تناقضات فاضحة خلال استجواب شهود النيابة في قضية شقيقين معتقلين من كفركنا

د. عمر سعيد: تبين أيضا أن الأخوين أسعد قد تعرضا لعمليات تعذيب وتنكيل من قبل العملاء "العصافير" داخل السجن، كان أقلها تكسير كرسي العجلات للشقيق المعاق، واستخدام السجائر لحرق الأطراف وغيرها.

تناقضات فاضحة خلال استجواب شهود النيابة في قضية شقيقين معتقلين من كفركنا

آثار التعذيب بادية على ساق أحد المعتقلين

في أعقاب استدعاء شهود النيابة العامة للمحكمة المركزية في مدينة الناصرة لليوم الثاني على التوالي، وبعمل حثيث للمحامي حسين أبو حسين الذي يترافع عن المتهمين، لإجراء استجواب مضاد للمحققين لفحص صدقية المعلومات في قضية الشقيقين المعتقلين بتهم "أمنية" محمد وأمير أسعد سعيد من كفر كنا، تبين من خلال الاستجواب العديد من التناقضات والتضارب في المعلومات ومصادرها خلال استجواب الشهود مما يشير إلى أن الاعترافات التي تم انتزاعها وتضخيمها ليست إلا بالون تم تنفيسه خلال الاستجواب على حد تعبير أحد أفراد العائلة.

هذا وحضر المحكمة كل من رئيس حزب التجمع الوطني واصل طه، وعضو المكتب السياسي غسان عثاملة، والدكتور عمر سعيد القيادي في التجمع، والدكتور وليد شحادة عن الرابطة العربية لأسرى الداخل، وعدد من الأهل وأفراد العائلة.

وجاء في تفاصيل أخرى أنه تبين خلال الاستجواب الكثير من المغالطات والحشو الذي يفتقر إلى المعلومة والأدلة المدعمة حيث كان الموقف مربكا للمحققين، وأن ما نسب للمعتقلين هو عن غير وجه حق، وأن القسم الأكبر من التهم ملفقة ومبالغ بها، كما اعتبر أنها لا تتماشى ولا تنسجم مع المعلومات التي اعتمدتها المخابرات"من الفيس بوك" للمعتقلين، كما أوضح وكشف المحامي أبو حسين وباعتراف أحد المحققين بنفسه أنه لا يجيد هذا المحقق التعامل مع الفيس بوك ولغته ومعلوماته التي اعتمدها. كما برزت تناقضات أخرى أدت إلى تنفيس هذا البالون المضخم مما يشكك بأن هناك نوايا مبيتة للردع والانتقام.

د. عمر سعيد قريب العائلة والأسير المحرر أكد في حديث مع عــ48ـرب أن الحديث يدور عن أمير أسعد وهو مصاب بشلل، وشقيقه محمد أسعد سعيد وهو يعاني من مرض مزمن وصعب. وقال من الواضح أن هناك إهمالا وتعمدا في استخدام الوضع الصحي المأساوي للأخوين لانتزاع اعترافات وهمية لتسجيل انتصار وهمي على حسابهما.

كما أشار سعيد إلى أنه تبين أيضا أن الأخوين أسعد قد تعرضا لعمليات تعذيب وتنكيل من قبل العملاء "العصافير" داخل السجن، كان أقلها تكسير كرسي العجلات للشقيق المعاق، واستخدام السجائر لحرق الأطراف وغيرها. وأكد سعيد أنه خلال الاستجواب اعترف أحد المحققين بأنه رأى حروقا على جسم أمير إلا أنه اعتبرها غير صعبة!

هذا وناشد سعيد كل الأطر والمهتمين من النشطاء الوقوف إلى جانب المعتقلين لا سيما وأنهم يعانون حالة خاصة وقاسية تستوجب التضامن معهم كاضعف الإيمان.

يشار إلى أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية كانت قد اعتقلت بداية تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي ثلاثة أشقاء بشبهات "أمنية" وهم محمد أسعد سعيد (19 عاما)، وياسين أسعد سعيد (23 عاما)، وهو يدرس الهندسة المعمارية في معهد التخنيون، وأمير أسعد سعيد (29 عاما)، وهو يعاني إعاقة جسدية إثر إصابة عمل ألزمته كرسي العجلات منذ مدة طويلة.


 

التعليقات