بحث أكاديمي: تدفق طلاب عرب الداخل على الجامعات الاردنية قد يؤدي الى تعميق البطالة في صفوف الأكاديمين..

عدد الطلاب العرب من الداخل في الجامعات الأردنية ارتفع من حوالي 100 طالب عام 1998، إلى قرابة 7 آلاف طالب وطالبة * البحث يحذر من "تسونامي" بطالة بين خرّيجي الجامعات

بحث أكاديمي: تدفق طلاب عرب الداخل على الجامعات الاردنية قد يؤدي الى تعميق البطالة في صفوف الأكاديمين..
أظهر بحث جديد أجراه د. قصي حاج يحيى ود. خالد عرار للجنة متابعة قضايا التعليم العربي و"دراسات" - المركز العربي للحقوق والسياسات، أن عدد الطلاب العرب الفلسطينيين من داخل إسرائيل في الجامعات الأردنية ارتفع من حوالي 100 طالب عام 1998، إلى قرابة سبعة آلاف طالب وطالبة والاعداد في تزايد. وحذر البحث من حدوث ما وصفه "تسونامي" بطالة بين خرّيجي هذه الجامعات في المستقبل.

وعرض الباحثان ملخص بحثهما خلال ندوة خاصة عُقدت في نهاية الاسبوع، في قاعة صالة العرض للفنون في مدينة أم الفحم، بمشاركة مجموعة من الباحثين والتربويين وأولياء الأمور والخرّيجين.

ولفت الباحثان إلى إسقاطات هذه الظاهرة الجديدة نسبيًا على التعليم العالي في المجتمع العربي، حيث أن تدفق الطلاب العرب على الجامعات الأردنية لم يؤثر سلبًا على عدد الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية. وأشارا إلى الإسقاطات المحتملة، التعليمية والتربوية والثقافية والاقتصادية.

وقد افتتحت الندوة رئيسة لجنة المتابعة د. هالة اسبنيولي، بالإشارة إلى أهمية التعليم العالي في الحراك الاجتماعي، وإلى نشاط لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في مجال تحصيل الاعتراف بشهادات طلاب الخارج، وطلاب الأردن بشكل خاص.

كما تحدث د. يوسف جبارين مدير مركز "دراسات" عن العمل المشترك مع لجنة المتابعة حول قضايا التعليم العربي، والذي يندرج هذا البحث ضمنه.

المواضيع المطلوبة هي مواضيع الطب والصيدلة والطب المساند خاصة علاج النطق والسمع والتي تتطلب معدّلات عالية في الجامعات الإسرائيلية، قرابة 31% من طلابنا في الجامعات الأردنية هن طالبات، ما يعكس تغيّرًا ما في المفاهيم والحواجز الاجتماعية، التوّجه إلى التعليم في الأردن هو توجّه قسري، أي أنه يأتي كخيار ثان بسبب العراقيل المختلفة التي تواجه الطلاب العرب كالبسيخومتري وامتحانات القبول، الافتقار إلى تنظيم وضبط سياسة الابتعاث حسب احتياجات المجتمع وإمكانيات سوق العمل في البلاد، وطغيان تسليع التعليم العالي وعولمته، ذلك أن التكلفة الإجمالية للطالب الواحد في الأردن قد تصل إلى أكثر من 100 ألف شيكل سنويًا، اي ما قيمته 25 الف دولار.

ولخص البحث، ضرورة إقامة هيكلية ذات طابع تربوي للتوجيه والإرشاد، تعزيز التشبيك بين الجهات المانحة الأحزاب ولجنة المتابعة، وتقنين الارتباط بين جهاز التعليم العالي الأردني والمجتمع العربي في الداخل، ومواصلة الضغط من أجل إلغاء التمييز البنيوي تجاه الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي في البلاد، وخاصة في شروط القبول، ومواصلة الضغط من أجل افتتاح جامعة عربية في البلاد.

التعليقات