عائلات أسرى الداخل القدامى: نرفض أي اتفاق لا يشمل الأسرى القدامى كافة، وعلى رأسهم أسرى الداخل

أصدرت عائلات أسرى الداخل الفلسطيني القدامي، والحركة الوطنية الأسيرة في الداخل ( الرابطة)، بيانا إعلاميا على ضوء تجدد المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية، أكدت فيه أنه لن يسمح هذه، بأي حال من الأحوال، أن يعقد اتفاق أو تفاهم سياسي لا يشمل الإفراج عن أسرى الداخل القدامى، والذي يبلغ عددهم الـ 14 أسيرًا.

عائلات أسرى الداخل  القدامى: نرفض أي اتفاق لا يشمل الأسرى القدامى كافة، وعلى رأسهم أسرى الداخل

أصدرت عائلات أسرى الداخل الفلسطيني القدامي، والحركة الوطنية الأسيرة في الداخل ( الرابطة)، بيانا إعلاميا على ضوء تجدد المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية، أكدت فيه أنه لن يسمح هذه، بأي حال من الأحوال، أن يعقد اتفاق أو تفاهم سياسي لا يشمل الإفراج عن أسرى الداخل القدامى، والذي يبلغ عددهم الـ 14 أسيرًا.

اجتماع ضم ممثلين عن غالبية عائلات الأسرى القدامى

وخاطب البيان جماهير شعبنا في  كل  مكان، وأحرار  ألعالم، قائلا إنه "على ضوء الإعلان  عن تجديد المفاوضات  بين الطرفين الفلسطيني من جهة وحكومة الاحتلال من جهة أخرى، تحت رعاية أمريكية، وبعد ما تداولته مختلف وسائل الإعلام حول العديد من التصورات والمقترحات فيما يخص قضية تحرير الأسرى القدامى شرطًا للعودة للمفاوضات، وبسبب ضبابية الوضع فيما يخص أسرى الداخل القدامى، وعددهم 14 أسيرًا  أمضوا في سجون الاحتلال أكثر من ربع قرن في غالبيتهم، ومنهم من أمضى أكثر من ثلاثة عقود، كانت وما زالت حكومات الاحتلال ترفض الإفراج عنهم لدوافع وأسباب انتقامية معلنة وغير خفية، فقد بادرت الرابطة العربية للأسرى والمحررين، يوم أمس  الثلاثاء،  الموافق 23/7/2103، إلى عقد اجتماع ضم ممثلين عن غالبية عائلات الأسرى القدامى، ولعدد من النشطاء المعنيين بقضايا الأسرى."

عودة الأسرى القدامى إلى بيوتهم وبلداتهم

وحول ما تم التوصل في الاجتماع قال البيان: "وتم في الاجتماع تداول مختلف المعطيات والمعلومات حول قضية أسرانا، وتم إجراء تقييم شامل للمرحلة وطبيعتها وأهميتها، وانتهى ذلك بوضع تصور شامل للتحرك  المطلوب في ظل التطورات المذكورة أعلاه، منطلقين من  مبدأ الإصرار على أن هذه المرة لن يسمح بأي حال من الأحوال بألا يشمل أي اتفاق أو تفاهم سياسي مزمع التوصل إليه  نتيجة الإفراج عن كامل أسرانا القدامى، وعددهم 103، وعلى رأسهم أسرى الداخل الـ 14، وأن يشمل الاتفاق  بشكل واضح وصريح عودة أسرانا إلى بيوتهم وبلداتهم، وبدون أي شروط تعجيزية.

التطمينات الشفوية من القيادة الفلسطينية غير كافية

وفقًا للبيان، فقد خلص الاجتماع إلى النتائج التالية: "أولًا - بالرغم من كل التطمينات الشفهية والمباشرة التي تلقتها الرابطة وأهالي الأسرى من القيادة الفلسطينية،  وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، أبو مازن، إلا أننا لا نطمئن للنوايا الإسرائيلية، ولنا تجربة مريرة  خلال عقدين من المفاوضات، لذا فإننا نتعامل مع هذه التطمينات على إيجابيتها على أنها غير كافية في قضية مصيرية كقضية أسرانا، ونطالب القيادة الفلسطينية بموقف واضح وصريح ومعلن بهذا الخصوص."

سلسلة نشاطات وخطوات نضالية هادفة

وتوجهت عائلات الأسرى و"الرابطة" "إلى كافة الأحزاب والقوى والمؤسسات ولجنة المتابعة  في الداخل الفلسطيني، وإلى كافة الفصائل  والقوى الفلسطينية في الداخل والخارج، وإلى كافة المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، بضرورة إصدار موقف علني ينص على أن  قضية تحرير أسرى الداخل وعدم التخلي عنهم ثابت من الثوابت الوطنية، لا يمكن المساس بها أو التنازل عنها أو المساومة عليها بأي شكل من الأشكال."

وأوضح البيان أن المجتمعين أقروا "سلسلة نشاطات وخطوات نضالية هادفة إلى دعم أسرانا، وتحديدا القدامى، ومطلب تحريرهم، سيعلن عنها خلال اليومين القريبين من خلال مؤتمر صحافي يضع بين أيدي جماهيرنا آخر التطورات في هذه القضية."

أبطال أحياء لا أبطال أموات

واختتم البيان بالقول: "أبناء شعبنا في كل مكان، يا كل الأحزاب والقوى  والفصائل والمؤسسات، الإخوة في القيادة الفلسطينية، إن قضية أسرى الداخل ببعدها الوطني  والإ نساني  قضية مركزية  ووطنية من الدرجة الأولى، تعني بالإضافة إلى كل ما تعنيه وحدة  شعبنا الفلسطيني في كل مكان، ورفض تجزئته تحت أي مسمى وتحت أي ضغوط، ومن هنا وجب تضافر كافة الجهود وتوحيد كل الطاقات في سبيل تحريرهم  وعودتهم إلى بيوتهم، معززين مكرمين مرفوعي الهامات، نريدهم بيننا  أبطالا أحياء ولا نريدهم أبطالا أمواتا نتسابق في رثيهم وتأبينهم، فهم أسروا من أجلنا  وقاتلوا  من أجلنا  وضحوا بزهرة شبابهم من أجلنا، وتعذبوا من أجلنا، ودفعوا من لحمهم ودمهم  ثمن  كرامتنا."

التعليقات