جورج حبش أكثر إنسانية منهم بآلاف المرات؛ تقرير حول الندوة التي عقدت في الرملة حول فكر جورج حبش..

بتحد وإصرار وتحت ترهيب أجهزة الأمن والمخابرات أقام التجمع ألوطني ألديمقراطي حفل تأبين ألمناضل الفلسطيني الكبير الحكيم جورج حبش يوم الجمعة الموافق 7-3-2008 وذلك بعد ساعتين من الموعد المقرر وفي مكان آخر غير المكان المعلن عنه , حيث أقيم الحفل في بيت الفسيفساء في الرملة والذي يديره السيد اوري ديفيس بدل اللد مسقط رأس الحكيم وبحضور كل من ألأمين ألعام لحزب ألتجمع الوطني ألديمقراطي عوض عبد الفتاح ونائبة السيد مصطفى طه ومحمد ميعاري، رئيس المجلس العام، ولفيف من نشطاء وأصدقاء التجمع وأهالي اللد والرملة والمنطقة .

أفتتح وأدار ألحفل الرفيق جابي طنوس سكرتير فرع اللد حيث رحب بالحضور وشكرهم على إصرارهم على المشاركة في حفل التأبين شارحاً ألأجواء الترهيبية التي مارستها الشرطة والمخابرات لمنع وإفشال حفل التأبين تارة بالضغط على أصحاب ألمكان ألذي كان مقرراً أقامة ألحفل فيه وتارة بنشر قوات شرطة بجانب المكان بغية ترهيب المشاركين وأخيراً باستدعائه شخصياً للتحقيق ومسائلته عن الحفل وكيفية إقامته وعلى ماذا يتضمن.

ثم اعتلى المنصة الدكتور محمود محارب ابن مدينة اللد حيث أسهب بالحديث عن تاريخ المناضل الكبير الحكيم جورج حبش حيث أفتتح بالقول أنه " مهما تحدثنا فلن ننصف المناضل جورج حبش الذي أفنى حياته لخدمة القضية الفلسطينية والذي يعد من أهم أكبر قادتها كما أن ألإرث ألذي تركة واسع وغني سوف تستفيد منه الأجيال القادمة.

ويضيف دكتور محارب " يدور الحديث عن مناضل قومي عربي كان له الأثر ألكبير في بلورة الحركة القومية العربية وتطورها في عقدي الخمسينات والستينات من القرن العشرين" شارحا التزامن مع الناصرية وغيرها في الدول العربية. ويضيف انه قائد أممي أحتل المكانة الأهم والأبرز في صفوف قادة حركات التحرر في العالم الثالث واستقطب اهتمام المناضلين من اجل الحرية والعدالة والمساواة في العالم.

ويتابع: " على الصعيد الشخصي والنضالي والقيادي كان إنسانا صادقاً مخلصاً وطاهراً نقياً وملتزماً بقيم حركة التحرر الوطني، وأدرك أن الفساد والإفساد يشكل خطراً على حركات التحرر الوطني وخاصة تلك التي يكون نضالها طويلا ، ولذلك اعتبر وبحق ضمير الثورة الفلسطينية وحكيمها.

كما وسرد دكتور محارب السيرة الذاتية للمناضل منذ ولادتة في مدينة اللد الى خروجه وانضمامه إلى حركات التحرر الفلسطيني وحتى تولية قيادة الجبهة الشعبية.
وفي كلمته قال الأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح إن جورج حبش أكثر إنسانية من الصهيونية وأكثر ديمقراطية، فقد طرح حلا إنسانيا وديمقراطيا وغير إقصائي من خلال الدولة العلمانية في فلسطين التي تضم العرب واليهود، وفي المقابل طرحت الصهيونية مشروعا غير إنساني وغير ديمقراطي، عنصريا وإقصائيا.
كما وعدد الكثير من مناقب الحكيم أذ انه كان إنسانا نقدياً حتى على نفسه متمسكا بروح القومية العربية. كما وتحدث عبد الفتاح عن تجربته الشخصية ولقاءه بالحكيم .

ودعا عبد الفتاح إلى التأكيد على نشر الفكر القومي وإبراز قادته والاستفادة من تجربتهم كالحكيم الذي كان يؤمن بان الأجيال القادمة سوف تكمل المشوار.

وفي مداخلة قصيرة للسيد محمد ميعاري تطرق إلى العلاقة بين حركة القوميين العرب في العالم العربي وفي الداخل وتحدث عن تجارب وأحداث حصلت بينهم .

يذكر ان قوى الأمن والمخابرات التي قد رضخت في النهاية أمام إصرار المنظمين والمشاركين في إقامة الحفل قد لاحقت المشاركين إلى حيث أقيم الحفل في مركز ملتقى الفسيفساء في الرملة.
..