مسلسل التهويد يتخذ طابعه الاشرس في عكا القديمة

صباح التي تدخل الجيران قبل ايام فقط لجانبها في التصادم مع الشرطة ليمنعوh اخلائها من منزلها.. ما ان صدح الصوت المألوف لأبي عدنان من طرف الزقاق المقابل لمنزلها الصغير ..

 مسلسل التهويد يتخذ طابعه الاشرس في عكا القديمة
تتفاقم ازمة السكن والوجود العربي مؤخرا في مدينة عكا شمال غرب الجليل، وذلك بعد ان قامت شركة "عميدار" الوصية على املاك الغائبين "بمشروع الترميمات للمنازل الذي يسكنها العرب، بعد أن كانت تمنعهم من ذلك سابقا، وهي ما تقارب 800 منزل غالبيتها داخل الاسوار في البلدة القديمة، حيث فرضت "الشركة الوصية "على كل صاحب منزل ان يساهم في استحقاقات الترميم الذي فرضته ونفذته الشركة مؤخرا بتكلفة 20 ألف شيكل للبيت الواحد، هذا المبلغ الذي يعتبره السكان بمثابة تحايل وتعجيز، ويأتي كمقدمة للإخلاء والترحيل للعرب، ويدعمون شكوكهم بعدد من الوقائع والشواهد..حيث يرى المواطنين العكيون العرب، ان هذا ليس الا حلقة خبيثة من حلقات مسلسل التهويد بعد ان شرعت جمعيات ومجموعات من اليهود المتطرفين جائت الى مدينة عكا من مدارس دينية "يشيفات هسدير" في مدينة الخليل عام 1997بهدف السيطرة على الاحياء العربية الى جانب دور البلدية والشركة المذكورة والاستعانة احيانا بسماسرة عرب ومستثمرين يهود.

حول ذلك استكشف موقع عرب48 في جولته الميدانية لازقة المدينة بعض ملامح الازمة.

اندماج فلكلوري لعرب عكا


اللجنة الشعبية العكية التي تأسست في أعقاب عملية الاعتداء اليهودي علىسكان المدينة العرب الخريف الماضي، تنشط هذه الايام على المستوى الشعبي والقانوني لتنظيم وتنجيع مواجهة شبح الترحيل، وتفتح معركتها على اكثر من محور في تفعيل لجنة المتابعة لشؤون عرب الداخل ونواب البرلمان العرب والمتابعة القانونية من خلال طاقم محامين وإقحام عدد من الجمعيات الاهلية منها جمعية عدالة لحقوق الاقلية العربية في الداخل، ويستعرض مركز عمل اللجنة الشعبية فخري البشتاوي خيوط المؤامرة ويقول:
بديهي ان ازمة السكن في عكا هي جزء من قضية سياسية اكثر مما هي سياحية كما يروجون لها، إذ أن الأمر بالنسبة لنا بات واضحا، ونلمس سياسات التهويد من خلال المحاولات المنهجية لطمس المعالم التاريخية والحضارية لتغييب عمق تاريخ وحضارة الشعب العربي الفلسطيني في وطنه، خاصة مدينة عكا، والهدف هو افراغ المدينة من اغلبية سكانها العرب وتهويد المدينة لتصبح "عكو" وليس عكا، وتحويل غالبية سكانها يندمجون كفلكلور" من بياعي ليمون وحمص وذرة وطرمس، بما يتماشى مع اهدافهم السياحية التهويدية، هذا حتى بعد ان يتبقى قلة قليلة من السكان العرب في المدينة لتكون بالتالي غير قادرة على مواجهة سياسة التهويد والدفاع عن حقوقهم في المدينة، ويؤكد ان الاخطر في المؤامرة أن هناك سماسرة عرب من داخل وخارج المدينة يلوحون بمئات الالاف من الدولارات لاقناع المواطنين بيع بيوتهم رغم انهم مكشوفين ومنبوذين الى حد القطيعة مع الجمهور".

هواجس الترحيل:


صباح العبدالله ، والتي اصطحبني ابو عدنان باصرار الى منزلها المتواضع سيرا في ازقة المدينة وزواريبها بين اكوام المنازل الحجرية، وهو يشير يسارا ويمينا الى العديد من المنازل المهددة بالاخلاء من أصحابها، و يتوقف عند الكبيرة الجميلة منها والحصينة ذات القيمة المعمارية، ويؤكد سعيهم المحموم للسيطرة عليها او على مثلها وبيعها لمستثمرين أجانب، وتحويلها إلى أماكن ومرافق سياحية، سعيا لتحويل المدينة حتى سنة 2020 الى مدينة سياحية رسمية.

