الدفاع: لائحة الاتهام واهية هدفها إبعاد الشيخ صلاح عن المشهد السياسي

الدفاع: "أي جهاز قضائي فيه شيء من العدالة، ولو كان قليلا، كان عليه أن يأمر فورا بإلغاء لائحة الاتهام وإطلاق سراح الشيخ رائد صلاح والاعتذار له، بل وتعويضه عن اعتقاله وتزوير أقواله والكذب على لسانه وتقييد حريته".

الدفاع: لائحة الاتهام واهية هدفها إبعاد الشيخ صلاح عن المشهد السياسي

الشيخ رائد صلاح ووالدته في قاعة المحكمة، أمس

قالت "الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى" في بيان أصدرته حول مجريات جلسة محاكمة الشيخ رائد صلاح، في محكمة الصلح بمدينة حيفا، أمس الإثنين، إن "طاقم الدفاع وضع شاهد النيابة (وهو مترجم الخطب ومواد التحقيق، وفي نفس الوقت هو الذي حقق مع الشيخ رائد صلاح بعد اعتقاله) في الزاوية، وواجهه بالأخطاء، التي يعتبرها الدفاع مقصودة وموجهة بهدف إدانة الشيخ، ما اضطره إلى الاعتراف بالأخطاء في الترجمة، وأدخله في حالة ارتباك وتأتأة واضحة".

وأضافت أن "من أمثلة ذلك أن الشيخ قال في إحدى الخطب إن وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، كان قد ذكر أن وضع البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى علمت بها جهات عربية، فترجم الشاهد جملة (جهات عربية) على أنها جهاد عربي... ووضعها في سياق وكأن الشيخ يدعو إلى الجهاد العربي ضد البوابات الإلكترونية، وقد عنون المترجم- الشاهد هذا القسم من الترجمة قائلا إن الشيخ يدعو إلى الجهاد ضد الدولة... ليتضح زيف الترجمات وترجمة المواد بطريقة تدين الشيخ بالتحريض على العنف... وبقية بنود لائحة الاتهام الملفقة التي بنتها النيابة على أسس واهية بدوافع سياسية هدفها إبعاد الشيخ رائد صلاح بكل ثمن عن المشهد السياسي، في هذه المرحلة الخطيرة، خاصة فيما يتعلق بخطط الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك".

وجاء في البيان أيضا أنه "تمكن الدفاع من تسجيل أكثر من 10 أخطاء حاسمة في الترجمات، وهي أخطاء في غاية الأهمية، تكشف بوضوح عدم تمكن المترجم من اللغة العربية ومن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية... وفي التالي ترجمة أقوال الشيخ بطريقة منهجية سعيا إلى إدانته. ومثال ذلك ترجمة (من مات دون ماله فهو شهيد) أي دفاعا عن ماله، ترجمها الشاهد (من مات دون أن يكون معه مال). وكذلك ترجمة لفظة الشهادة التعليمية المدرسية (في كلمة للشيخ أمام طلاب حراء) على أنها استعداد للموت شهيدا من أجل الطلاب... ولقد قالها الشيخ رائد اليوم لقاضي المحكمة: أنا ضحية لمجموعة لا تعرف العربية ولا استخداماتها ولا تعرف الإسلام. ولولا ذلك لما كنت هنا. منوها إلى أنه سيبين كل ذلك عندما يدلي بشهادته في المحكمة".

وختم البيان بالقول إن "أي جهاز قضائي فيه شيء من العدالة، ولو كان قليلا، كان عليه أن يأمر فورا بإلغاء لائحة الاتهام وإطلاق سراح الشيخ رائد صلاح والاعتذار له، بل وتعويضه عن اعتقاله وتزوير أقواله والكذب على لسانه وتقييد حريته والتحريض عليه. غير أننا نعلم جيدا أن الاعتقال سياسي... وأهدافه واضحة للجميع... وجهاز القضاء الإسرائيلي مسيس... على الأقل في هذا الملف، وفي هذه المسرحية القضائية".

التعليقات