صادرت وزارة الزراعة الإسرائيلية برفقة عناصر من وحدة "يوآف" التابعة لما تُسمى "سلطة تطوير النقب"، اليوم الأحد، 150 رأس غنم، مصدر رزق عائلة عزيز أبو عصا التي تضم 24 نفرا، بينهم 10 قاصرين تحت جيل 16 عاما، من قرية أم بطين في منطقة النقب، جنوبي البلاد.
وادعت السلطات بأن أبو عصا مدين لمؤسسة التأمين الوطني بقيمة 300 ألف شيكل! بالرغم من إثبات أبو عصا عدم صحة الادعاء وتقديمه مستندات تثبت بأنه أبرم تسوية لدفع الدين كونه يحظى بتخفيض بسبب إعاقته، حسب قوله.
وأصدرت السلطات أمرًا ببيع الأغنام الـ150 في مزاد علني، غدًا الإثنين، على الرغْم من توجه أبو عصا للقضاء.
وكانت وحدات يوآف قد هدمت حظيرتين للمواشي، مساحة كل واحدة منهما 500 متر، تقع في أرض أبو عصا قبل نحو أسبوعين، في حملة انتقامية، حسب وصف أبو عصا تضمنها استفزاز الأهالي وتهديدهم.
وقال عزيز أبو عصا لـ"عرب 48": "إني صاحب إعاقة جسدية بنسبة 100% ولدي تسوية مع التأمين الوطني على الديون، وهذه التسوية لم تمنع السلطات من مصادرة مصدر رزقي وهدم حظيرتين للمواشي".
وأضاف أن "السلطات تشن حملة شرسة على بيوتنا منذ أسابيع، تضمنت تفتيشًا للمنازل وهدم الحظيرتين وإخطارات استدعاء وتهديدًا من موظفي ‘سلطة تطوير النقب’ ولم تشفع لنا المستندات القانونية، ولم تتوان السلطة عن مصادرة مواشينا والإعلان عن بيعها غدًا".
وختم أبو عصا بالقول: "نحن عائلة مكونة من 24 نفرا، ينام أطفالي في خوف منذ أسبوعين بسبب تهديد السلطات، وسبب هذه المعاملة ليس الادعاء بوجود ديون، حتى إن كانت توجد ديون، فإن تعاملهم انتقامي واستعلائي وعنصري بحت. توجهنا للقضاء والمحامي يبذل كل مجهوده لاستعادة الأغنام. وحقيقة لا أعلم لما هذا الكم من الحقد والكراهية".
اقرأ/ي أيضًا | هدم منزل ومواجهات واعتقالات في بير الحمام بالنقب
التعليقات