مقتل منير عنبتاوي: استدعاء الأسرة لإبلاغها بنتائج التحقيق وإغلاق الملف

استدعى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) أسرة المرحوم منير أحمد عنبتاوي (33 عاما) الذي قُتل بعيارات نارية على يد عناصر من الشرطة أمام منزله في حي "وادي النسناس" بمدينة حيفا، يوم 29 آذار/ مارس 2021.

مقتل منير عنبتاوي: استدعاء الأسرة لإبلاغها بنتائج التحقيق وإغلاق الملف

من المكان الذي قُتِل فيه عنبتاوي (عرب 48)

استدعى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) أسرة المرحوم منير أحمد عنبتاوي (33 عاما) الذي قُتل بعيارات نارية على يد عناصر من الشرطة أمام منزله في حي "وادي النسناس" بمدينة حيفا، يوم 29 آذار/ مارس 2021.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) سيبلغ أسرة الضحية بنتائج التحقيق في ملابسات جريمة قتل ابنها، مطلع الأسبوع المقبل.

وأفادت مصادر مطلعة أنه من المرجح أن يغلق ملف التحقيق في الجريمة حسب اتفاق ماحاش والنيابة العامة.

الضحية منير عنبتاوي وشقيقته

وبرر قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة، جريمة قتل عنبتاوي، من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد إطلاق النار عليه في حي وادي النسناس في حيفا الشهر الماضي، إذ جاء في تقرير استنتاجات التحقيق مع الشرطي إن إطلاق النار كان مبررا، بادعاء أن حياة الشرطي كانت في خطر جدي بعد مهاجمته بالسكين من قبل مواطن أثناء محاولة اعتقاله.

وزعم ماحاش أنه لم يكن أمام الشرطي أي طريقة أخرى للدفاع عن حياته سوى إطلاق النار مثلما فعل، متجاهلا الاحتياجات الخاصة التي كان يعاني منها عنبتاوي.

وجاءت هذه الاستنتاجات بعد مرور نحو شهر وأسبوع على جريمة القتل، بعدما استدعت والدة الضحية الشرطة من أجل إيقاف ابنها الذي يعاني من احتياجات خاصة، بعد أن أخذ سكينا من المطبخ وخرج إلى الشارع، لتقوم الشرطة بقتله بدلا من حمايته.

ومما يذكر أن شقيقة الضحية قالت في حينه لـ"عرب 48"، إنه "طلب من والدتي المال في الوقت الذي لم يتوفر معها، وفي أعقاب ذلك نزل إلى الشارع غاضبا وهو يعاني من اضطرابات نفسية. والدتي هي من اتصلت بالشرطة حتى لا يشكل خطرا على نفسه والآخرين ويتم نقله إلى المستشفى".

وتساءلت: "كيف يعقل أن تطلق الشرطة رصاصات على شخص مريض بمنطقة الظهر بدلا من اعتقاله؟".

ودعم وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، الشرطي القاتل بالقول إنّ "الشرطي الذي أطلق النار تصرّف كما كان متوقّعًا منه".

وأضاف أنه "في الوقت نفسه، من المهم جدًا أن يعرف كل ضابط وضابطة في الشرطة بالفعل أنهم سيحصلون على الدعم الكامل لأي عمل يهدف إلى منع إلحاق الأذى بحياتهم وحياة المدنيين، وليس فقط الدعم، ولكن سيحظون بتقديرنا كذلك".

وأدانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية جريمة القتل، وقالت إن "جريمة قتل الشاب منير عنبتاوي تؤكد سهولة ضغط عناصر الشرطة على الزناد بهدف القتل، ضد كل من هو عربي، ولكونه عربيا".

وأضافت "إن تفاصيل الجريمة باتت تقريبا واضحة للعيان، وهناك وسائل كثيرة للسيطرة على الموقف الذي حصل، دون اقتراف الإعدام الميداني، خاصة وأن الشاب يعاني من اضطراب نفسي وجسدي، وهذا كان معروفا للشرطة مسبقا، ولكن العقلية العدائية التي تسيطر على الشرطة، وعلى المؤسسة الحاكمة، وغض الطرف عن سلسلة جرائم ترتكب سنويا ضد العرب، تؤدي الى سهولة ضغط الشرطة على الزناد ضد العرب".

هذا، وتكررت جرائم إطلاق النار من قبل أفراد الشرطة على مواطنين عرب، في الآونة الأخيرة، إذ قُتل شابان من مدينة طمرة، بالإضافة إلى قتل شاب قرية من بسمة طبعون، بعد أن أطلق أفراد الشرطة النار عليه في مدينة حيفا.

التعليقات