الشاباك يستدعي عضو اللجنة المركزية للتجمع عبد الكريم العتايقة ويهدد بملاحقته...

هدد محققان في جهاز الأمن العام (شاباك) عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد الكريم العتايقة، بملاحقته بسبب نشاطه السياسي والوطني في التجمع في منطقة النقب وإذا إستمر في ناشطه ضد ترحيل أهالي قرية العراقيب غير المعترف بها و"تحريض الشباب".

وتلقى العتايقة دعوة للتحقيق فور عودته لمنزله في رهط من قرية العراقيب، التي تعرضت بيوتها لعملية هدم أمس. وقال لـعـ48ـرب إنه توجه لمركز الشرطة في مفرق "شوكت" صباح اليوم بناء على الدعوى، ليتم توجيهه إلى مقر الشاباك في المركز ذاته. وبعد تفتيش أستمر لأكثر من نصف ساعة من قبل ثلاثة رجال أمن، باشر شخصان التحقيق معه حول نشاطه السياسي في إطار التجمع وفي قرية العراقيب على وجه التحديد.

وأضاف العتايقة أن الشخصين عرفا نفسهما على إنهما "ضباط مخابرات في منطقة النقب وجبل الخليل". وأكد ان التحقيق تمحور حول نشاطه في التجمع ومقالات نشرها حول أوضاع عرب النقب وأهالي العراقيب وتواجده المكثف في القرية، التي تسعى السلطات الإسرائيلية ترحيل أهلها. وقال المحققان للعتايقة: نحذرك من الإستمرار في نشاط لأنك تلعب حول الخطوط الحمر، حسبما روى العتايقة، ورد على المحققين بالقول إن نشاطه السياسي والوطني هو شرعي وهو ما يمليه عليه واجبه الوطني تجاه شعبه.

وأوضح العتايقة أن التحقيق تمحور أيضاً على نشاطه ودور التجمع في صفوف أبناء الشبيبة في النقب "وتحريضهم وطنياً وسياسيا".

وبعد ساعتين من التحقيق، وجه المحققان للعتايقة تحذيراً مباشراً إنه إذا أستمر في ناشطه في قرية العراقيب فإن التعامل معه سيكون "مغاير"، حسب تعبيرهم، وقالا إن "اسرائيل دولة قوية"، فرد عليهم العتايقة بالقول: "نحن شعب صاحب حق ولديه إرادة قوية جداً".

وأكد العتايقة في أعقاب التحقيق عزمه على الإستمرار في نشاطه في التجمع وفي القرى غير المعترف بها في النقب، وأن هذه التحقيقات الإستفزازية لن تثنيه عن تأدية دوره الوطني معتبراً إياها ملاحقة سياسية في إطار الملاحقة المستمرة التي تتعرض لها الحركة الوطنية والتجمع على وجه الخصوص.