النائب غطاس يزور أسرى شفاعمرو ويطرح الأبعاد السياسية للقضية

ويؤكدون أن الالتفاف والتضامن الشعبيين وزيارة الأسرى من شفاعمرو والتواصل مع عائلاتهم من كل البلدات العربية هو الرد الأنسب لمحاولة السلطة عزل القضية الشفاعمرية عن عمقها القومي

النائب غطاس يزور أسرى شفاعمرو ويطرح الأبعاد السياسية للقضية

قام النائب د. باسل غطاس، اليوم الخميس، بزيارة أسرى شفاعمرو المسجونين على خلفية قضية الإرهابي نتان زادة وهم باسل خطيب، باسل قادري، نعمان بحوث وجميل صفوري، وذلك في سجن "أيلاه" في بئر السبع.

وتطرق الأسرى مع النائب غطاس لشَكل ومدى الدعم المعنوي والالتفاف الجماهيري الذي بدوره المؤشر الأهم لدرجة الوعي ضد الظلم والعنصرية التي تشكلها قضية شفاعمرو وأسراها.

وأكد الأسرى للنائب غطاس أن الالتفاف والتضامن الشعبيين وزيارة الأسرى من شفاعمرو والتواصل مع عائلاتهم من كل البلدات العربية هو الرد الأنسب لمحاولة السلطة عزل القضية الشفاعمرية عن عمقها القومي، وكأن القضية تخص الشفاعمريين وحدهم فقط وليس كل الفلسطينيين والعرب.

وأكد النائب غطاس خلال الزيارة للأسرى بأن في بلادنا تُحَاكَم الضحية وتُسجَن لمحاولتها صد المجرم ومنعه من قتل المزيد من الضحايا بينما المحكمة الإسرائيلية عليها أن تحاكم وتسجن من كان وراء نتان زادة الذي صعد إلى حافلة في شفاعمرو وقتل الأبرياء، وليس محاكمة الضحايا الذين دافعوا عن أنفسهم وعن كل الشفاعمريين آنذاك.

كما أكد الجميع على أن المنطق السَوِي يشير إلى أنه كان من الواجب محاكمة وسجن ماكنة التحريض والثقافة العنصرية القائمة على تغييب وجود الآخر واستباحة أرضه واستقراره، وليس محاكمة وسجن الضحايا.

وأخيرًا تطرق النائب غطاس في السياق ذاته كفرصة لتذكير المجتمع الإسرائيلي بأن العقلية التي تحاكم الضحايا وتسجنهم هي نفسها التي تكرس باروخ جولدشتين جزار الحرم الأبراهيمي في الخليل بطلا، وكذلك نتان زادة المجرم في شفاعمرو، وما زالت طليقة. وكما علينا الاهتمام بالمكانة القانونية للأسرى الشفاعمريين ومكانتهم كأسرى حرية ومناضلين شرعيين تنطبق عليهم اتفاقيات جنيف ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني، وضرورة استخدام كل أدوات القانون الدولي لتوفير الحماية لهم.

كما استمع النائب غطاس إلى القضايا الأساسية التي تسبب إزعاجا شديدا للأسرى، وتعهد بمتابعتها من خلال عمله البرلماني واتصالاته مع الهيئات المختصة.

التعليقات