و السيدة صباح التي تدخل الجيران قبل ايام فقط لجانبها في التصادم مع الشرطة ليمنعوا اخلائها من منزلها.. ما ان صدح الصوت المألوف لأبي عدنان من طرف الزقاق المقابل لمنزلها الصغير الذي يخيم عليه صمت المقابرو يناديها باسمها، إلا وهرعت مهرولة من على الدرج الداخلي للمنزل وكانها تنتظر المغيث قبل ان يلقى بها الى قارعة الطريق، وتستنجد بنا بلغة التوسل، وهي تطالبنا بمساعدتها ومنع ترحيلها وتقول ليس لي احد وسند في هذه الدنيا وانا وحيدة واين ساذهب في زمن لا احد يلتفت لأحد ومن اين لي ان اسدد استحقاقات الترميم التي فرضوها علينا.. وهي تستعرض اقتحام موظفي شركة "عاميدار للسكن" برفقة الشرطة لاخلائها من البيت الذي ورثته عن والديها المتوفين، وتتوسل منا المساعدة ليوضح لها مرافقي بان هذا عمل صحافي ويساعد فقط في الاعلام ، وربما هي تعي ذلك، الا ان ذلك قد ياتي بقدرالوجع و ضيق الحال ويجعل الامور تختلط عليها، وبالمثل القائل ان الغريق قد يستغيث بقشة..

لعبة التعجيز..

..ونغادر ويعود" البشتاوي" ليستعرض جذور المؤامرة انطلاقا مما يسمى "باملاك الغائب" ويقول جاءت"شركة عميدار" التي تدير املاك الغائبين بعد عام 48" مؤخراواعلنت استعداد بيع حصتها للمواطنين الا انها عادت بعد فترة واعلنت في بيان رسمي " للسكان العرب تدعوهم فيه لشراء بيوتهم الذين يسكنوها" وتقول ان لم تفعلوا سنقوم نحن في بيعها شريطة ان لا يكون بيتك مدانا، ومعروف للجميع ان جميع هذه المنازل تعاني اصحابها الديون "ولعبة التعجيز هنا معروفة وواضحة.. ويؤكد ان" شركة عاميدار" للسكن تهيمن على 75 بالمئة من البيوت التي سيطرت عليها "دائرة اراضي إسرائيل" بعد عام 48 التي تعود ملكيتها لمواطنين عرب ممن هجروا قسرا في نكبة عام 48 وهذه السيطرة تاتي وفق ما يسمى "باملاك الغائبين" الى جانب السيطرة على 15 بالمئة من ممتلكات وعقارات اوقاف اسلامية وما يقارب ستة او سبعة بالمائة اوقاف للكنائس المسيحية، ومن هذه الاوقاف ،الخانات، البرج، سوق الابيض ، سوق العتم المخازن والدكاكين في السوق العمومي، وفي شارع صلاح الدين وساحة اللومان المسمى اليوم"بكيكارفرحي" فالممتلكات العامة تم تأجيرها لشركة تطوير عكا لمدة 99 عام على يد امناء الاوقاف الاسلامية في مدينةعكا والتي كانت السلطات الحكومية تعينهم فقط للتوقيع والبصم على بيع وتاجير الاوقاف لتضف الشرعية على عمليات السلب! وما تبقى هي بيوت اصحابها موجودة، وان غالبية هذه البيوت تقع داخل الاسوار في عكا القديمة حيث قامت"عاميدار بترميمها وفرض حصة المواطنين العرب بالترميم ب20 الف شيكل لكل بيت مما يصعب عليه شراء بيته، اذ ان ما يقارب الاربعين بالمئة من العائلات العربية في عكا يعتاشون على مخصصات التامين الوطني وليس بمقدورهم الحصول على قروض حكومية بل قروض بنكية لايستطيع المواطن الوقوف بشروطها وتسديدها.

