زيمر: قُتل أمام خطيبته بعد شهرين من خطوبتهما

يروي شهود عيان في الحي لموقع "عرب ٤٨" عن تفاصيل الجريمة المزدوجة التي هزت استقرار القرية، إن القاتل كان في عودته من العمل، حيث يعمل كمزارع.

زيمر: قُتل أمام خطيبته بعد شهرين من خطوبتهما

سيارة الشاب المرحوم رامي عساف (عرب 48)

كُسرت السَّكِينة في قرية زيمر، ظهر اليوم الثلاثاء، خلال "مسار الدم" الذي مشى به القاتل على مشارف القرية، والذي أودى بضحيتين.

يروي شهود عيان في الحي لموقع "عرب ٤٨" تفاصيل الجريمة المزدوجة التي هزت استقرار القرية، وأن القاتل كان في عودته من العمل، حيث يعمل مزارعًا.

وأضاف الشهود أن "القاتل في البداية صادف ابن شقيقته رامي عساف (27 عامًا)، حيث كانت برفقته خطيبته وقت الجريمة، وأطلق عليه الرصاص من مسافة قريبة صوب القسم العلوي من جسده، ومن ثم تابع إلى بيت شقيقته، وقتل سعيد عسّاف (64 عامًا) بنفس الطريقة على عتبة بيته".

الضحيتان سعيد ورامي عساف

ويعمل المرحوم رامي عسّاف ممرضًا، وقد عقد قرآنه في أيار/ مايو الماضي، وكان مقبلًا على الزواج. أما والده المرحوم سعيد عساف، فيعمل تاجرًا للسيارات منذ سنين طويلة، وترك خلفه زوجة ثكلى وثلاث بنات وشابا.

تميم ياسين

وفي حديث لـ"عرب ٤٨" مع رئيس مجلس زيمر، تميم ياسين، قال إنه "لا يوجد ما أرويه غير التفاصيل التي نُشرت، زيمر بلد معروفة في بُعدها عن الجريمة، هذه الجريمة الأولى في القرية، كل أهالي القرية في صدمة وحتى الآن لا يفسرون ما حصل".

وأضاف ياسين "أعتقد أن أسباب الجريمة مقسمة عندنا إلى قسمين، القسم الأول، جريمة منظمة وهذا دور السلطة والشرطة، والقسم الآخر هو خلافات عائلية اجتماعية، لذا قررت إجبار الوزارة على إقامة قسم رسمي تحت اسم ‘إصلاح ذات البين‘ يكون فيه وظائف رسمية".

وختم رئيس المجلس "استطعنا احتواء الأمر حتى الآن، تواصلنا مع العائلتين، وخاصة العائلة المصابة، واجتمعنا في المجلس من أجل اتخاذ خطوات رادعة".

وقال أحد جيران القتيلين في قرية زيمر، زياد عمر إن "الجريمة وقعت كالصاعقة على القرية، هذه المنطقة، التي تسمى المرج، لم تعهد في سنواتها الطويلة جرائم قتل، ولا حتى أحداث عنف وإن كانت صغيرة، كلنا هنا عائلة واحدة".

وأشار عمر إلى أنه "حتى الآن لا يوجد تفسير لما حصل، كل التفاصيل في هذه الجريمة صادمة، يعني أن يقتل شخص ابن شقيقته، وزوج شقيقته، فهذا أمر لا يعقل حتى الآن ولا يصدق".

وختم عُمر قائلًا إن "المجتمع كله في مأزق الجريمة، أنا جار القتيلين، وتربطني علاقة جيدة بالمرحوم سعيد، هو إنسان متدين، ويصلي وأحيانًا يرفع الأذان، كلنا في الحي، لا نصدق، علمًا أن القاتل أيضًا يسكن بالقرب من بيت الضحيتين".

التعليقات