تحذيرات من ارتفاع إصابات كورونا في البلدات العربية خلال أيام

تشهد البلدات العربية ارتفاعًا في الإصابات بفيروس كورونا، بحسب ما بيّن تقرير عن الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيليّ، نشرته الإذاعة العامّة اليوم، الجمعة.

تحذيرات من ارتفاع إصابات كورونا في البلدات العربية خلال أيام

صورة توضيحية لفحصوات كورونا (أ ب)

تشهد البلدات العربية ارتفاعًا في الإصابات بفيروس كورونا، بحسب ما بيّن تقرير عن الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيليّ، نشرته الإذاعة العامّة اليوم، الجمعة.

ورغم أنّ الارتفاع معتدل، إلا أن الوضع من الممكن أن يزداد سوءًا بسبب التجمّعات، وخصوصًا الأعراس، وفق التقرير، الذي حذّر من ارتفاع المرضى في عدد من البلدات العربيّة، منها الناصرة ومجد الكروم وأم الفحم وعرعرة النقب، وبلدات أخرى ما زالت تعتبر خضراء مثل الطيبة.

ووفق التقرير، فـ"عشرات البلدات" شهدت ارتفاعًا متواصلا في أعداد المرضى خلال الأيام الثلاثة الأخيرة معظمها بلدات عربية، وفقط بلدتان لم تكونا عربيّتين. بالإضافة إلى أنّ عدد الفحوصات في البلدات العربية (21.3 لكل 10 آلاف نسمة) أقلّ بمقدار النصف من المعدّل العام في إسرائيل (45.5 لكل 10 نسمة).

وتوصي الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي بزيادة عدد الفحوصات في البلدات العربية التي تشهد نسبة فحصوات إيجابية مرتفعة، وتركيز حملات إعلامية بسبب التوقعات بارتفاع الأعراس.

وشُخّصت إصابات بفيروس كورونا المستجد في أوساط العشرات من المخالطين لعائدين من تركيا، خلال الأيام الماضية، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مساء أمس، الخميس.

وأوضحت القناة أن الحديث يدور عن 50 حالة مؤكدة على الأقل، سجلت لأشخاص خالطوا عائدين من تركيا، من سكان شمال البلاد ومنطقة حيفا. ولا تشمل هذه الحالات المسجلة للعائدين خلال الفترة الماضية من زيارات إلى تركيا.

ولفتت القناة إلى توصية قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، بضرورة زيادة جهود الرقابة على حجر العائدين من الخارج، وتعزيز آليات إنفاذ التعليمات الحكومية في هذا الشأن.

وأظهر تقرير صدر عن قيادة الجبهة الداخلية زيادة طفيفة في معدل الفحوصات الموجبة في المجتمع العربي، وأوصى بتحسين جهود التوعية وزيادة الوعي بأهمية إجراء الفحوصات في البلدات العربية.

وبيّنت تقديرات الجبهة الداخلية أن نحو نصف الأشخاص المصابين بكورونا يخفون بيانات المخالطة والتحرك الخاصة بهم، وحذر من الإضرار بجهود قطعة سلسلة العدوى.

ولفت التقرير إلى صعوبة في تحديد مكان الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمرضى الذين تم التحقق منهم. وأشار إلى أن المحققين الوبائيين يخصصون بالمعدل أربع ساعات لتحقيق وبائي لمصاب واحد.

وقبل أسبوع، قرر المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، بدء الرفع التدريجي للإغلاق المشدد الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية لنحو الشهر للحد من تفشي الفيروس.

وكانت البلاد قد سجلت أرقاما قياسية تجاوزت 9 آلاف إصابة يوميا بالفيروس في أيلول/ سبتمبر الماضي، قبل هبوط منحنى إصابات ووفيات كورونا خلال الأسابيع القليلة الماضية.

التعليقات