والدا الأسير جميل صفوري: فرحتنا لن تكتمل إلا بتحرر حفيدنا أنيس

تستعد عائلة الأسير جميل صفوري أبو أنيس من شفاعمرو لإستقباله غدا الثلاثاء في بيته، بعد أن تقرر الإفراج عنه بشكل نهائي أمس الأحد، إلا أن الشرطة أدعت عدم توفر شريط الكتروني يتم إرفاقه مع المحرر .

والدا الأسير جميل صفوري: فرحتنا لن تكتمل إلا بتحرر حفيدنا أنيس

والدا الأسير جميل صفوري، الحاج أنيس والحاجة ندى

تستعد عائلة الأسير جميل صفوري (أبو أنيس) من شفاعمرو لاستقباله غدا الثلاثاء في بيته، بعد أن تقرر الإفراج عنه بشكل نهائي أمس الأحد، إلا أن الشرطة أدعت عدم توفر شريط الكتروني يتم إرفاقه مع المعتقل في الفترة الأولى لخروجه من السجن.

وقضت المحكمة  الإفراج عن صفوري حتى يوم  الثلاثاء كحد أقصى، بحسب ما ذكره والد المعتقل أبو جميل.

 وكان صفوري قد اعتقل عقب قرار النيابة العامة الصادر بتاريخ 15-6-2008، والقاضي بتقديم لوائح اتهام بحق عدد من شبان شفاعمرو بتهمة التسبب بمقتل المستوطن الإرهابي نتان زادا، الذي نفذ مجزرة بدم بارد في المدينة، بتاريخ 4-8-2005 وسقط جرَّاءها أربعة شهداء من أبناء المدينة.

أبو جميل ينتظر على أحر من الجمر احتضان ابنه 

وذكر أنيس صفوري، والد الأسير جميل: 'منذ عشرين يوما والنوم يفارق عيني، ذلك أن المحكمة قررت الإفراج عن ابني جميل، فالإبن غالي حتى لو أصبح رجلا، وقد قالت المحكمة إنه سيتم الإفراج عن جميل كحد أقصى يوم غدٍ الثلاثاء في حين كان من المفترض الإفراج عنه يوم أمس الأحد، إلا أنهم أدعوا عدم توفر شريط إلكتروني لوضعه مع جميل عند الخروج'.

كثرة أصدقاء جميل أغاظوا إدارة السجن

وتابع: 'لقد حاولت المحاكم طيلة ثمانية سنوات انهاكنا والتنكيل بنا من حيث التحقيقات مع جميل وعند زيارته كذلك، وإلصاق التهم لجميل، ذلك أن ابني جميل ناشط سياسيا وهو من حركة أبناء البلد، لكن بدورنا انهكناهم من حيث كثرة الأصدقاء والجيران الذين كانوا يزورون جميل بشكل أسبوعي'.

وفي كل أسبوع يقول أبو جميل، 'كان يتوافد العديد من الأصدقاء والأهل والأحباب لزيارة جميل الأمر الذي جعل إدارة السجن تشعر بالغيظ من هذه المحبة التي يشعر بها الأهل خارج السجن تجاه جميل، كذلك يحظى جميل باحترام خاص من قبل السجناء، بحيث كان كثيرا ما يحاول مساعدتهم في حل المشاكل، كما أن الجميع من أهالي شفاعمرو وخارجها قد وقفوا إلى جانبنا في قضية المعتقلين الشفاعمريين، وأتمنى أن نبقى أهل وأخوة'.

جميل ليس قاتلا

وأكد الوالد صفوري بأن 'جميل ليس قاتلا ولديه أصدقاء عربا ويهودا. لقد ربيت ابني على احترام الآخر ومكافحة العنصرية، فجميل تواجد ضمن مخيم صيفي في كابول عندما وقعت المجزرة في شفاعمرو، وقد رفضت المحكمة شهادة شاب من عكا كان برفقة جميل في المخيم بحجة أنه نشيط سياسيا من حركة أبناء البلد'.

واختتم حديثه بالقول: 'من يلتقي بجميل يستغرب من معنوياته العالية، وأنا أفتخر بابني وأتمنى أن تكون عودته فاتحة خير لعودة أنيس صفوري حفيدي وابن جميل'.

أم جميل: فرحتي تكتمل بإطلاق سراح حفيدي

وتهيء الحاجة ندى، أم جميل صفوري، نفسها لاستقبال جميل وضيوفه عند عودته وتحرره من الأسر، وقالت: 'أتمنى أن أتمالك نفسي عن البكاء فليس أغلى من الولد إلا ولد الولد، ومع الإفراج عن جميل سنبقى بإنتظار عودة أنيس حفيدي، لكني سأردد لجميل هذا الكلام ' يا هلا بكم ويا هلا بكم، وأن كان أبو أنيس جابكم، يا مية أهلا وسهلا ومرحبا بكم'.

نريد الحرية لجميع الأسرى

وتابعت: 'عندما أشاهد معاناة أمهات وأبناء الأسرى الفلسطينيين أشعر بغصة تملأ صدري، فمعاناتي لا شيء أمام معاناة هذه العائلات التي حُكم على أبنائها بالسجن المؤبد، كما يواجهون العديد من الصعوبات والعراقيل والتنكيل لزيارة ابنائهم في السجن'.

وأضافت أم جميل: 'هذه دولة ليست عادلة وهي ديمقراطية فقط لليهود، هي دولة إرهابية تسلط إرهابها على الشعب الفلسطيني، هذه الدولة التي هجرتني مرتين أنا وعائلتي إلى لبنان وعدنا، وقد تم اعتقالي عندما كنت طفلة في العاشرة من عمري'.

واختتمت ' أفتخر بأبني جميل وبإبنه أنيس حفيدي،. نحن صابرون ومعنوياتنا عائلة ونتمنى لجميع الأسرى أن يُطلق سراحهم ويعودوا إلى أحضان عائلاتهم'.

التعليقات