ائتلاف أهالي عكا يؤكد أن ما تعرض له العرب في المدينة هو تطهير عرقي، والعائلات تطالب البلدية والسلطات بالعمل الفوري على ترميم منازلها

"اعتقلت الشرطة أفراد العائلة، وتكرّر ذلك في اعتداءات أخرى، حيث اعتقلت الشرطة ضحايا الاعتداء مع المُعتدين، وفي المحكمة شاهد الضحايا كيف يطلق سراح المعتدين"..

ائتلاف أهالي عكا يؤكد أن ما تعرض له العرب في المدينة هو تطهير عرقي، والعائلات تطالب البلدية والسلطات بالعمل الفوري على ترميم منازلها
عقد ائتلاف أهالي عكا، المكونة من جمعيات ومؤسسات أهلية فاعلة، مؤتمرا صحافيا، ظهر الخميس في عكا، عرضوا خلاله التقرير المرحلي الذي أعده الزميل الكاتب علاء حليحل عضو الإئتلاف، بعنوان "تشرين الثاني في عكا.. تسلسل الأحداث.

شارك في المؤتمر العديد من الزملاء الصحافيين، وناشطون من المدينة وخارجها، وعائلات عربية تضررت من الاعتداءات الهمجية من قبل متطرفين يهود.

افتتح المؤتمر الصحفي علاء حليحل الذي أثنى على دور الجهات التي عملت على توثيق أحداث أكتوبر / تشرين أول في عكا، التي اندلعت قبل نحو أسبوع، مساء "يوم الغفران"، الذي تمت خلاله الهجمات العنصرية على المواطنين العرب، بحجة تدنسيهم "يوم الغفران".

بعد عرض فيلم قصير عن الهجمات على المواطنين العرب، عرض المحامي مؤنس خوري، الأجواء العامة والعنصرية التي سبقت مواجهات الأسبوع الأخير، من اعتداءات على منازل عربية، وحرق سياراتهم، بالإضافة إلى التصريحات العنصرية لحاخامات يهود وسياسيين من الأحزاب والحركات اليهودية المتطرفة التي أججت نار الأجواء ومهدت للاعتداءات.

وقال خوري إن الأحداث الأخيرة ما هي إلا محصلة اعتداءات متكررة على العرب منذ سنوات، تهدف إلى نزع الشرعية عنهم، وبالتالي الدعوة إلى طردهم وتهجيرهم.. وجاء في التقرير تصريحا لرئيس المدرسة الدينية في عكا الحاخام "يوسي شطيرن" الذي قال: " التعايش هو شعار، في خاتمة المطاف عكا هي مدينة مثل رعنانا وكفار سابا وحيفا، ويجب الحفاظ على هويتها اليهودية... نحن هنا للحفاظ على الهوية اليهودية ولتقوية الروح ولاجتياز الامتحان القومي بشرف".

وفي نهاية عرضه للأحداث قال خوري إن ما يتعرض له السكان العرب في عكا هو تطهير عرقي، حيث طرد السكان العرب ودمرت منازلهم كونهم عربا وهذا هو التطهير العرقي بعينه.

بعد ذلك، قدمت أربع نساء من العائلات العربية العكية المهجرة إفادات حول المعاناة التي مررن بها جراء الاعتداءات على بيتوهن، وهن: هناء سعدي، آمال شعبان، ولاء رمال وعزيزة أبو علي.

وتخللت الإفادات معلومات عن تجاهل الشرطة وتقاعسها وحتى استهزائها بهذه العائلات التي طلبت النجدة ولم تجدها. كما جرى الحديث في الإفادات حول الجيران اليهود الذين جاوروا هذه العائلات لسنوات طويلة، ولكن في ليالي الاعتداءات انضموا إلى الهجمة على جيرانهم العرب وقالوا لهم: "أنتم لستم جيراننا، أنتم الأعداء"!

