شارك عدد من أهالي عرعرة النقب في وقفة احتجاجية على استمرار انقطاع التيار الكهربائي، منذ أيام، عن منازل مواطنين في القرية وغيرها من البلدات العربية في منطقة النقب، جنوبي البلاد، على الرغم من البرد القارس وعدم توفي وسائل تدفئة آمنة.
وأفاد المنظمون أن القرية تعاني انقطاع التيار الكهربائي منذ 12 يوما، والأهالي يبقون معظم الوقت دون خدمة الكهرباء، وقد يتم تزويدهم بالتيار الكهربائي لساعة إلى ساعة ونصف يوميا.
وأكدوا أن الأهالي توجهوا إلى شركة الكهرباء التي أجابتهم بأن سبب المشكلة هو الضغط على شبكة الكهرباء في القرية. وطالبوا بإصلاح الوضع وتحسين الخدمة للأهالي، إذ يوجد مرضى وكبار في السن يحتاجون لأجهزة التنفس، إضافة إلى حالة الطقس شديدة البرودة.
وتستمر معاناة الآلاف من السكان العرب في عدد من المناطق في النقب، من جراء انقطاع الكهرباء عن أحياء كاملة في بلدات منها: رهط، وشقيب السلام، وتل السبع، وعرعرة، وكسيفة، وحورة، وقرى أخرى، وذلك منذ أحداث النقب الأخيرة، يوم 13 كانون الثاني/ يناير الجاري.
تعقيب شركة الكهرباء
وعقّبت الناطقة باسم شركة الكهرباء، إيريس بن شاحل، لـ"عرب 48" بالقول، إنّ الشركة "لا ترفض الدخول إلى أية بلد عربي. طالما هنالك تخوف من العنف فإن الشركة تدخل بمرافقة الشرطة والأمن، حيث أنه حتى يوم الأحد (قبل الماضي) لم يكن الأمر متاحا بسبب التشجير، إذ تطلّب الأمر تصريحًا من الشرطة، ولم نتلق أي رفض، وتم تصليح كافة مشاكل الكهرباء في الوقت. البلدات البدوية تعاني من مشاكل في تزويد الكهرباء بسبب الضغط المضاعف في استهلاك الكهرباء بسبب التوصيلات غير المعترف بها للكهرباء، إذ إنّ عمّال شركة الكهرباء يواجهون هذه الإشكالية بشكل يومي. كما أنّه بسبب استهلاك الكهرباء بشكل أكبر جرّاء حالة الطقس، تنار شبكة الكهرباء عدّة مرات متتالية ما يتسبب بأضرار كبيرة للبنى التحتية. عمال شركة الكهرباء يتواجدون دائما في البلدات ومدن النقب، وأحيانا يضطرون للعودة إلى ذات المكان لحل المشكلة كلما عادت لنفسها. بهذا، فالزبائن المتصلون بالكهرباء بشكل قانوني يعانون انقطاع الكهرباء لهذه الأسباب الآنفة ما يعيق على شركة الكهرباء تزويد الخدمة الأنجع".
التعليقات