عائلة الأسير عروق: نطالب بتحريره وإنقاذه من الموت البطيء

ناشدت عائلة الأسير موفق عروق (77 عاما)، من قرية يافة الناصرة، الجمعيات الحقوقية والهيئات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان والأسرى، والنواب العرب، التدخل لدى السلطات الإسرائيلية من أجل إنقاذ والدها المريض الذي يعيش الموت البطيء في السجون الإسرائيلية.

عائلة الأسير عروق: نطالب بتحريره وإنقاذه من الموت البطيء

الأسير موفق عروق وفعالية إسناد للأسرى

ناشدت عائلة الأسير موفق عروق (77 عاما)، من قرية يافة الناصرة، الجمعيات الحقوقية والهيئات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان والأسرى، والنواب العرب، التدخل لدى السلطات الإسرائيلية من أجل إنقاذ والدها المريض الذي يعيش الموت البطيء في السجون الإسرائيلية.

وتتحضر عائلة عروق لتقديم طلب إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، من أجل منح والدها الأسير العفو بسبب وضعه الصحي الخطير، إذ أنه يصارع الموت في السجون، علما أنه يرقد في مسشتفى "برزلاي" في عسقلان، بعد إخضاعه لجراحة استئصال للمعدة وورم في الأمعاء خلال شهر شباط/ فبراير الجاري.

عاشت عائلة عروق في الأيام الأخيرة ساعات عصيبة وحالة من التوتر والمصير المجهول، بحثا عن والدها الأسير، تنقلت بين المستشفيات الإسرائيلية في جنوبي البلاد والسجون ومستشفى السجن في الرملة، بعد تسريحه من مستشفى "برزلاي"، إثر إخضاعه للعلاج واتضح لاحقا للعائلة أنه استئصال للمعدة.

الموت البطيء

رقد الأسير عروق في المستشفى هناك 14 يوما في غرفة منعزلة وتحت حراسة مشددة من أمن السجون والشرطة التي منعت من العائلة التواصل مع الوالد الأسير الذي يعاني أمراض السرطان من جراء الإهمال الطبي لسلطات السجون، علما أنه اشتكى لأول مرة من وعكة صحية بالأمعاء عام 2016

ويعاني الأسير عروق، وهو متزوج وأب لستة أبناء و21 حفيدا، كما عائلته التي منعت من زيارته منذ مطلع العام الجاري بسبب تردي وضعه الصحي، في غياهب السجون منذ أن اعتقل عام 2003 إذ أدانته محكمة إسرائيلية بنقل شابين تبين لاحقا أنهما نفذا عملية تفجيرية، وفرضت عليه السجن 30 عاما.

وقال نجل الأسير، وسيم موفق عروق، إن "إدارة السجون لا زالت تتكتم على حقيقة الوضع الصحي لوالدي الذي عثرنا عليه، مساء الخميس، في مستشفى برزلاي، بعد أن امتنعت إدارة سجن الرملة عن الكشف لنا ومنحنا أي معلومات عن مكان تواجده إذ كان معتقلا هناك".

تكتم وتنكر

وأكد وسيم لـ"عرب 48" أن العائلة صدمت أصلا من إخضاع والدها الأسير لعملية استئصال معدة وورم في الأمعاء، علما أنه خلال مكوثه في مستشفى "برزلاي"، منعت العائلة من التواصل معه وأبلغت من قبل الطاقم الطبي أن الأسير عروق يخضع لعلاج عادي ويرقد في المستشفى للرعاية الطبية، دون أن تفصح عن أي معلومات بشأن العملية الجراحية والتنكر على مدار أيام لمكان وجوده.

وأوضح نجل الأسير أنه خلال مكوث والده للعلاج في مستشفى "برزلاي" على مدار 14 يوما، كان تحت الحراسة المشددة التي منعت أفراد العائلة من التواصل معه، كما أن الجهات الإسرائيلية الرسمية ما زالت تتكتم على وضعه الصحي وترفض تسليم العائلة أي وثائق ومستندات، وتكتفي بالحديث العمومي والشامل دون الكشف عن أي حقائق.

وأشار عروق إلى أن المستشفيات التي مكث فيها والده للعلاج كما إدارة السجن في الرملة، رفضت تسليم العائلة أي مستندات ووثائق طبية طلبتها بشأن وضع والده الصحي والعملية الجراحية التي أخضع لها، وذلك من أجل أن يتسنى للعائلة تقديم طلبا لرئيس الدولة لمنح والده العفو.

تحذير وخشية

لم يتوقف نهج سلطات السجون عند التكتم على الوضع الصحي للأسير عروق، وقال نجله وسيم إنه "في الأسبوع الماضي ذهبنا إلى مستشفى برزلاي لزيارة الوالد، لكن أبلغونا أنه تم تسريحه، وعلى مدار 3 أيام كنا نبحث عنه".

وأضاف نجل الأسير: "تنكرت إدارة سجن الرملة والمستشفى هناك عن أي معلومات عن والدي، فواصلنا البحث عنه في المستشفيات والسجون إلى أن عثرنا عليه عن طريق الصدفة، مساء يوم الخميس الماضي، في مستشفى برزلاي، إذ كان يرقد فيه بحالة خطيرة جدا".

وحذر وسيم من تداعيات عملية استئصال المعدة على والده الذي يعيش الموت البطيء، ويخشى كما أفراد العائلة أن ينتقل والدهم إلى جوار ربه، وهو في غياهب السجون، داعيا كافة الهيئات والجمعيات الحقوقية والنواب العرب للتدخل من أجل الإفراج عن والده ليقضي ما تبقى له من عمر برفقة أولاده وأحفاده.

إهمال ومماطلة

وأكد وسيم أن والده كان يتمتع بصحة ممتازة قبل دخوله السجن، ولم يكن يعاني من أي أمراض إلا أنه بسبب الإهمال الطبي وعدم الرعاية اشتكى في العام 2016 لأول مرة من أوجاع بالأمعاء، واقتصر العلاج الذي حصل عليه على المسكنات، الأمر الذي فاقم وضعه الصحي.

بدأت أعراض صحية صعبة تظهر على الأسير عروق في شهر حزيران/ يونيو 2019، تبين لاحقا أنه مصاب بالسرطان بعد فحوص طبية أجريت له، وماطلت إدارة السجون بتقديم العلاج الكيماوي له حتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وبعد عدة جلسات علاج خضع لها، أكد الأطباء أنه استنفد العلاج الكيماوي دون أن يسعفه.

ومنذ مطلع العام الجاري بدأت تظهر عليه أعراض جديدة، كنزيف من الأنف، وتقيؤ مستمر، وفقدان الشهية، وفقدان التوازن، وانخفاض حاد في الوزن، إلى أن قرر الأطباء إجراء عملية جراحية له في شباط/ فبراير الجاري، ويرقد في المستشفى في حالة حرجة بعد استئصال للمعدة وورم في الأمعاء.

التعليقات