الأسير السياسي وليد دقة في لقائه النائبة حنين زعبي: من يحمي معنويات لسجناء هو إما أم تنتظر أو زوجة أو حبيبة..

النائبة زعبي تؤكد أن إدراج قضية أسرى الداخل كجزء عضوي من أي صفقة تبادل أسرى هي قضية وطنية من الدرجة الاولى لا يحق للفصائل التنازل عنها..

الأسير السياسي وليد دقة في لقائه النائبة حنين زعبي: من يحمي معنويات لسجناء هو إما أم تنتظر أو زوجة أو حبيبة..
في زيارتها الأولى للأسرى السياسيين في السجون الإسرائيلية التقت النائبة حنين زعبي صباح اليوم، الخميس 26/03/2009،في سجن "الجلبوع" بالأسرى السياسيين الأخوين غسان وسرحان عثاملة ووليد دقة.

وقد كان الموضوع المركزي الذي أثارته النائبة حنين زعبي خلال زيارتها للأسرى هو موضوع المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل المتعلقة بصفقات تبادل الأسرى، والتي احتلت في الآونة الاخيرة جزءاً كبيراً من الأجندة السياسية، انتهت بتراجع الحكومة الاسرائيلية عن الشروط التي وضعتها حركة حماس بعد ان سبق وأن ابدت استعداداً مبدئياً لقبولها.

ومن مستجدات الوضع قيام الحكومة الإسرائيلية بتشكيل لجنة وزارية مصغرة تعيد النظر بحقوق الأسرى السياسيين وتربط حقوقهم بالمسار السياسي وبنتيجة المفاوضات بين إسرائيل وبين حماس، في الوقت الذي تعتبر فيه حقوق الأسرى السياسيين حقوقاً مطلقة تنص عليها كافة المواثيق الدولية وهي تلزم إسرائيل بحكم التوقيع عليها، كما يلزمها بذلك القانون الإسرائيلي نفسه.

وقد أكد الأسرى في لقائهم أن قرار الحكومة يعتبر خرقاً لهذه المواثيق وحتى القوانين الإسرائيلية، كما وأنه يعتبر أيضاً خرقاً لاتفاقية غير مكتوبة بين إدارة السجن وإدارة الأسرى تقضي بعدم السماح لأي تطورات سياسية خارج السجن بالتأثير على إدارة وشروط حياتهم اليومية.

من جانبهم أكد الأسرى أن أي عملية تغيير أو إساءة أو مس بحقوقهم السياسية أو الإنسانية لن تمر وسيتم معارضتها بكافة الوسائل المتاحة لهم.

وقالت النائبة زعبي إن قيام إسرائيل بتشكيل هذه اللجنة الوزارية مدعيةً أن وضع الأسرى السياسيين أفضل من وضع الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط هو ادعاء باطل مع العلم بأننا لا نعلم وضع الاسير، بل نعلم عن وجود مئات الأسرى الفلسطينيين الموجودين بشروط أسر سيئة جداً وفي أقسام عزل داخل السجون الاسرائيلية تمتد لسنين طويلة .

وفيما يتعلق باستمرار المفاوضات غير المباشرة بين حماس واسرائيل، فقد أكدت النائبة زعبي أن إدراج قضية أسرى الداخل كجزء عضوي من أي صفقة تبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية واإسرائيل هي قضية وطنية من الدرجة الأولى لا يحق للفصائل التنازل عنها.

أما فيما يتعلق بالقوة المعنوية التي يتمتع بها الأسرى السياسيون فقد قال الأسير وليد دقة ""من يحمي معنويات الأسرى هو اما أم تنتظر أو زوجة أو حبيبة".

وأضافوا أن وجود مشروع وطني ينتمي اليه السجناء بعد أن توقفت منظمة التحرير الفلسطينية عن أن تكون المرجعية الوطنية منذ اتفاقية اوسلو هو حصانة معنوية وأخلاقية من الدرجة الأولى.

وفي خضم نقاشهم حول أسئلة تتعلق بأوضاع معيشتهم اليومية أعرب الأسرى على مطالبهم العينية بإدخال صحيفة "فصل المقال" إلى داخل السجون، حيث أن الصحف الحزبية ممنوعة، وباعادة بث قناة الجزيرة التي تم قطع بثها مؤخراً.

وقد كان لقاء النائبة زعبي بالأسرى غسان وسرحان عثاملة ووليد دقة مؤثراً جداً، خاصة وأنها لم تلتق بالأخوين عثاملة منذ اعتقالهما، ولم تلتق بالاسير وليد دقة شخصياً بسبب كونه في الأسر منذ العام 1984، وقالت إنها ستقوم بزيارات مستمرة لهم ولباقي أسرى الداخل في المستقبل القريب

التعليقات