المحكمة ترجئ الإستماع الى رد د.عمر سعيد على لائحة الإتهام

المحامي أبو حسين :" كان من المفترض اليوم ان يقوم موكلي بالرد على التهم الموجهة اليه من قبل النيابة، لكننا قررنا عدم تقديم الرد بسبب عدم توفر كافة المعلومات لدينا مما لا يصب في مصلحة موكلي".

المحكمة ترجئ الإستماع الى رد د.عمر سعيد على لائحة الإتهام
قررت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة ظهر اليوم إرجاء الاستماع الى رد االدكتور عمر سعيد الى 14 تموز المقبل، استجابة لطلب المحامي حسين ابو حسين.

وقال المحامي أبو حسين :" كان من المفترض اليوم ان يقوم موكلي بالرد على التهم الموجهة اليه من قبل النيابة، لكننا قررنا عدم تقديم الرد بسبب عدم توفر كافة المعلومات لدينا مما لا يصب في مصلحة موكلي".

وحضر الى قاعة المحكمة العشرات من أقرباء وأصدقاء الدكتور سعيد إضافة الى شخصيات سياسية قيادية.

وحول ظروف حبس الدكتور سعيد، قال أبو حسين إنّ موكلي يقبع في سجن الجلبوع وهو سجن للاسرى الامنيين ومن المعروف ان المعاملة في هذا السجن مغايرة، فالزيارة معدة للاهل من الدرجة الأولى والمحامين فقط وتتم من خلال حاجز بلاستيكي ونتحدث عبر سماعة الهاتف ".

وقال زوجة الدكتور سعيد، انعام سعيد، في ختام الجلسة لزوجة إن "زوجي يتمتع بصحة جيدة والحمد الله وما كان يشغل باله هو التحصيل العلمي لأولادي وقد أطمأن بعد ان زففنا له اخباراً سارة عن العلامات الدراسية فكما تعود على اولاده المتفوقين اراد الافضل لهم وهو في داخل الاسر".

وبحسب لائحة الاتهام التي قدمت ضد د.سعيد (50 عاما) من قرية كفركنا، فقد كان في عطلة في شرم الشيخ في صيف العام 2008، حين توجه إليه شخص عرض نفسه كـ"لبناني"، وتبادل الحديث معه مدة ساعة، والتقى معه في الغداة حيث تحدثا عن العلاقات بين اليهود والعرب في الداخل، وعن نظرة عرب 48 لحزب الله، وتقييمهم للحرب العدوانية الأخيرة على لبنان.

وتدعي لائحة الاتهام أن هذا الشخص "اللبناني" هو ناشط في حزب الله، وأنه قد توجه إلى د.سعيد بناء على توجيه من حسن جعجع، الذي كان على صلة بـ د.سعيد.

وبحسب لائحة الاتهام فقد طلب من د.سعيد تصوير مواقع عسكرية واقتصادية وصناعية، وجمع معلومات عن مواقع عسكرية وأمنية في البلاد، وعرض عليه برنامجا مشفرا لنقل المعلومات والصور، بيد أن د.سعيد رفض ذلك.

وفي نهاية المحادثة المشار إليها قام اللبناني بإعطاء د.سعيد ورقة كتب عليها بريده الألكتروني، وذلك بهدف إرسال قائمة بأشخاص يمكن تجنيدهم لحزب الله، إلا أن د.سعيد قام بتمزيق الورقة.

وتشير لائحة الاتهام إلى أن د.سعيد لم يجر أي اتصال آخر مع "اللبناني".

يذكر أن د.سعيد كان قد اعتقل في النصف الثاني من نيسان/ ابريل الماضي، ويجري منذ ذلك الحين تمديد اعتقاله بتهمة ارتكاب مخالفات أمنية. ورغم ظروف التحقيق القاسية وأساليب الضغط النفسي والجسدي إلا أنه د.سعيد نفى جميع التهم الموجهة ضده، مؤكدا أن نضاله في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي هو نضال سياسي، وأنه يتمسك بالحق في التواصل مع الأمة العربية.
..

التعليقات