كورونا قد يمنع انتظام التعليم: قائمة "المدن الحمراء" تضم 20 بلدة

ارتفاع وتيرة انتشار فيروس كورونا في الطيرة يهدد بتأجيل موعد افتتاح السنة الدراسية، فيما يدرس المسؤولون فرض الإغلاق الشامل | عدد الإصابات النشطة بلغ ٥٠٠ حالة

كورونا قد يمنع انتظام التعليم: قائمة

من الاجتماع الذي عقده غمزو في بلدية الطيرة، اليوم (تصوير: وزارة الصحة)

مع اقتراب الموعد الذي توافقت عليه وزارة التعليم مع وزارة الصحة ومنسق شؤون كورونا، البروفيسور روني غمزو، في الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل، لعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، لا يزال العديد من الطلاب لا يعرفون ما إذا كانوا سيعودون إلى المدارس في الموعد المحدد أم لا.

وبحسب القرارات الحكومية المتعلقة، سيتم فحص إمكانية تأجيل بدء العام الدراسي في "المدن الحمراء" إلى ما بعد الأعياد اليهودية في شهر تيشري العبري، التي تبدأ برأس السنة العبري، في 18 أيلول/ سبتمبر وتنتهي بعيد العرش في 9 تشرين الأول/ أكتوبر.

وتشير الترجيحات إلى تعطيل الدراسة في المدارس الإعدادية والثانوية، في المدن التي تعد "حمراء" وتشهد ارتفاعا ملحوظا في معدل انتشار كورونا، وليس من الواضح - حتى الآن - ما إذا كان طلاب المراحل الابتدائية ورياض الأطفال في هذه المناطق، سيعودون إلى مدارسهم في الموعد المحدد.

ومن المرجح نشر القائمة الرسمية النهائية لـ"المدن الحمراء" خلال اليومين المقبلين، والتي تستند إلى مؤشرات مختلفة، بما في ذلك عدد المصابين في الفترة الأخيرة، ونسبة الإصابة ونسبة الفحوصات الموجبة من عدد الفحوصات الإجمالية. ومن المتوقع أن تضم القائمة نحو 20 مدينة وبلدة. وتشمل القائمة مدينتي رهط في منطقة النقب والطيرة في منطقة المثلث، في ظل معدلات الإصابة المرتفعة التي تسجلها.

ومع ارتفاع وتيرة انتشار فيروس كورونا في مدينة الطيرة، قرر منسق شؤون كورونا في الحكومة الإسرائيلية، البروفيسور روني غمزو، إدراج المدينة على قائمة "المدن الحمراء"، التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في معدل الإصابة، بحسب ما صرح خلال جلسة طارئة عقدها مع المسؤولون في بلدية الطيرة، اليوم، السبت.

ورجح غمزو عدم انتظام التعليم في الموعد المحدد، بداية أيلول/ سبتمبر المقبل، وتأجيل افتتاح السنة الدراسية، كما شدد على أن إمكانية فرض الإغلاق الشامل في البلدة، للحد من انتشار الفيروس، لا تزال قائمة.

يأتي ذلك مع انتشار الفيروس في الطيرة، إذ وصل عدد الإصابات النشطة إلى 500 حالة، 4 منهم بحالة خطرة، بينما يتلقى 10 مرضى العلاج في المستشفيات، علمًا بأن عددا كبيرا منهم من الأطفال، بحسب المعطيات الواردة عن وزارة الصحة.

وشملت المدن الحمراء قبل الانتقال إلى نموذج "إشارة المرور" (رمزور) الذي اقترحه غمزو لتصنيف وضع انتشار كورونا والتعامل بخصوصية مع كل منطقة حسب معدل الإصابة: الطيرة وكفر قاسم واللقية وبيت جن وكفر برا وجديدة المكر ودالة الكرمل وأم الفحم وكعبية طباش حجاجرة والشيخ دنون والمشهد ومقبيلة وبقعاثا.

وسيعقد المجلس الوزاري لشؤون كورونا، بداية الأسبوع المقبل، جلسة للنظر في هذه المسألة، واتخاذ القرارات المتعلقة بنموذج غمزو، وإصدار قرار حول استئناف العام الدراسي، وسط ترجيحات بأن يتم الإعلان عن تأجيل بدء العام الدراسي للمرحلتين الإعدادية والثانوية.

وكانت البلدية في الطيرة قد حذرت بداية الأسبوع الماضي، من إمكانية إغلاق المدينة، وذلك بعد تأكيد إصابة 30% من الذين أجروا فحوص كورونا.

وأوضحت البلدية أن الإغلاق الشامل في الطيرة وارد بالحسبان بسبب ارتفاع جدي بنسبة الإصابات بفيروس كورونا في المدينة، وأنه إذا لم تتغير وتيرة ارتفاع نسبة الإصابات فسيتم إغلاق المدينة خلال الأيام المقبلة.

وأشارت إلى أن الإغلاق إذا تم فرضه فسيكون شاملا، ولن يسمح بالدخول إلى الطيرة أو الخروج منها.

وذكرت البلدية أن الوضع في الطيرة يُنذِرُ بالخطر، ولا يُمكن تجاهل سهولة انتقال المرض من شخصٍ إلى آخر، ولا الاستهتار بحياة الآخرين والتلاعب بمصائر كبار السن والأهل الذين قد ينتقل إليهم الفيروس على الرغْم أخذهم الحيطة والحذر والتزامهم بيوتهم.

وناشدت الأهالي بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام التام بجميع توجيهات وتوصيات وزارة الصحّة، والمحافظة على البُعد وارتداء الكمامات وعمليات النظافة والتعقيم.

التعليقات