حقوق بالمنطق اليساري


اما المحامية"اورلي" من دائرة حقوق المواطن في جامعة حيفا والتي تعمل سنوات طويلة في هذه القضية الى جانب المواطنين العكيين، انطلاقا من ايمانها كما تقول بحق الانسان بالحياة والسكن بكرامة، ترفض ادعائنا بان موقفها متناقض عندما تذنب المواطن بعدم التزاماته بالاستحقاقات البسيطة في اجرة البيت، في وقت تقف الى جانبه وترافع عنه في المحاكم، وتنفي قطعيا نظرية المؤامرة من قبل السلطة على المواطنين العرب وتقول:
انا اطلاقا لا أذنب هذا المواطن ولم اقل ذلك بقدر ما اشخص الاسباب لما حدث، واذا كانت المشكلة تكمن في تكاليف الترميمات فاننا نسعى للعمل لتخفيض هذه التكاليف، ونحن نتقدم في هذا الشأن، حيث أنجزنا كخطوة أولى بان يحصل ما يسمى" بالساكن المحمي" نسبة 40 بالمئة تخفيض من ثمن المنزل، كما ونعمل على ان يحصل المواطن على قروض سكن بشروط مريحة تمكنه من شراء البيت ، وأنا شخصيا غير مقتنعة بان هناك مخطط لإخلائهم، رغم أنني أتفهم هواجسهم وتخوفاتهم وانا لا انكر إهمال الدولة على مدار السنوات ،لكن هذا السبب لايكفي ليبرر بعض الاهمال من قبل المواطنين، وحول الجذر التاريخي والسياسي الاجتماعي لهذه القضية تضيف، ان القول ان هذه البيوت تعود للفلسطينيين الذين هجروا منذ عام 48 بعد ان استولت عليها" دائرة اراضي اسرائيل" وادارتها شركة عاميدار" لم يعد يجدي نفعا بقدر ما يجب التعامل مع الحالات العينية وايجاد الحلول.

وحول التقدم في القضية قالت هناك 681 منزلا في المدينة محمي اي يتلقى سكان هذه البيوت 40 بالمئة تخفيض من ثمنه عند نيتهم شرائه، وهناك 163 ملف كدعوات في المحاكم، وان 50 مواطن ممن تلقوا احكام بالاخلاء انخفض الى 22 بعد الوصول الى تسويات، وانا اعتقد اليوم ان الموضوع اصبح اقتصادي بحت وليس موضوع سياسي لان هذه البيوت اصبحت عبئ اقتصادي على "عاميدار" وعلى الدولة وهي معنية ببيعها، واستبعد ان هناك سياسة ممنهجة لكن المواطنين العرب ينظرون للمسالة من زاوية واحدة وانا متفهمة لتخوفاتهم.

المصعد..


مصعد"اوري" والترميمات القائمة لفنادقه الثلاث، في حي المجادلة في عكا القديمة، والواقع شمال غرب الميناء، أصبح عنوانا ومشهدا عبثيا من مشاهد التهويد المتحايل الذي أخذ يفرض سطوته على بعض الاحياء في المدينة، ويثير عاصفة من الغضب والأسى بين سكان الحي في زقاقات انفاسها مختنقة اصلا.. وياتي مصعد " اوري " الكهربائي الذي يشيده لنزلاء الفنادق التابعة له في حي المجادلة، لإحكام الخناق ، والاجهازعلى ما تبقى من شظايا حياة للسكان في الحي المذكور..

"اوري بوري.."


واوري"هذا هو صاحب مطعم "اوري بوري" في منطقة الغربي الفنار، وصل إلى مدينة عكا قبل بضع سنوات،وحسب السكان المحليين شرع بشراء عدد من المنازل الكبيرة والجميلة" من شركة «تطوير عكا» وهي الوصية على املاك الغائبين الفلسطينيين عام 48" بعد ان تم اخلاؤها من سكانها العرب، ويسمونها هناك بالقصور"وهذه البناليات يقع بعضها في حي المجادلة القريب من منطقة الفنار شمالا وهي ملاصقة تماما لبيوت الحي، حيث قام اوري في الاونة الاخيرة وضمن مشروع الترميم الجاري لفنادقه، بالتخطيط لنصب مصعد كهربائي لاستخدام نزلاء الفندق مستقبلا، لكن هذه المرة سيجثم المصعد امام بيت عائلة الحصري المجاورة بل الملاصقة للفندق تماما وكأنه جاء خصيصا لكتم أنفاسها، ومن أمام النادي الأرثوذكسي والكشافة الأرثوذكسية وعائلة غرابلي،وناصر، وفضيلي التي ابرقت جميعها رسالة احتجاج للبلدية ضد هذا التصرف دون جدوى..

