الناصرة: تظاهرة تضامنية مع المعتقلين أمير ومحمد أسعد من كفر كنا، وإرجاء البت في قضيتهما للغد

تظاهر العشرات من أبناء الحركة الوطنية وأبناء عائلة أسعد من كفر كنا، ظهر اليوم الأربعاء، أمام المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، وذلك تنديدا بقرار هيئة المحكمة المركزية في المدينة، يوم الخميس الماضي، بتأجيل النظر في قضية الشابيّن المعتقلين، أمير ومحمد أسعد من كفركنا.

الناصرة: تظاهرة تضامنية مع المعتقلين أمير ومحمد أسعد من كفر كنا، وإرجاء البت في قضيتهما للغد

ارجأت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، اليوم الأربعاء، البت في قضية الشقيقين محمد وأمير أسعد من  كفركنا، وذلك على خلفية القضية  المنسوبة إليهما، وهي التخابر مع ما يسمى "بالعميل الأجنبي"، إلى يوم غد الخميس، في الوقت الذي تظاهر فيه العشرات من أبناء الحركة الوطنية وأبناء عائلة أسعد من كفر كنا، أمام المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، تضمنا مع الأسيرين.

وتداولت المحكمة القضية اليوم خلال جلستين، إحداها كانت معلقة، واستمعت فيها لشهادة محقق الشباك، وهي غير قابلة للنشر في هذه المرحلة من القضية.

أما الجلسة الثانية، فبحثت هيئة المحكمة فيها ظروف الاعتقال والمطالبة بإطلاق سراح الشاب محمد أسعد، كونه يعاني من حالة صحية صعبة، والنظر بطلب الدفاع معاقبة الشخص الذي حقر محكمة العدل العليا ولم يحترم قرارها في عرض محمد على طبيب أخصائي الأوعية، كما أكد موكل المعتقلين، المحامي حسين أبو حسين، الذي قال: "نحن نتحدث عن قضية ’أمنية‘ تدور حول الفيسبوك والشبكات الاجتماعية، والمخابرات ركزت على محادثات أجراها الشابان تدور حول حديث تافه إلى حد بعيد."

العشرات يتظاهرون تضامنا وتنديدا

وفي سياق متصل، تظاهر العشرات من أبناء الحركة الوطنية وأبناء عائلة أسعد من كفر كنا، ظهر اليوم، أمام المحكمة المركزية، وذلك تنديدا بقرار هيئة المحكمة المركزية في المدينة، يوم الخميس الماضي، بتأجيل النظر في قضية الشابيّن المعتقلين، أمير ومحمد أسعد من كفركنا.

وكان من بين المتظاهرين عدد من أعضاء "الرابطة العربية لأسرى الداخل"، وعدد من قيادات التجمع الوطني، منهم  رئيس الحزب واصل طه، والأمين العام عوض عبد الفتاح، ود. عمر سعيد، وعضو المكتب السياسي غسان عثامنة، وعضوي اللجنة المركزية الدكتور رائد غطاس و يوسف طاطور

التنكيل وغياب العلاج اللازم

وكان الأسير أمير أسعد (26 عامًا) قد أكد أمام هيئة المحكمة أن عناصر "وحدة نحشون" العاملة لمصلحة السجون تعمدوا التنكيل به، وإسقاطه عن كرسيه المتحرك على درجات المحكمة أثناء نقله، ما أدى إلى كسر الكرسيّ وإصابته في ظهره برضوض، كما أكد الأسير محمد (19 عامًا)، والذي يعاني من متلازمة "الفيل" (تضخم في الأوعية الدموية)، أنه لم يتلقَ الدعم الطبي حتى الآن من طبيب مختص وفق ما أمرت به المحكمة العليا، وأنه يعاني من آلام حادة، وأن علاجه يقتصر على إعطائه أدوية تساعده فقط على النوم لساعات طويلة.

هذا وكانت عائلة أسعد قد ناشدت كافة العاملين في وسائل الاعلام والمؤسسات الحقوقية والمعنية بقضايا الأسرى والمعتقلين، والقوى والأحزاب، الالتفاف حول قضية الشابين أمير ومحمد، ومساندتهما إعلاميًا، مؤمنة بقدرة الإعلام على فضح الانتهاكات المتواصلة بحقهما، خاصة وأن وضعهما الصحيّ يستدعي ضرورة حصولهما على خدمات طبية طوال الوقت، الأمر الذي حرما منه طوال فترة الاعتقال، وكذلك توفير الدعم السياسي والشعبي لهما حتى إلزام الجهات المعنية بتوفير العلاج المناسب لهما، والمعاملة الطبية اللائقة التي تنص عليها مختلف القوانين.

الوالدة تمارا أسعد: ولداي بريئان ونطالب بالعدالة

وقال والد المعالأسيرينتقلين، فريد أسعد: "نحن نتحدث عن معاناة حقيقية لولدي، كونهما في حالة صحية سيئة، ونناشد المنظمات الانسانية والحقوقية مساعدتهما، وتحسين ظروفهما في أسرهما، التي لا تتقبلها الانسانية، ابني أمير مقعد، ومحمد يعاني من مرض متلازمة ’الفيل‘، أي الانسداد في الشرايين اللمفاوية، وهو في حالة سيئة وقاسية"، وأضاف: "قررت المحكمة العليا عرض محمد على طبيب أوعية دموية، وقد حقرت مصلحة السجون قرارها ولم تستجب لهذا الطلب بعد."

أما الوالدة تمار أسعد، فقالت: "ولداي بريئان، ونحن ونريد العدالة وعودة الابناء الضعفاء إلى أحضان العائلة لرعايتهم، وهم الأحوج لنا في مثل الحال التي يمرون بها".

وتنفي العائلة ما ينسب للشابيّن من تهم، مؤكدة أنها ليست إلا "تلفيقا يهدف إلى إسكات الشباب الفلسطيني".

غسان عثامنة ومنير منصور: القضية مضخمة بهدف الترهيب والخويف

بدوره، قال غسان عثامنة، الأسير المحرر وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني: "الشابان يواجهان تهمة التخابر مع عميل أجنبي، ومحاولة إقامة تنظيم ارهابي، ولكن القضية مضخمة بهدف الترهيب والتخويف لثني شبابنا عن العمل الوطني، وإن الحديث يدور عن شابين تعاملا مع  الفيسبوك مثلهم مثل الملايين من الشباب."

وتابع: "هنالك  هدف واضح يسعى إلى خلق جو من الإرهاب والتخويف الفكري تجاه شبابنا، علما أننا نتحدث عن شقيقين يعانيان من إعاقات ومرض صعب، أحدهما مقعد والآخر مريض، ويحتاجان للعلاج الذي منع عنهما."

أما منير منصور، عن الرابطة العربية لأسرى الداخل، فأكد على ضرورة  إطلاق سراح الاخوين أسعد في ظل معاناتهما الصحية وظروف الاعتقال المزرية، وشدد ايضا على أهمية التلاحم من أجل ضمان حقوق جميع الاسرى، واعتبر اأن مثل هذه الاعتقالات لا تستند إلى أي مسوغ سوى أنها تندرج ضمن سياسات الملاحقة التعسفية لثني الشباب وترهيبهم كاجراءات وقائية ".

التعليقات