والد الشهيد موسى حسونة يشتكي رئيس بلدية اللد: "هددني بالقتل"

قال والد الشهيد موسى مالك حسونة من مدينة اللد، لـ"عرب 48" إنه قدم شكوى للشرطة ضد رئيس بلدية اللد، يائير رفيفو، إثر اتصاله وتهديده بعد مشاركته في مؤتمر العنف البوليسي بالكنيست، أمس الإثنين.

والد الشهيد موسى حسونة يشتكي رئيس بلدية اللد:

مالك حسونة في المؤتمر بالكنيست، أمس

قال والد الشهيد موسى مالك حسونة من مدينة اللد، لـ"عرب 48" إنه قدم شكوى للشرطة ضد رئيس بلدية اللد، يائير رفيفو، إثر اتصاله وتهديده بالقتل بعد مشاركته في مؤتمر العنف البوليسي بالكنيست، أمس الإثنين.

وأضاف أن "التهديدات جاءت بعد أن سردت لوزير الأمن الداخلي في الكنيست، أمس، أن رفيفو هو السبب بكل الأحداث التي وقعت بين العرب واليهود، لأنه هو من جاء بالمستوطنين المتطرفين ومنحهم كل الصلاحيات وسمح بأن يعيثوا فسادا في اللد، وقلت بصريح العبارة إن من قتل ابني كان متعمدا، وهو الآن حر طليق بينما جرى اعتقال جميع أبنائي".

وأوضح والد الشهيد أن "ما قتله للوزير أغضب رفيفو، وهذا دليل على أن ما قلته حقيقة. قلت لا عداوة بيننا وبين اليهود في اللد وعلى العكس نحن بعلاقة جيدة معهم، ومن جعل هذه العداوة هو رفيفو، ولو انفك عن اللد لساد الهدوء في المدينة".

وعن التهديدات، قال حسونة إن "رفيفو هددني بأن يخفيني عن الوجود، وأن يجردني من كل أملاكي، هذا عدا عن الشتائم والمسبات، وقد أجرى الاتصال بمكالمة عبر تطبيق ‘واتساب‘ كي لا أسجل المكالمة، ولكن كان معي شهود في السيارة".

وعن خطواته بهد مكالمة رئيس البلدية، قال إنه "بعد التهديدات أخاف أن أخرج من المنزل. من يضمن لي ألا يقتلني كما قتلوا ابني. ليس لدي حماية وهذا الشخص له علاقات مع المخابرات. أحمّل كامل المسؤولية لرئيس البلدية إذا مسني أية ضرر".

وختم حسونة بالقول إنه "قدمت شكوى في الشرطة ضد رفيفو، كما أنني طلبت من الشرطة الحماية من رفيفو وزمرته. نحن في خوف شديد، وابني يدعوني لأن نترك البلد والبيت".

وحاولنا الحصول على تعقيب رئيس بلدية اللد، لكن دون جدوى، وسننشره إذا ما وصلنا لاحقا، فيما فندت بلدية اللد ما جاء في أقوال حسونة، وقالت إن هذا "كذب وافتراء ".

وعقد رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، مؤتمرًا، أمس الإثنين، بحضور وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، لمتابعة قضايا ولسماع شهادات حيّة من ضحايا اعتداءات الشرطة أثناء الأحداث والمظاهرات الأخيرة، في قاعة النقب بالكنيست.

وشارك في اللقاء عائلة الشهيد محمد كيوان محاميد من أم الفحم وعائلة الشهيد موسى حسونة من اللد، وعدا من المصابين من العنف البوليسي في الأحداث الأخيرة التي عصفت البلاد، بينهم عُمير لوابنة من الناصرة، إبراهيم السوري من يافا، ليلى شريف من حيفا، ومحمد عمر من دير الأسد، وعدد من الجمعيات المدنية مثل جمعية عدالة ممثلة بالمحامية ناريمان شحادة- زعبي، و"صندوق إبراهيم" ممثلة بد. ثابت أبو راس، وعدد من المحامين المتطوعين عن الشباب المعتقلين ممثلين بالمحامي حسين مناع من مجد الكروم.

وعقب النائب عودة، اليوم، إنه "في الأمس عقدنا مؤتمرًا هامًّا حول 'ضحايا الاعتداءات البوليسية في الأحداث الأخيرة'، بحضور وزير الأمن الداخلي، عومير بار-ليف، لمتابعة وملاحقة قضايا الناس إثر تعامل الشرطة العنيف والتعسف السلطوي مع المواطنين العرب. يبدو أنّ رفيفو وأمثاله الفاشيين أُحرجوا جدًا من كشف عنصريتهم ويقومون ببث سمومهم وعنصريتهم لإسكات الحقّ".

وأضاف أن "تهديد رفيفو يندرج ضمن الاعتداءات السلطويّة التي تمارس ضد المواطنين العرب، وهي عبارة عن استمرار لسياسة التحريض وتضييق الخناق ضدهم. سنحمي عائلة حسونة بوجه العنصريين الفاشيين."

التعليقات