جمال الحصري المتضرر الأكبر من إقامة المصعد قال: ان الملقب" اوري بوري" قد وصل الى عكا منذ سنوات وافتتح له مطعم على "الغربي- الفنار" وتمركز هناك بشكل استراتيجي وبدأ يمارس المهمة التي على مايبدو انه جاء من اجلها، ويبدو لنا انه وسيط للوكالة اليهودية كما اخذ يتضح لنا مؤخرا، من خلال شراء البيوت الفخمة" في حي المجادلة بشكل منهجي، حيث اشترى "دار الغزالة " من شركة تطوير عكا التي تعمل لحساب «دائرة أراضي إسرائيل» " واشترى من الجهة المقابلة "قصر حسون" ويعمل لتجهيزه كفندق الى جانب "قصر عبدو، واقام جسرا فوق شارع الحي الرئيسي يوصل بين البنايتين بعد ان اخلي سكانها منها، هذه البنايات التي تعتبر حسب القانون الإسرائيلي "املاك الغائبين"، هذا إلى جانب "جمعية ايلونيم" الاستيطانية التي جاءت لتمارس نفس المهمة تحت اسم تطوير النقب والجليل ، مما يشير ان هذه الجهات هي ادوات تهويد للمدينة اما حكاية المصعد المخطط اقامته على بعد مترين امام باب مدخل بيتي الممسوخ أصلا، ولا املك امامه الا باحة لا تتعدى الأربعة أمتار، وهي الملاذ الوحيد لأطفالي لغياب الحدائق اوالساحات العامة المعدة لذلك جاءت للتضييق والتنكيل المتعمد يراد منه بعث اليأس في نفوسنا وترك بيوتنا ليخلو له المكان..

كاميرات مراقبة.. .. وضابط الاستعلامات ..

قد يبدو المشهد عبثيا وأنت تستمع لحكايات أهل الحي المنكوب ممن أعياهم التنكيل، وكابوس الترحيل وكأن التاريخ يعيد إنتاج حكاياته من حيث بدأت منذ تهجير عام 48. وخالد حصري شاب في مقتبل العمر من بلدة "الكابري" المهجرة ويسكن مع والده جمال مع افراد العائلة السبعة في بيت يبدو كعلبة الكبريت امام قصر"اوري" الملاصق تماما، ولا يفهم تلويح ضابط الاستعلامات في الشرطة بتدخل "الشاباك " في قضية مدنية، لاسيما انه لم يجتاز حدود اي دولة "معادية" او"أي مس بأمن الدولة" ويتدخل خالد ويقول:
لقد وصل الأمر بالمدعو"اوري" إلى نصب كاميرات مراقبة على سطح الفندق باتجاه منزلنا المحاذي تماما لمراقبة تحركاتنا وتحركات أهل الحي خشية من المس بممتلكاته، حيث وجدنا بهذا التصرف تعدي على خصوصياتنا وحرمة بيوتنا، وعندما توجهت للشرطة مطالبا بازالة الكاميرات تم اعتقالي من قبل شرطة عكا بادعاء تهديد الشخص المذكور، وإطلاق سراحي لم يتم الا بعد ان وجه لي ضابط الاستعلامات في الشرطة انذار وتهديد، لأبلغه لوالدي بأنه إذا ما استمر والدي في مضايقة"اوري" فان "الشاباك" ستدخل في الأمر، ليس هذا فحسب بل الى جانب كل ذلك قام"اوري" برفع دعوى قضائية في محكمة الصلح في عكا بحجة اننا قمنا بمضايقته بإجراء تعديل على بيتنا بهدف اعاقة ومنع نصب المصعد، مما حدا بالقاضي"يعقوب بكار" لمعاينة الامر ميدانيا في بيتنا وعن كثب، والذي قرر ان الامر ليس فيه تجاوز للقانون، وبعدها بعثنا برسالة للمحكمة لمعرفة القرار النهائي في هذه الدعوة أجابوا بأن الموضوع قيد العلاج، ونحن نعتقد بان هذا العلاج سيستغرق سنوات ، ولذلك لا نعول عليه.
الجسر..

