تحرير أراض وقفية في يافا... منفعة لأهالي المدينة العرب

تمكنت لجنة الوقف الإسلامي في مدينة يافا، من استعادة قطعتي أرض تصل مساحتهما إلى 2400 متر مربع، بعد أن كانت قد سلبت من أملاك الوقف لصالح بلدية تل أبيب - يافا ومواطنين يهود

تحرير أراض وقفية في يافا... منفعة لأهالي المدينة العرب

("عرب ٤٨")

تمكنت لجنة الوقف الإسلامي في مدينة يافا، من استعادة قطعتي أرض تصل مساحتهما إلى 2400 متر مربع، بعد أن كانت قد سلبت من أملاك الوقف لصالح بلدية تل أبيب - يافا ومواطنين يهود؛ وذلك بعد نضال طويل في مواجهة السلطات الإسرائيلية.

وبعد تحرير أراضي الوقف واستلام قطعتي الأرض، سيباشر الوقف بالتخطيط لبناء محلات تجارية وشقق سكنية لتعود بالمنفعة على السكان العرب في يافا، سواء في الجانب الاقتصادي، وكحل بسيط لأزمة السكن التي يعانيها المواطنون العرب في المدينة.

ويدور الحديث على استعادة أرض وقف "الصمويل" والتي تبلغ مساحتها 1000 متر مربع، وتقع في مدينة يافا تل أبيب وتحديدا في شارع "ابن غفيرول" الذي يعتبر من المناطق الإستراتيجية والحيوية المهمة في تل ابيب إذ تشهد نشاطا تجاريا واقتصاديا متواصلا.

أرض وقف "الصمويل" سابقا

أما قطعة الأرض الثانية، فهي تقع في مدينة يافا بالقرب من مقبرة الشيخ مراد، وهي بمساحة 1400 متر مربع، كان قد استُولي عليها من قبل البلدية وسكان يهود استعملوها كمخازن وحدائق خاصة.

خليل خليلي

وأوضح المحامي خليل خليلي، من لجنة الوقف الإسلامي في يافا، لـ"عرب 48"، أن "أرض الصمويل هي أرض مسجلة وقفية، استولى عليها مواطنون يهود منذ عشرات السنين، وبنوا فيها بيوتا موجودة إلى الآن. خضنا مسارا قضائيا طويلا حتى استطعنا التوصل إلى اتفاق لإخلاء الأرض وتعويض المواطنين اليهود؛ على أن تتحمل البلدية مسؤولية دفع التعويضات".

واعتبر خليلي أن "الأمر المهم في هذه القضبة هو خوض الأوقاف الإسلامية العربية في معالجة قضايا استرجاع الأراضي ودخولها بصورة جدية للعمل على هذا الملف في العام الماضي، بعد صراع مع السلطات لاستلام هذه اللجنة، وفي نهاية المطاف بعد معركة طويلة تم انتخاب رئيسا لهذه اللجنة وأعضاء من مدينة يافا بدلا من محام يهودي كان يديرها بصورة متخاذلة".

وعن أرض "الصمويل" أوضح خليلي أن اللجنة "قدمت طلبا للبلدية للحصول على تراخيص بناء وحدات سكن تتراوح بين 24 و48 وحدة بحسب مساحة الشقة التي سيتم بناؤها، هذا بالإضافة إلى مركز تجاري يقام على كل قطعة الأرض"، ولفت إلى أنه "سيتم في البداية حفر الأرض وتجهيزها لإنشاء موقف أرضي للسيارات".

وأضاف أن "هذا المشروع سيكون مشروعا ضخما. نحن بتواصل مع محاميين ومع الجهات المختصة، المرحلة الثانية ستكون الحصول على تمويل للمشروع، والخطوة التي تليها هي الشروع في بناء المشروع ومن ثم عملية الاستئجار".

أما عن قطعة الأرض القريبة من مقبرة الشيخ مراد، أوضح خليلي أنها "ستكون مخصصة للإيجار مخازن ومستودعات، لأنها غير مخصصة للبناء، وعليه فإنه سيتم بناء مخازن للإيجار والفائدة المالية ستعود للأوقاف لبناء مشاريع تخدم أهالي يافا العرب".

وأشار إلى أن "هنالك الكثير من الملفات المفتوحة، والعديد من الأراضي التي وضعنا يدنا عليها، سيتم الإعلان عنها بالفترة القريبة، هناك أراض للأوقاف تم البناء عليها، والآن نحن في مرحلة إخلاء القاطنين في هذه البيوت من خلال دعاوى قدمناها للمحكمة ضدهم، منهم من أخلى دون محاكمة ومنهم من يرفض الإخلاء ولكن نحن مستمرون بالمسار القضائي ضدهم وعاجلا أم اجلا سوف يتم تحرير المزيد من الأراضي".

أرض "الصمويل" بعد إخلائها

وعن صعوبة العمل في مواجهة بلدية تل أبيب - يافا ختم خليلي بالقول: "هناك العديد من القضايا التي نخوضها ضد البلدية، البلدية تتعامل معنا كأشخاص وليس كمؤسسة رسمية لديها حقوق خاصة بالتعامل، لا تعطينا الأهمية المؤسساتية كباقي المؤسسات التي تتعامل مها، التعامل يتم بصعوبة".

التعليقات