كفركنا تستقبل الأسير المحرر المناضل د.عمر سعيد في عرس وطني..

عبد الفتاح: سياسات القمع تتحطم على صخرة صمود المناضلين * د. سعيد أكد طوال الوقت أن نضاله في صفوف التجمع هو نضال سياسي، ويتمسك بالحق في التواصل مع الأمة العربية..

كفركنا تستقبل الأسير المحرر المناضل د.عمر سعيد في عرس وطني..
استقبلت كفركنا الأسير المحرر المناضل د.عمر سعيد، ظهر اليوم الإثنين، وذلك في عرس وطني كناوي، حيث احتشد المئات من أبناء العائلة والرفاق وأبناء الحركة الوطنية والأسرى المحررون أمام منزل العائلة، تقدمهم قيادات وكوادر التجمع الوطني الديمقراطي.

وكان قد رافق الأسير المحرر موكب من المركبات رفرفت عليها الأعلام الفلسطينية، وطاف الموكب شوارع وأحياء كفركنا، احتفاء بتحريره، وتعالى صدى الأناشيد الوطنية في كافة أنحاء البلد، في حين احتشدت طوابير المستقبلين والمهنئين في انتظاره أمام منزله.

في حديثه مع موقع عــ48ـرب أكد الأسير المحرر المناضل د. عمر سعيد على أن اعتقاله سياسي بامتياز بهدف كسر صمود أبناء الحركة الوطنية سياسيا.

وقد أطلق، قبل ظهر اليوم الإثنين، سراح المناضل القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي د. عمر سعيد، وذلك من سجن شطة.

وفي طريق العودة إلى بيته في كفركنا بمعية حشد من أبناء عائلته وأطفاله ورفاقه وأصدقائه قال د.سعيد لـ عــ48ـرب إن اعتقاله وإطلاق سراحه بهذه السرعة يؤكد على أن سجنه كان بدون أي أساس قانوني، وأن "اعتقالي هو سياسي بامتياز بهدف كسر صمودنا سياسيا، ويأتي في إطار الملاحقة السياسية للحركة الوطنية وقياداتها في الداخل الفلسطيني".

ويأتي إطلاق سراحه بعد أن قضت المحكمة المركزية في الناصرة بسجنه مدة سبعة شهور بتهمة "تقديم خدمات لتنظيم غير قانوني"، وذلك في إطار صفقة وصفها المحامي حسين أبو حسين في حينه بأنها إنجاز لكونها أسقطت كافة التهم الخطيرة التي وجهت للمناضل د. سعيد.

يذكر أن د.سعيد كان قد اعتقل في النصف الثاني من نيسان/ ابريل الماضي، وجري منذ ذلك الحين تمديد اعتقاله عدة مرات بتهمة ارتكاب مخالفات أمنية. ورغم ظروف التحقيق القاسية وأساليب الضغط النفسي والجسدي إلا أن د.سعيد نفى جميع التهم الموجهة ضده، مؤكدا أن نضاله في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي هو نضال سياسي، وأنه يتمسك بالحق في التواصل مع الأمة العربية.

وقد لقي القرار بسجنه موجهة من الإدانات والاستنكارات، وفي حينه أعربت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عن ارتياحها من شطب التهم التي وصفت بأنها خطيرة، وأكدت في حينه أنها لا تؤمن ولا تثق بعدالة القضاء الإسرائيلي، واعتبر الحكم بسجنه قرارا ظالما وجائرا.

كما أكد التجمع الوطني الديمقراطي على أن اعتقال د. سعيد يأتي في إطار الملاحقة السياسية للقيادات الوطنية للفلسطينيين في الداخل. ونظم التجمع عشرات الفعاليات الاحتجاجية ضد استمرار اعتقاله شملت التظاهرات والمظاهرات والمهرجانات التضامنية.

وفي أول تعقيب للتجمع على نبأ إطلاق سراحه، قال الأمين العام عوض عبد الفتاح إن هذا يفضح نهج التهويل والتضخيم الذي تعتمده المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتهم ضد المناضلين العرب في الداخل.

وقال "فإذا قارنا النشر المبكر للتهم الموجهة للدكتور عمر وتكشف الأكاذيب والتضليل فيما بعد، ومن ثم الحكم عليه لأشهر يتضح حجم الظلم الذي تعرض له رفيقنا عمر. قلنا منذ البداية أنه ليس هناك سبب ولا مبرر للحكم عليه يومًا واحدًا".

وأضاف "على أية حال، يعود الينا هذا المناضل والمثقف الى حضن العائلة وبين رفاقه وأصدقائه وأبناء شعبه ليواصل حياته العادية ونشاطه المشروع من أجل مجتمعه وشعبه".

ونوّه في ختام تعقيبه إلى "أننا أمام مخطط إسرائيلي وسياسات قمعية معادية لشعبنا، تأخذ كل يوم أشكالا جديدة. ولكن كلها ستتحطم على صخرة صمود المناضلين وأبناء شعبنا".

.........

التعليقات