10 سنوات سجن فعلي على سائق من أم الفحم بتهمة نقل منفذة عملية مطعم "مكسيم"!

المحكمة المركزية تصدر حكماً بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات على جميل محاجنة (49 عاماً) من مدينة أم الفحم بتهمة نقل هنادي جرادات التي نفذت العملية الإستشهادية

10 سنوات سجن فعلي على سائق من أم الفحم بتهمة نقل منفذة عملية مطعم
قالت مصادر إسرائيلية أن المحكمة المركزية في حيفا حكمت بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات على جميل محاجنة (49 عاماً) من مدينة أم الفحم في المثلث، بتهمة نقل هنادي جرادات التي نفذت العملية الإستشهادية في مطعم "مكسيم" في حيفا، قبل سنتين، حيث قتل 21 شخصاً وأصيب العشرات. وقد اتهم محاجنة بالتسبب بالموت عن طريق الإهمال ونقل فلسطينيين بدون تصاريح دخول.

وأفادت المصادر أن رجال الشرطة الإسرائيلية والشاباك قاموا باعتقال محاجنة بعد ساعات من تنفيذ العملية، وبحسب المصادر ذاتها فقد كان محاجنة يعتاش من تهريب العمال الفلسطينيين للعمل داخل إسرائيل. وكان قد استدعي للتحقيق قبل شهر من وقوع العملية وحذرته الشرطة من الإستمرار في عملية نقل العمال بدون تصاريح.

وجاء أن محاجنة قد اعترف لدى التحقيق معه أنه قام بنقل هنادي جرادات من مدينة جنين، وفي قرية برطعة الواقعة في وادي عارة إتفق معها على نقلها إلى مستشفى رمبام في حيفا، بعد أن قالت له أن والدها يرقد هناك. مع العلم أن والدها المريض بالسرطان لم يسمح له بتلقي العلاج في إسرائيل.

وبحسب لائحة الإتهام، فإن جرادات كانت متهمة أثناء السفر بمعرفة المكان، وعندما قال لها السائق أنهما على مقربة من مدينة الخضيرة، طلبت منه الدخول إلى مستشفى "هيلل يافه" بذريعة أنه من الممكن أن يكون والدها هناك.

لم تنزل جرادات من السيارة وذلك لأنها تلقت معلومات تشير إلى أن والدها في مستشفى رامبام، الأمر الذي حلله المحققون، لاحقاً، أنها عدلت عن تنفيذ العملية في المستشفى نظراً للترتيبات الأمنية هناك، بحسب المصادر ذاتها.

كما جاء أنه عندما وصلت السيارة إلى حيفا، طلبت من محاجنة التوقف لتناول الطعام، فأخذها إلى مطعم "مكسيم" حيث اعتاد ارتياده في السابق. ودخل الإثنان إلى المطعم. وتناول محاجنة طعامه وخرج وفي هذه الأثناء فجرت هنادي نفسها داخل المطعم.

وتابعت المصادر أن محاجنة خرج من المطعم بدون أن يقدم المساعدة لأحد، وقام بمحو قوائم المكالمات من هاتفه الجوال، وقام بإحراق ثيابه أيضاً.

كما قالت المصادر أن محاجنة قد قال أثناء التحقيق معه أن هنادي جرادات كانت متوترة وعصبية ولم تثر أية شبهات، وحتى عندما طلبت منه التوقف أمام المطعم وجد طلبها غريباً لأنها كانت قد قالت له أنها في عجلة من أمرها لترى والدها المريض. وبالرغم من أنها قالت له بأنها جائعة إلا أنها لم تكد تأكل شيئاً.

وبحسب المصادر فإن هذه ا"لإشارات المثيرة للشبهات" لم تؤد بمحاجنة إلى إبلاغ الشرطة!

وقالت المحكمة أن محاجنة نقل فلسطينية لم تملك تصريحاً بالدخول إلى إسرائيل، إلا أنه لم يكن يعلم شيئاً عنها.
ونقل عن محامي محاجنة، عادل بويرات، أنه قال أن موكله لم يعرف أي شيء عن نية جرادات في تنفيذ العملية، وانه كاد أن يكون في عداد الضحايا، الأمر الذي جعله يصاب بالهلع ويغادر المكان بسرعة.


التعليقات