فداء كيوان بعد الإفراج عنها: هذا ما حدث معي في الإمارات

شأن اعتقالها في دبيّ، قالت كيوان: "عندما كنت عند مدخل البناية التي بها الشقة، جاء 5 أشخاص وعرّفوا عن أنفسهم بأنهم من شرطة دبي، صُدمت في تلك اللحظة، إذ إنهم طلبوا مني الصعود إلى الشقّة. صعدنا وتم تفتيش الشقة".

فداء كيوان بعد الإفراج عنها: هذا ما حدث معي في الإمارات

الشابة فداء كيوان برفقة والدتها ("عرب 48")

تحدّثت الشابة فداء كيوان (43 عامًا)، خلال مؤتمر صحافيّ عُقد في منزلها في مدينة حيفا، مساء اليوم، الإثنين، عن ظروف اعتقالها في الإمارات، والتّهمة التي كانت قد وُجّهت بحقّها، وتفاصيل اعتقالها، وذلك بعد أن أفرجت السلطات الإماراتية عنها، أول من أمس، السبت، وذلك عقِب صدور قرار بالعفو عنها في أعقاب الحُكم عليها بالسجن المؤبد.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ووصلت كيوان إلى البلاد، يوم السبت، وذلك بعد صدور قرار العفو بحقها، فيما كانت محكمة إماراتية قد قد ألغت قرار الإعدام بحق كيوان يوم 28 حزيران/ يونيو عام 2022، وخلال الأسبوع الماضي، تم إصدار قرار عفو بحقّها، بعد سجنها لمدة سنتين في الإمارات. وكان قد ترافع عن فداء خلال فترة سجنها في الإمارات لمدة عامين، المحامي شادي سروجي، والمحامية تامي أولمن.

وقالت الشابة فداء كيوان خلال المؤتمر الصحافيّ: "في شهر آذار/ مارس عام 2021 توجهت لدولة الإمارات بهدف العمل هناك، إذ انني أملك شركة لتنظيم وأرشفة المعلومات اسمها ’دبوس’، وخلال تلك الفترة كانت فترة (جائحة) كورونا، إذ حصلت مشكلة مع مبرمج يعمل في الشركة، وترك العمل. في هذا الوقت أُجبرت أن أبحث عن مستثمرين جدد، المستثمر الذي تعاقدت معه كان شرطه الأساسي، تأسيس المنصة في دولة الإمارات وهذا الذي جعلني أوافق على الموضوع".

وأضافت: "عندما وصلت إلى الإمارات كان كل شيء مُجهزا من قِبل المستثمِر، واستقبلني في المطار أشخاص أقلّوني إلى المنزل الذي تم استئجاره مسبقًا من قِبل المستثمر، وكان كل شيء منسقا من قبل. نقلت (ملكية) المنزل على اسمي، ومن ثم بدأت البحث عن شركات البرمجة، ومن ثم بدأ العمل مع الشركات".

الاعتقال

وبشأن اعتقالها في دبيّ، قالت كيوان: "عندما كنت عند مدخل البناية التي بها الشقة، جاء 5 أشخاص وعرّفوا عن أنفسهم بأنهم من شرطة دبي، صُدمت في تلك اللحظة، إذ إنهم طلبوا مني الصعود إلى الشقّة. صعدنا وتم تفتيش الشقة إذ عُثر على حقيبة. فتّشت الشرطة الحقيبة واتضح أنه يوجد بداخلها مخدرات، وهنا كانت المفاجأة الكبيرة بالنسبة لي، إذ إنني عندما استلمت الشقة، قالوا لي إن هذه الحقيبة للمستثمر. في تلك اللحظة صُدمت وأدركت أن شيئا كبيرا خُطِّط لي".

الشابة فداء كيوان في منزلها ("عرب 48")

وبخصوص المستثمر، قالت كيوان: "عندما تمّ اقتيادي إلى مركز القيادة العامة في دبي، تمّ عرض صورة للمستثمِر، واتضح أن المستثمر متّهم هرب من السجن، وعليه (بحقّه) تهمتان خطيرتان وهما: ’التجارة بالمخدرات والبشر’، وفي تلك اللحظة فهمت مدى المأزق الذي وقعت به".

وتابعت كيوان: "بعد الذي حصل، تمّ تحويلي إلى مركز توقيف تواجدت فيه أكثر من 80 موقوفة من جنسيات مختلفة، وصُدمت، وبخاصةً أنني أول مرة أخوض مثل هذه التجربة؛ من محاكم و... تحقيقات، وكل هذا العالم".

من حُكم بالإعدام إلى عفو

وذكرت كيوان أنه "بعد 8 شهور من التحقيق والتوقيف، بدأ مسار المحاكم، وكنت أتوقع أن تكون لدي (بحقّي) تُهمة بحيازة المخدرات، ولكن الصدمة كانت عندما صدر حكم الإعدام بحقي، وفي تلك اللحظة تحوّل كل شيء أمامي ضبابا، وبخاصة أنني بريئة من كل ما لُفّق لي".

خلال المؤتمر الصحافيّ الذي عُقد في منزل الشابة كيوان ("عرب 48")

وفي سياق الحكم المؤبد، أوضحت أنه "بعد مرور شهرين من الحكم بالإعدام بحقي، تم الاستئناف على القرار، وتم تخفيف الحكم إلى المؤبد، إذ إننا بعد الحكم المؤبد، قدّمنا طعنا بالقرار، لتخفيف الحكم، إذ إنه بحسب القانون الإمارتي، يُسمح للمتهم تقديم الطعن مرتين بعد صدور الحكم، وقمنا بذلك، ونجحنا".

وبشأن العفو، قالت كيوان: "في الإمارات يتم تقديم العفو في مناسبات مُعينة، ومنها كانت المرة الأولى التي قدمنا بها في العيد الوطني الإماراتي، والمرة الثانية خلال مناسبة وطنية إماراتية أخرى، والثالثة كانت بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، وفي أول يوم من شهر رمضان حصلت على العفو، ويوم السبت (الماضي) عُدت إلى البلاد".

التعليقات