتياجات مجتمعنا العربي في يافا، بل وتعمل ضده حيث كان أوج هذا العمل تجريف مقبرة الإسعاف بعد مساع حثيثة ومستمرة لمنع هذه الجريمة بحق يافا".

وختم بدران بالقول إنه "سأستمر بنضالي من أجل أبناء يافا من خلال تواجدي في المعارضة بالمجلس البلدي، إذ سأرفع صوت يافا عاليا في جلسات المجلس وسأكشف عن مخططات البلدية المعادية لمصالح المواطن في يافا. لا بد أن نبقى على العهد مع أهلنا في يافا ونضع بأعلى سلم الأولويات مطالبهم واحتياجاتهم. كما سنستمر بالعمل مع اللجنة الشعبية ضد تجريف مقبرة الإسعاف وكل المؤسسات في يافا التي تخدم مجتمعنا."

التعليقات