إسرائيل درست إمكانية سحب مواطنة أسرى الداخل وتهجيرهم

بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" فإن إسرائيل درست هذه الإمكانية من خلال إلزام الأسرى بالتنازل عن المواطنة تجنبا للتعقيدات القضائية وذلك بذريعة تقليص عدد الوزراء المعارضين لإطلاق سراحهم..

إسرائيل درست إمكانية سحب مواطنة أسرى الداخل وتهجيرهم

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" (إسرائيل اليوم)، اليوم الجمعة، إن إسرائيل درست إمكانية سحب مواطنة أسرى من عرب الداخل وتهجيرهم من البلاد.

وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أنه في إطار ما أسمته "صفقة يوناثان بولارد"، الجاسوس الإسرائيلي السجين في الولايات المتحدة، خططت إسرائيل لسحب مواطنة الأسرى من عرب الداخل المشتملين في الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وتهجيرهم من البلاد إلى قطاع غزة أو إلى الخارج.

وأضافت الصحيفة أنه بعد أن تبين أن الحديث عن عملية قضائية معقدة طلبت إسرائيل إلزام أسرى الداخل بالتنازل عن المواطنة قبل إطلاق سراحهم.

وتابعت الصحيفة أنه في نهاية المطاف لم تخرج الصفقة إلى حيز التنفيذ، والتي بموجبها تطلق الولايات المتحدة سراح بولادر، في حين توافق إسرائيل على إطلاق سراح 12 أسيرا من أسرى الداخل (عدد أسرى ما قبل أوسلو من الداخل 14 أسيرا – عــ48ـرب). وكان من المفترض أن يصدر القرار في تصويت الوزراء في جلسة حكومة خاصة، ولكنها لم تعقد في نهاية المطاف.

وأشارت الصحيفة إلى أن إمكانية سحب المواطنة من أسرى الداخل كانت مبادرة من مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، وذلك بهدف تقليص عدد الوزراء الذين سيصوتون ضد الصفقة.


وأضافت "يسرائيل هيوم" أن التقديرات كان تشير إلى أن هذا الاقتراح كان سيتيح لنفتالي بنيت رئيس "البيت اليهودي" التصويت مع الصفقة، لا الخروج من الائتلاف الحكومي.

يذكر أن بنيت كان قد صرح في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، يوم أمس، أنه يعارض هذه الصفقة ومعه كل وزراء "البيت اليهودي"، بادعاء أن الحديث عن إطلاق سراح "قتلة بضمنهم عرب إسرائيليون"، على حد تعبيرهم.

وبحسب البيت اليهودي فإن بنيت يعارض إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، سواء كانوا يحملون المواطنة الإسرائيلية أم لا، وأنه أبلغ رئيس الحكومة بشكل واضح أنه سيعارض الصفقة حتى لو سحبت المواطنة منهم.
 

التعليقات