"النيابة العامة تلفق وتبني ملف معتقلي زلفة لتقدّم قرابين للرأي العام الإسرائيلي"

عقدت في المحكمة المركزية في مدينة حيفا، اليوم الخميس، جلسة استماع لشهود العيان في قضية معتقلي هبة الكرامة، من بلدة زلفة في منطقة وادي عارة، والتي لا يزال يقبع من أبنائها 12 شابًا في السجون الإسرائيلية ومنهم من هو قيد

قوات خاصة من جيش الاحتلال في اللد خلال هبة الكرامة في أيار 2021 (Gettyimages)

عقدت في المحكمة المركزية في مدينة حيفا، اليوم الخميس، جلسة استماع لشهود العيان في قضية معتقلي هبة الكرامة، من بلدة زلفة في منطقة وادي عارة، والتي لا يزال يقبع من أبنائها 12 شابًا في السجون الإسرائيلية ومنهم من هو قيد الإبعاد عن البلدة، منذ أيار 2021.

ويقبع في السجن الفعلي منذ أكثر من عام 7 شبان، و5 شبان آخرون قيد الإبعاد والحبس المنزلي في بلدة زلفة والقرى المجاورة، وذلك على خلفية الهبة.

وتصر النيابة العامة منذ أكثر من عام، على تمديد الحبس الفعلي والإبعاد عن بلدة زلفة، بحق الشبان.

الشبان المعتقلون من زلفة

وتواصلت الجلسة لأكثر من أربع ساعات في قاعة المحكمة المركزية في مدينة حيفا، لتكون هذه الجلسة ضمن سلسلة من الجلسات التي يخوضها طاقم الدفاع في قضية معتقلي "هبة الكرامة"، من بلدة زلفة.

وبحسب طاقم الدفاع أن "المواطن اليهودي الذي تم الاعتداء عليه خلال الأحداث، أدلى بشهادته لصالح الشبان المعتقلين من بلدة زلفة، بالإضافة إلى الشاهد من قبل النيابة العامة الذي أدلى بشهادته لصالح الشبان، لكن النيابة تصر على محاكمة الشبان".

ويتواجد الشبان إبراهيم وكريم عزام أبو بكر، ورد زيتاوي، محمد فرسان زيتاوي، عمر عبد الله زيتاوي، نصر الله زيتاوي، أحمد محاميد، أنمار محاميد، عبيدة زيتاوي، كميل زيتاوي، هارون جبارين ومحمود خضر قبلان، قيد الحبس الفعلي والإبعاد.

المحامي أحمد خليفة

وقال المحامي أحمد خليفة المترافع عن أحد الشبان، إن "الجلسة التي عقدت اليوم، تمحورت حول إفادات شهود العيان الذين تواجدوا خلال الـ‘لينتش‘ (الاعتداء)، ‘كما تدعي النيابة العامة‘، إذ أن النيابة خلال الجلسات التي عقدت سابقًا بالإضافة إلى جلسة اليوم، تلفق وتبني الملف كما تريد حتى تقدم قرابين للرأي العام الإسرائيلي، وذلك دون تقديم أدلة كافية ومتينة حتى تقوم بسجن هؤلاء الشبان العرب لسنوات كما تطلب النيابة في هذا الملف".

ولفت خليفة إلى أن "ما نراه ونلمسه في هذه الجلسات فجوات كبيرة، إذ أن هذه الفجوة تحتاج إلى وقفة جدية من جانب النشطاء والفاعلين بالإضافة إلى المؤسسات الحقوقية تجاه هؤلاء الشبان، إذ أنه لا يعقل أن المحكمة المركزية في مدينة تل أبيب قبل يومين، حكمت على متهم إسرائيلي من المتهمين بالاعتداءات على مواطن عربي في ‘بات يام‘، خلال هبة الكرامة العام المنصرم، فقط مدة 15 شهرًا، وذلك بالرغم من اعترافه الكامل بالاعتداء على المواطن العربي والانتقام منه لانه عربي فقط".

وأضاف خليفة أن "عندما يكون الضحية عربي يتم التعامل مع المعتدي اليهودي بطريقة مخففة، بينما العربي الذي قام بإلقاء حجر في عكا تجاه مركبة، حكم عليه بالسجن الفعلي ما بين 20 شهرًا وحتى 6 سنوات، وذلك يختلف من بين شخص لآخر، وهذه القرارات صدرت من المحكمة العليا الإسرائيلية، بينما الإسرائيلي الذي اعترف بالاعتداء والانتقام من العرب حكم عليه فقط 15 شهرًا".

وعن التمييز في المحاكم، أوضح خليفة أن "ما نلاحظه في المحاكم الإسرائيلية تمييز عنصري واضح جدًا للعيان، تجاه المواطن العربي خاصةً في هذه الملفات والقضايا".

وزاد خليفة أننا "نحن كطواقم دفاع، وظيفتنا تبرئة موكلينا من التهم الموجهة إليهم، وبعد مسيرة قضائية استمرت لأكثر من عام، نستطيع أن نقول أن الشبان يحاكمون على ‘ملفات ملفقة‘، إذ أنه تم اتباع أساليب تحقيق غير قانونية، لا يقبلها القانون الدولي ولا حتى الإسرائيلي، وعليه سنستمر حتى يتم إظهار الحقيقة وإطلاق سراح الشبان".

وتطرق خليفة إلى أن "أحد الشهود خلال جلسة الاستماع اليوم، تراجع عن الكثير من أقواله، والتي تبيّن أن المحقق كتبها كما يروق له، وليس كما قال الشاهد السنة الفائتة، ونحن مع الشبان حتى تتم تبرئتهم".

ويشار إلى أنه يوجد 7 شبان من بلدة زلفة يقبعون في السجن الفعلي في سجن "مجيدو"، و4 شبان ضمن الإبعاد عن البلدة منذ ما يقارب عام، وشاب في الحبس المنزلي في منزله ببلدة زلفة.

التعليقات