أحيت الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل الفلسطيني (الرابطة) اليوم الجمعة، يوم الأسير الفلسطيني بمهرجان وطني في قاعة أبو ماهر بمدينة الناصرة حضره المئات، في ظل تصاعد المواجهة بين الأسرى الفلسطينيين وسلطات السجون الإسرائيلية.
وشارك في المهرجان حشد كبير من الأسرى المحررين وذوي الأسرى، وعدد كبير من قيادات وكوادر التجمع الوطني الديمقراطي من بينهم النائب د. جمال زحالقة والنائب د. باسل غطاس، كما وقدمت وصلة غنائية وطنية من قبل الفنانة الملتزمة سلام أبو آمنة والفنان لبيب بدارنة، وفي نهاية المهرجان تم تكريم عائلات الأسرى لوقوفهم وصمودهم بجانب أبنائهم وهم قابعون في السجون الإسرائيلية.
وشاركت أيضا والدة الأسير سامر العيساوي، التي قالت خلال المهرجان: "أوجه رسالة الى ابني سامر وأقول له إن كل الشعب الفلسطيني يقف وقفة تضامنية واحدة من أجلك ومن أجل كافة الأسرى حتى تحقيق الهدف وتحرير جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية، وأحمد الله أن الشعب لديه وعيا كافيا للقضية الفلسطينية وللأسرى. من خلال ما نراه في هذا المهرجان فإن هنالك مشاركة رائعة وكبيرة والجميع متكاتف ومتعاضد سوية من أجل تحقيق النصر".
وفي حديث مع الأسير المحرر غسان عثامنة عضو في الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، قال: "ذكرى إحتفال هذا اليوم تتزامن مع يوم الأسرى الذين سقطوا في السجون الإسرائيلية. نقف اليوم وقفة تضامنية من أجل تحرير كافة أسرانا البواسل، إذ يأتي هذا اليوم لإيصال رسالة صارخة لإدارة السجون الإسرائيلية أننا سنبقى دائماً مع أسرانا ولا نتركهم حتى بعد أن يتحرروا من السجون الإسرائيلية".
وأضاف عثامنة، قائلاً:" الأسير يذكرنا اليوم في معركته بشحن الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم وعلينا أن نعمل لنصرة الأسرى في معركتهم بكل الجهد والمثابرة الدائمة، رغم كل العقود التي مضت من عمر الكفاح وما رافق القضية الفلسطينية من متغيرات وتحولات سياسية وتاريخية ومحطات أطلق من خلالها عدد من أسرانا حيث جرت عمليات تبادل تجسدت بروح الثبات والعزيمة التي هزمت صلف السجان، كما وأن النواب العرب بعضهم يشاركون بمثل هذه الفعاليات والبعض الآخر لا نراهم إلا في المظاهرات السياسية ومشاركتهم ضئيلة ومحدودة إذ ليس لهم وجود في الشارع العربي من اجل المشاركة بمثل هذا اليوم العظيم".
التعليقات