وفد من "المتابعة" يلتقي شخصيات وقوى مقدسية في الأقصى

زار وفد واسع من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الخميس، مدينة القدس المحتلة، واجتمع في المسجد الأقصى المبارك، مع الشخصيات الدينية والسياسية وممثلي القوى الوطنية في المدينة.

وفد من

(تصوير: لجنة المتابعة)

زار وفد واسع من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الخميس، مدينة القدس المحتلة، واجتمع في المسجد الأقصى المبارك، مع الشخصيات الدينية والسياسية وممثلي القوى الوطنية في المدينة.

وأوضحت اللجنة، في بيان صدر عنها، أن جولتها في القدس تأتي "للتأكيد على الموقف الراسخ لجماهيرنا العربية من القدس والتمسك بالقضية الوطنية العامة، التي تقف على رأس جدول أعمالنا، خاصة في هذه الأيام التي سطر فيها أهل القدس بطولة مشرّفة في التصدي لاضطهاد جيش وسلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية".

وكان في استقبال وفد المتابعة، بحسب البيان، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، الشيخ عبد العظيم سلهب، ومفتي القدس وفلسطين، الشيخ محمد حسين، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، ومدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، إلى جانب ثلة من ممثلي التيارات الوطنية في القدس، ومن مرشحي القدس لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.

وذكر البيان أنه "في بداية اللقاء، قدم أصحاب السماحة والفضيلة المشايخ سلهب وصبري وحسين، كلمات ترحيبية أشادوا فيها بالتواصل والتكامل بين أبناء شعبنا في القدس وفي الداخل، للدفاع عن المدينة المقدسة وعن المقدسات وعن المسجد الاقصى المبارك، واستعرضوا الممارسات الاحتلالية في القدس التي تسعى إلى تهويد المدينة واستنزافها".

من جانبه، "تكلم المناضل المقدسي الفلسطيني عبد اللطيف غيث (أبو نضال) عن ضرورة الاشتباك مع الاحتلال ومخططاته في مدينة القدس".

بدوره، أكّد رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في معرض كلمته التي نقلها البيان، على أن الجولة تأتي للتعبير "عن موقفنا الثابت والراسخ، كأبناء شعبنا الفلسطيني، على الركائز الثلاثة للموقف الفلسطيني: الدولة والعودة والقدس".

وقال بركة إن "كتيبة الدفاع الأولى عن القدس، هي أهلها وقياداتها وشيوخها وكهنتها وشخصياتها، والقوى الوطنية، ونحن الرديف الأول في الدفاع عن القدس. ونحن لا نأتي هنا متضامين، وإنما كأصحاب قضية مشتركة، فالقدس ومقدساتها، والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وبيوت المدينة وبلدتها القديمة، كلها لها مكانة خاصة عند شعبنا الفلسطيني، والشعوب الحليفة والمتضامنة معه".

وأضاف "إننا في عصر تكثر فيه مشاهد الهرولة والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وبلغت حد إقامة احتفالات على أنقاض وخرائب شعبنا الفلسطيني، في ذكرى النكبة، وهذا يدل على خطورة الأوضاع التي نواجهها، والصمود في القدس وفي ساحة باب العمود، هو رسالة واضحة من أهل القدس وشعبنا، بأننا لا نساوم. خاصة وأن النضال في القدس لاقته ساحات مواجهة في أنحاء مختلفة من الضفة تماثلا مع معركة القدس، وأيضا وقفات وتظاهرات في عدة بلدات في مناطقنا في يافا والجليل والمثلث والنقب".

ووفقا للبيان، "حيا بركة وقفة الشباب"، ووصفها بأنها "وقفة بطولية بالمعنى الكامل، وقفة تنعش الأمل والانتماء، لأن هناك من راهن على كسر أهل القدس اجتماعيا واقتصاديا، لاستباحة المدينة أكثر". وشدد على أنه "في كل امتحان فرض على القدس، أثبت أهلها أنهم على قدر الأمل، ونحن بحاجة لهذا الأمل، لأن قوته تضيق الطريق أمام الخيانات وانسداد الأفق".

التعليقات