جمعياتٌ نسوية: نطالب بالكشف عن ملابسات "كل جرائم القتل ضد النساء"

طالبت جمعياتٌ نسوية وحقوقية، في بيان مُشترَك نُشِر، اليوم الخميس، الكشف عن ملابسات "كل جرائم القتل ضد النساء" في البلاد، ووضع "خطة عمل واضحة لجهاز التعليم وملائمته للوضع  الراهن، وتخصيص ساعات تعليمية على مدار العام لمناهضة العنف عامة والعنف ضد

جمعياتٌ نسوية: نطالب بالكشف عن ملابسات

الصورة توضيحية (من الأرشيف)

طالبت جمعياتٌ نسوية وحقوقية، في بيان مُشترَك نُشِر، اليوم الخميس، الكشف عن ملابسات "كل جرائم القتل ضد النساء" في البلاد، ووضع "خطة عمل واضحة لجهاز التعليم وملائمته للوضع الراهن، وتخصيص ساعات تعليمية على مدار العام لمناهضة العنف عامة والعنف ضد النساء بخاصة".

وأكّدت الجمعيات في البيان، مطالبتها، "بتحويل كافة الميزانيات المقررة منذ سنوات والتي رُصدت لمكافحة العنف ضد النساء (...) وعدم المماطلة في محاسبة المجرمين، ومنع تخفيف العقوبة بحقهم في حال ثبوت الجريمة عليهم, وعدم المهادنة لكي تأخذ العدالة مجراها، وعدم التهاون مع جرائم قتل النساء، وتطبيق العقوبات المشددة لتكون رادعا لمن تسول له نفسه الاستمرار بارتكاب جرائم ضد النساء".

وطالبت الجمعيات كذلك "بالعمل سريعا على اتخاذ الخطوات العملية على المستويات الرسمية والقانونية والقضائية، وتبني إستراتيجيات حماية للنساء كفيلة للتصدي والحدّ من مظاهر التمييز أو التقليل من قيمة وحياة المرأة"، كما طالبت "بالكشف عن ملابسات مصرع اشتياق كناعنة (أمس الأربعاء)، في قرية كفر قرع على وجه السرعة"، والتي قالت الشرطة، اليوم، إنه "لا شبهة جنائيّة" في ظروف وفاتها.

وقالت الجمعيات في بيانها: "نحن في الجمعيات النسوية والحقوقية ضقنا ذرعا من جرائم القتل المتتالية، ومن تفشي العنف بكافة أشكاله ومن القتل والتعذيب الوحشي للنساء. لقد فقدنا منذ بداية العام 8 نساء وما زالت أيادي الرجال المجرمين (المقصود القتَلَة) تحصد المزيد من الضحايا وبأبشع الوسائل".

وأضافت: "تزداد القصص، والفظائع ولَم يعد بوسعنا الشجب والاستنكار بعد. حتى عندما نحاول إسماع صوت الضحية، والتظاهر مُطالباتٍ بحقنا بالعيش بكرامة وأمان، نتلقى التهديد والوعيد من أفراد وجماعات ذكورية وأصولية تنتشر بيننا وتقضي على كل ما هو جميل وعادل فينا".

وتساءلت الجمعيات في البيان؛ "ما هذا الصمت المخيف؟ كيف يكون الهدوء سيد الموقف وكيف امتلأت أفواه القيادات والساسة ماء بينما امتلأت بيوتنا دماء؟ كيف وصلنا لوضع تخرج فيه خفافيش الذكورية في غابات العنف المجتمعي الذي نعاني منه جميعا لتتجرأ وتتهم النساء بما يحدث لهن من عنف وضرب واغتصاب وتهديد؟ وكنا قد اعتقدنا أننا قد تخطينا هذه المرحلة حيث ساندنا الجاني وتخلينا عن الضحية.كيف انقلبت موازين المنطق والعدل؟ كيف أصبحت كل امرأة في مجتمعنا معرضة للخطر من الشمال إلى الجنوب من الطفلة للمسنه؟".

وقالت إنه "آن الأوان للحديث عن قتل النساء بصفته قضية مجتمعية مستشرية ومدمرة. وعلينا أن نجعل منها قضية تحتاج الاعتراف بالمسؤولية الجماعية ليتوقف شلال الدم الذي يغرقنا جميعا. وإننا بذلك نعبر مجددا عن التزامنا الصادق والواضح تجاه جميع نساء وفتيات هذا المجتمع الدامي واستمرارنا بالوقوف إلى جانبهن في معركتنا المشتركة من أجل الحياة".

وأضافت: "إننا في الجمعيات النسوية نعتبر أن مسؤولية توفير الحماية الكاملة من العنف والقتل للنساء هي مسؤولية نحملها جميعا، وفِي مقدمتها المؤسسات الرسمية والحكومية وعلى رأسها جهاز الشرطة والنيابة والقضاء. ولكن من المهم التأكيد على أن مهمّة حماية النساء تبدأ من بيتونا وحاراتنا ومجتمعنا المحلي والقيادات السياسية والاجتماعية والدينية الذي يعلم غالبا ما يحدث ويصمت وينتظر ويتردد باتخاذ الخطوات اللازمة التي قد تمنع الجريمة القادمة".

والجمعيات النسوية والحقوقية التي وقّعت على البيان هي: جمعية نساء ضد العنف، وجمعية نعم - نساء عربيات في المركز، ومركز الطفولة مؤسسة حضانات الناصرة آذار- المنتدى المهني لمحاربة جرائم قتل النساء، وكيان - تنظيم نسوي، وجمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة، ونعمت - مجلس النساء العاملات والمتطوعات في المجتمع العربي، ومنتدى الجنسانية، وجمعية سدرة، وجمعية انتماء وعطاء، وجمعية انتماء وأمل، ومعا-منتدى النساء العربيات في النقب، والسوار- حركة نسوية عربية.

التعليقات