الأمطار تكشف هشاشة البنى التحتية: فيضانات وعشرات العالقين

تحت تأثير منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة، شهدت مختلف أنحاء البلاد تشكل السيول والفيضانات في الشوارع والطرقات، وتدفقت مياه الأمطار إلى المنازل في العديد من المناطق، ما أسفر عن خسائر مادية باهظة دون التبليغ عن وقوع إصابات.

الأمطار تكشف هشاشة البنى التحتية: فيضانات وعشرات العالقين

تحت تأثير منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة، شهدت مختلف أنحاء البلاد تشكل السيول والفيضانات في الشوارع والطرقات، وتدفقت مياه الأمطار إلى المنازل في العديد من المناطق، ما أسفر عن خسائر مادية باهظة دون التبليغ عن وقوع إصابات.

وعملت طواقم الإنقاذ منذ ساعات الأمس حتى الساعات الأولى من عصر اليوم، السبت، على إنقاذ عشرات الأشخاص العالقين في المنازل والطوابق السفلية من البنايات السكنية ومواقف السيارات والمركبات، بسبب الفيضانات الشديدة التي عانى منها السكان في جميع أنحاء البلاد.

وكما هو الحال في الأيام الممطرة خلال السنوات الأخيرة، رُصدت مشاهد غريبة للغاية مثل سائق يجلس على سطح سيارته وسط طريق غمرته المياه، وقارب يبحر في موقف للسيارات، وبيوت تحاصرها المياه يعجز ساكنيها عن مغادرتها، وسط حالة من الإحباط لدى المواطنين الذين يشتكون منذ مدة طويلة من ضعف البنية التحتية، خصوصا في البلدات العربية.

وفي حي البدو في مدينة الطيبة، واجه السكان صعوبة في الخروج من منازلهم بسبب البرك العميقة التي تشكلت في محيط المنازل، وعبّر الأهالي عن سخطهم، حيث يتكرر هذا المشهد في شتاء كل عام، وصرّح أحدهم بأنه: "لا يمكننا مغادرة البيوت، لا أحد يهتم بنا. يعيش في الحي نحو 3000 شخص - معظمهم أطفال ومسنين ونساء".

وقال آخر إن "جميع الجهات والسلطات المعنية تخلت عنا. كان عليهم البدء منذ فترة بتجهيز البنية التحتية لمثل هذه الحالات؛ كل الوعود تذهب أدراج الرياح. بأي حق نطالب بدفع الضرائب فيما لا يقدمون لنا أية خدمات؟".

وأفادت طواقم الإنقاذ بأنها عملت "منذ ساعات الصباح على معالجة عدّة حوادث وحالات مختلفة في أعقاب تشكّل السيول وغرق الشوارع بسبب الأمطار الغزيرة".

وذكرت الطواقم أنها قدمت "المساعدة لمواطنين وإنقاذ عالقين وإخراج مواطنين من منازلهم بعد أن غمرتها مياه الأمطار"، مشددة على أنه رغم الأوضاع الصعبة، إلا أنه "لم يبلغ عن إصابات جرّاء الحاصل".

وناشدت سلطة الإطفاء والإنقاذ "بالتزام تعليمات الأمان والسلامة في ظل الأحوال الجويّة العاصفة والماطرة، والامتناع عن دخول الشوارع التي تغمرها المياه ومختلف المناطق الأخرى، مثل الوديان التي قد تشكل خطرا على حياة المواطنين بسبب السيول".

التعليقات