الحاجة" فاطمة غريفات ام حميد" تعيش مع ابنها وأطفاله الأربعة في بيتها الواقع في الطابق السفلي من عمارة "اوري" واربعة عائلات أخرى ملاصقة لبيتها، خرجت من القبو الذي نصبت على مدخله أكوام من الخشب منذ ستة شهور -تبدو وانها نصبت بشكل بدائي بغياب المهندسين- كمنصات ترميم لغرض بناء جسر يربط بنايات وفنادق"اوري" بعضها ببعض من على طرفي الشارع "الزقاق" الرئيسي للحي، وتؤكد وتقول ان المذكور لا يتوانى عن مواصلة المضايقات الدائمة بعملية الترميمات والتسبب بالإزعاج ومساومتي بين الفترة والأخرى وممارسة الابتزاز لبيع البيت له عدا انه لم يلتزم بتعهده بدفع فاتورة الكهرباء من جراء تعتيم بيتي بسبب أدوات الترميم المنصوبة على مدخل البيت تماما، ومماطلته في إنهاء أعمال الترميم الذي ضقنا وضاقوا أهل الحي بها، وعلى ما يبدوا انه لاينوي الانتهاء منها مراهنا على نفاذ صبرنا وترحيلنا بعد موافقتنا بيعه بيوتنا.

معايير مزدوجة..

موضوع الساعة والهاجس الدائم "، هو المهيمن في غالبية احياء المدينة، واسم اوري"وجمعية ايلونيم" هو الأكثر شيوعا وترديدا على السنة السكان والمارة وربما لا تصادف شخصا واحدا لا يذكر هذه الأسماء ولو مرة واحدة خصوصا في حي المجادلة ..
عدنان عيسى وبعض جيرانه من سكان الحي المذكور الذين تهجموا علينا بلغة التحذير قبل ان يتعرفوا على مهمتنا قال: نحن ولدنا هنا ونعيش في هذا الحي أكثر من عشرين سنة ومنذ سبع سنوات قدمت طلب ترخيص لأسقف أربعة أمتار من القرميد في بيتي وحتى اليوم وأنا ادفع الغرامات دون ان احصل على تصريح بذلك، بينما "اوري" فقط خلال سنتين حصل على كل التراخيص وعلى كل الدعم ،وأنا لا أطالب إلا أن يساووني به وليس أكثر.

كذلك هي عائلات بشناق وعبد الغني وماضي الذين تلاحقهم هواجس الترحيل فيما لو باعت شركة "تطوير عكا بيوتهم ، وكذلك هو حي الفاخورة واستهدافه منذ السبعينيات والثمانينات لتحويله الى حي"الفنانين" قبل إفشال هذا المخطط في حينه قول الناشط ومركز اللجنة الشعبية فخري البشتاوي، والذي رافقنا الى الى البيوت التي قامت يشرائها جمعية"ايلونيم لتطوير النقب والجليل" في حي الفاخورة المحاذي للميناء .

استثمار فرنسي في خان العمدان وخان الشونة..

الشونة والعمدان القريبة من ميناء عكا ربما معماريا وتاريخيا هي الاكثر قيمة استثمارية سياحيا، وبالتالي الأكثر تهديدا، وإلى جانب المساحة الكبيرة لخان العمدان التي بيعت لمستثمر فرنسي، كما تبين من إحدى المستندات التي حصل عليها بعض المواطنين، هناك عشرات البيوت التي تم شراؤها في خان الشونة المحاذي تماما، لتؤكد ابنة الحي إخلاص ابو شنب بأن هناك جهات تنشط لشراء البيوت والعمارات في كل الاحياء والاكثرها قيمة معمارية وتاريخية لا سيما في خاني العمدان والشونة حيث تقوم هذه الجهات الى جانب ذلك بتغيير اسماء الشوارع والأحياء وتؤكد ان خان العمدان اشتراه مستثمر يهودي فرنسي، وان هناك جمعيات يهودية متطرفة تنشط في هذا الشأن الى جانب دور شركة"عميدار وشركة تطوير عكا" كاذرع لدائرة اراضي اسرائيل" التي تسيطر على ما يسمى باملاك الغائبين.

.................

التعليقات