جريمة الشرطة في طمرة: "أطلقوا النار عليّ وأشهروا السلاح بوجهي"

واستهل عرموش حديثه لـ"عرب 48" عن العلاقة بالقتيل أحمد حجازي الذي تواجد في منزلهم وقت وقوع الجريمة بالقول إنه "تربط فيما بيننا علاقة عائلية قوية وكان بمثابة شقيق خامس بالنسبة لنا، ونحن عاهدنا أنفسنا بأن يكون هذا الإنسان

جريمة الشرطة في طمرة:

المصاب د. محمد عرموش في مستشفى "رمبام" (عرب 48)

روى د. محمد عرموش الذي يرقد لتلقي العلاج في مستشفى "رمبام" بحيفا، تفاصيل الجريمة التي شهدتها مدينة طمرة وأسفرت عن مقتل الشابين أحمد حجازي ومحمود ياسين وإصابة آخرين بجروح.

وتعود حيثيات الجريمة إلى الليلة الماضية حينما أطلق عناصر الشرطة النار بشكل عشوائي على مشتبهين بإطلاق نار على منزل وشابين آخرين لا علاقة لهما بالحاصل، ما أسفر عن مقتل أحد مطلقي النار وشخص آخر لا علاقة له، وكذلك بالنسبة للمصابين أيضًا.

وادعت الشرطة أنه "خلال نشاط عناصر لها في طمرة لاحظوا قيام مشتبهين بإطلاق النار نحو أحد المنازل، وعلى إثر ذلك حاول عناصر الشرطة اعتقالهما ووقع تبادل إطلاق نار ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخرين بجروح".

واستهل عرموش حديثه لـ"عرب 48" عن العلاقة بالقتيل أحمد حجازي الذي تواجد في منزلهم وقت وقوع الجريمة بالقول إنه "تربط فيما بيننا علاقة عائلية قوية وكان بمثابة شقيق خامس بالنسبة لنا، ونحن عاهدنا أنفسنا بأن يكون هذا الإنسان المثالي بأمانتنا، إذ أنه تواجد بالأمس عندنا للدراسة مع شقيقي وكان من المفترض أن يبدأ اليوم مزاولة عمله في مستشفى ’بني تسيون’ ولطالما حلم بارتداء الزي الأبيض".

وأضاف أن "أحمد كان بمثابة قطعة داخل أجسادنا، وقد ترك جرحا كبيرا في القلب وأنا منهار من الناحية العصبية والنفسية ومنذ الأمس لم أذق طعم النوم وكم كنت أتمنى أن يكون ما حدث مجرد حلم، خصوصًا بعدما رأيت أحمد ملقى الأرض وكنت عاجزا عن تقديم العلاج له بعد إصابتي، حسبي الله ونعم الوكيل إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون".

وحمل عرموش "المسؤولية للجهات المسؤولة سيما وأن هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها جرائم إطلاق نار، علمًا أننا اعتدنا في الآونة الأخيرة سماع إطلاق النار في الحي وكأن ذلك بات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، وبالتالي يجب استئصال هذا الورم السرطاني الذي جرى زراعته في نفوسنا".

وعن إصابته تطرق بالقول إنني "أصبت بعيار ناري بكلتا القدمين في الوقت الذي تواجدت فيه في ساحة المنزل، علمًا أنني قمت آنذاك بحماية نفسي بمحاذاة سيارة إلا أن أحد عناصر الشرطة انبطح أرضًا وأطلق النار علي من تحت السيارة، وهم نفسهم من أطلقوا النار على أحمد أيضًا".

وختم عرموش بالقول "لم يكتفوا بإصابتي بعيار ناري بل أشهروا السلاح عليّ أيضًا، عندها انتابني شعور بالموت ولم أعلم كيف أتصرف، إذ عرفتهم عن نفسي كطبيب بعدما ظنوا أنني أحد المشتبهين بإطلاق النار في المكان".

التعليقات