المحكمة تنظر بدعوى الأسير راوي سلطاني ضد القناة العاشرة

نظرت محكمة الصلح بكفار سابا صباح اليوم الثلاثاء في جلستها الأولى دعوى التشهير التي رفعها الأسير راوي سلطاني ووالده المحامي فؤاد سلطاني ضد القناة العاشرة ومراسلها للشؤون العربية تسفي يحزكيلي

المحكمة تنظر بدعوى الأسير راوي سلطاني ضد القناة العاشرة

الأسير راوي في المحكمة، اليوم

نظرت محكمة الصلح بكفار سابا صباح اليوم الثلاثاء في جلستها الأولى دعوى التشهير التي رفعها  الأسير راوي سلطاني ووالده المحامي فؤاد سلطاني ضد القناة العاشرة ومراسلها للشؤون العربية تسفي يحزكيلي، وذلك في قضيّة التقرير الذي نشرته القناة في 15/9/2009 الذي أدعت فيه بأن الأسير سلطاني قام بزيارة لبنان، وتجول في مناطق تخضع لسيطرة حزب الله والتدرب على استخدام السلاح مُعتمدةً على صورة التقطت له في مرتفعات الجولان خلال رحلة عائلية، هذا وقد عقدت الجلسة بحضور الأسير راوي سلطاني الذي احضر من سجنه وبحضور العديد من أصدقائه وعائلته.

ممثلة الدفاع عن القناة العاشرة استعرضت ملابسات القضية أمام القاضية وحاولت المراوغة وتشتيت الانتباه عن الضرر الذي أحدثته القناة العاشرة لعائلة سلطاني، وأصرت على موقف القناة بادعائها بأنه حتى لو لم يكن لديهم إثبات على وجود سلطاني في لبنان وتدربه على السلاح فإنهم لم يتسببوا بأية أضرار وتشهير لراوي وعائلته، إذ أبدت القاضية بن آريه استغرابها واستهجانها من موقف المدعى عليهم (القناة (10 لإصرارهم على الإدعاء بأنّ الأسير سلطاني كان في لبنان أو في سورية على الرغم من عدم وجود أي دليل، بالإضافة إلى أنه لم توجه له أية تهمة بهذا الخصوص. 

ممثلة عائلة سلطاني المحامية سمدار بن نتن تحدثت أمام القاضي عن الأجواء المشحونة التي رافقت اعتقال ومحاكمة موكلها، ومساهمة القناة العاشرة على هذا التحريض الذي استوحاه مراسلها تسفي يحزكيلي مُدعياً أموراً بحقه دون أدنى دليل، مما أدى إلى تهديد العائلة وتعرضها للخطر من خلال رسالة تهديد وصلتهم بعد بث التقرير.

في نهاية الجلسة أحالت القاضية  القضيّة لوسيط قضائي في محاولة لجسر المواقف بين الطرفين، وأجلت الجلسة لبداية شهر نوفمبر 2/11/2011 من أجل النظر في القضيّة والبت فيها بعد تقديم البيّنات الخطيّة من قبل كل الأطراف.

 وقد تحدث في نهاية الجلسة المحامي فؤاد سلطاني والد الأسير راوي، عن الاستخفاف الذي تقوم به القناة العاشرة تجاه هذا الموضوع، وبأنّ لديها الحق بالبث والتحليل والبناء على معطيات من وحي خيال مراسليها، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء فحص صحة الادعاءات وخصوصاً عندما يكون الأمر متعلق بمواطنين عرب، وأنه يُمكن المسّ بحقوقهم والتشهير بهم دون دفع أي ثمن أو الاعتذار. وتأتي هذه المحكمة اليوم لفضح أساليبهم التلفيقية، ولوضع حد قاطع للاستهتار الذي تمارسه وسائل الإعلام الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب

هذا وقد عرضت القناة العاشرة في عام 2009 تقريراً وتحليلاً إخباريا تلفزيونياً عرضت فيه صورة كاذبة حول الظروف التي أدت إلى تقديم لائحة الاتهام ضد سلطاني وضخمت من خطورتها وذلك من خلال خلق الانطباع أن علاقة سلطاني بحزب الله بدأت عام 2007 وأن تأييده للحزب وإعجابه الشديد به جعله يلتقط صورًا لنفسه يحمل سلاح الحزب ويبني علاقات صداقة مع أعضاء الحزب .وقد ذكرت المحامية بن نتان في الدعوى أن يحزكيلي والقناة العاشرة لم يقوموا بالحد الأدنى المطلوب في هذه الحالات كما تتطلب القواعد الأخلاقية الصحفية وبحسب معايير النزاهة الأساسية، فهم لم يكلفوا أنفسهم عناء فحص صحة الادعاءات مع أي جهة كانت كالشرطة أو النيابة أو أي جهة أخرى، ولم يذكروا أن مصدر الصور التي عرضت هو من صفحة الأسير على الفيس بوك، ولم يتوجهوا للعائلة أو لأي مندوب عنها للحصول على تعقيبهم على الإدعاءات. 

التعليقات