محامون لـعرب ٤٨: الملاحقات الأخيرة بحق محامي الأسرى تمهد لمرحلة خطيرة

السلطات الإسرائيلية قدمت اليوم لائحة اتهام ضد المحامي محمد عابد من البعنة وثلاثة من نابلس بتهم نقل رسائل أمنية للأسرى * الأسبوع الماضي مددت اعتقالات محامين من القدس * محامون: الهدف الترهيب والتخويف وفصل الحركة الأسيرة عن العمل السياسي...

محامون لـعرب ٤٨: الملاحقات الأخيرة بحق محامي الأسرى تمهد لمرحلة خطيرة

المحامي المعتقل محمد عابد

السلطات الاسرائيلية قدمت اليوم لائحة اتهام ضد المحامي عابد من البعنة وثلاثة من نابلس * الأسبوع الماضي مددت اعتقالات محامين من القدس * محامون: الهدف الترهيب والتخويف وفصل الحركة الأسيرة عن العمل السياسي...


في أعقاب ازدياد ملاحقة المحامين الذين يتابعون قضايا الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، أعرب عدد كبير من المحامين الذي يتابعون ملفات سياسية وأمنية إن هذه الملاحقات مثيرة للقلق وتشكل سابقة خطيرة لا تبشر خيراً في المستقبل في كل ما يتعلق بالحفاظ على حقوق المتهم والمحامي أيضًا. وقد أجمع المحامون الذي تحدث إليهم أن الملاحقات خطيرة وتبعث على القلق.

ففي القدس مددت المحكمة اعتقال ٥ محامين مؤخراً بدعوى نقل معلومات أمنية للأسرى. وقال رئيس نادي الأسير المقدسي ناصر قوس في حديث لمراسل عرب ٤٨: إننا نستغرب أن تقوم أجهزة "الأمن" الاسرائيلية باعتقال محامين لأن لهم علاقة مع الأسرى التي هي جزء من مهاماتهم وأن تدعي أنهم يسربون أسرارا ورسائل خارج الأسر.

وأضاف قوس: نحن من جهتنا ندين بشدة هذه السياسات القمعية وهذه الاعتقالات، لا سيما وأن دور المحامي هو متابعة قضاياهم من خلال الأهل في الخارج والمقربين من الأسير.

وتابع قوس: نحن من جهتنا سنقوم بملاحقة الحكومة الاسرائيلية، لأن هذه الاجراءات تمس بالعلاقة بين الأسير والمحامي وذوي اللأسير، وأعتقد أن هذه الملاحقة تأتي لعزل الأسرى ومعاقبة المحامين الذين يهتمون بهذا الملف كجزء من عملهم الطبيعين، ناهيك عن أن هذا أمر خطير، لا سيما وأن هناك أعدادا كبيرة من الأسرى المرضى الذين يحتاجون لعلاج، وباعتقادي أن هذه السياسة تأتي لترهيب وتخويف المحامين لثنيهم عن القيام بواجبهم المهني، ولذلك نحن سنتوجه للمؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية، لأن هذه الإجراءات ستؤثر على الأسرى وأوضاعهم المزرية أصلا.

أبو ريا: الملاحقة ليست جديدة لكنها ازدادت مؤخراً

المحامي محمد أبو ريا تحدث لعرب 48 قائلاً إن ملاحقة المحامين الذين يعملون في مجال الدفاع عن الأسرى ليست بمحاولة جديدة، إلا أنها تزايدت في الآونة الأخيرة، بحيث يبدو ذلك باعتقادي كجزء من السياسة التي تهدف إلى فصل الحركة الأسيرة عن العمل السياسي الفلسطيني العام وقيادتها،  وقد يجوز أن هذه الإجراءات تأتي تحسبًا من أن تندلع انتفاضة، لأن المحامين على الدوام همزة الوصل بين الأسرى والأهل والمجتمع والقيادة الفلسطينية وليس مع الإرهاب. لم يكن المحامون ولا مرة مع العمل العسكري ولم يكونوا همزة وصل عسكرية لخدمة المقاومة، بل همزة وصل اجتماعية وقانونية مع الأهل.

 وتابع أبو ريا أن الخطوة الأخيرة هدفها قطع هذا التواصل بهدف محاصرة الحركة الأسيرة للتحضير للمرحلة القادمة التي يخططون لها، ويبدو أن هناك خطة استباقية للمرحلة القادمة، التي ربما تحمل ارهاصات انتفاضة مرتقبة.

زعبي: ما زلنا قيد الاطلاع على حيثيات الموضوع 

رئيس نقابة المحامين في الشمال، المحامي خالد زعبي قال في حديث لمراسل عرب ٤٨ إنه ما زال غير مطلع على القضية بكافة تفاصيلها، وأوضح: حقيقة نحن ما زلنا قيد الاطلاع على حيثيات الموضوع وبعد أن نطلع على تفاصيل الموضوع، فإننا في نقابة المحامين لن نقف مكتوفي الأيادي وسنتخذ الخطوات والإجراءات اللازمة.

وأضاف زعبي: نحن من جهتنا نرفض أي نوع من الملاحقة والاعتداء على صلاحيات أي محام لأن ميزة المحامي هي أن يكون حراً في ممارسة عمله، وألا يكون مقيداً، وأن لا يخاف من أي إجراءات أو تهديدات أو أي إجراء يتنافى مع هذا الحق المهني، وبالتالي نحن سنطلع على الحيثيات وتفاصيل القضية ومتابعتها وسنتخذ الإجراءت بناء عليها.

على صلة:

تقديم لائحة اتهام ضد محام من البعنة ومحاميين من نابلس بتهمة نقل رسائل للأسرى

 

التعليقات