إلى ذلك، واصلت العائلات العربية التي خربت ودمرت منازلها، مسيرتها الاحتجاجية نحو بلدية عكا، حيث يطالب الأهالي العرب بلدية عكا، والسلطات المعنية، بتصليح منازلهم وإعادة ترميمها من أجل العودة إلى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي!.

وعند مدخل بلدية عكا، التقينا مع العديد من العائلات التي تحولت حياتها إلى جحيم يومي، بعد حرق منازلها وتشريدها من منازلها، منذ نحو أسبوع، حيث أن جميع المنازل التي أحرقت أو تعرضت لاعتداءات تقع في "الشيكونات" أو ما يعرف بالأحياء الشرقية، التي يشكل فيها اليهود أغلبية كبيرة جدا.

يقول وليد علي، أب لعائلة مكونة من 9 أفراد: "قدمت إلى البلدية من أجل إيجاد حل لقضيتنا، فمنزلي في شارع "الراب لوبز" أحرق بالكامل، لكوننا عربا، ولهذا فان من واجب البلدية أن تبادر لإيجاد مسكن بديل لعائلتي، إلى أن تقوم بإنجاز الترميمات اللازمة وعودتي إليه.. ما نراه هو أن البلدية لا تعطينا ضمانات حتى، ونحن نعود كل يوم إلى البلدية من أجل وقف معاناتنا، إلا أن شيئا لم يحدث حتى اليوم".

إلى منزل عائلة وليد علي، شرقي المدينة، رافقتنا ابنته "نور" ( 19 عاما)، التي أصرت على أن نرافقها إلى منزل العائلة لنرى الدمار الذي خلفته ألسنة اللهب، التي أشعلها يهود متطرفون، يوم الخميس الفائت، بواسطة زجاجات حارقة ألقيت داخل المنزل، أتت على محتوياته بالكامل.

ومنذ ذلك اليوم وعائلة علي تسكن في بيت أحد الأبناء المتزوجين، في عكا، في شقة صغيرة بالكاد تكفي لعائلة ابنها لوحده.

عائلة محمد أحمد أحمد، التي قابلناها في بلدية عكا أيضا، تروي قصة معاناتها، منذ أن دمر منزلها في "شارع بوروخوف 4 " في الجهة الشرقية من عكا .

"جئنا نطالب بحل أزمتنا، ووضع الحد لمعاناتنا، لان هذا من واجب البلدية، نحن ندفع جميع مستحقاتنا للبلدية والآن دور وامتحان البلدية التي عليها أن تقف إلى جانبنا من أجل الحد من معاناتنا، فنحن تعرضنا إلى اعتداء غاشم وشرس كوننا عرب، ولم نعتد على أحد يوما".

تقول الزوجة بيرتا: "عائلتنا مكونة من 6 أفراد، كنا نعيش بسلام، لكن في السنوات الأخيرة أخذت الاعتداءات على العرب تزداد، والنتيجة كانت كارثية، حيث نعيش اليوم مشردين مع أطفالنا، حياتنا توقفت، الأولاد لا يذهبون للدراسة، وكل شيئا نملكه التهمته النيران التي أشعلها المتطرفون الحاقدون".

" البلدية تتعامل معنا باستعلاء، لا يصغون إلينا كما يجب، لو كنا يهودا وتعرضنا لاعتداء لقاموا الدنيا وأقعدوها، نحن مواطنون يجب التعامل معنا بمساواة، وعلى البلدية أن تحل أزمتنا، وأن تقوم بترميم منازلنا وإعادتنا إليها"، يقول الزج محمد.

تواصل العائلات العربية في عكا نضالها من أجل البقاء، ضد الممارسات العنصرية الرسمية وغير الرسمية، ويؤكد أصحاب المنازل أن عكا هي الوطن ولا وطن سوى عكا. "نأكل خبز وزيت وزعتر، ولا نرحل عن عكا ولا عن بيوتنا، سنبقى شوكة في حلق جميع ا لمتطرفين"، تقول بيرتا أحمد.
عائلة علي

وليد وتمام علي يسكنان في شارع "لوبز 6" منذ عام 1976 مع ثلاثة أبنائهم. يوم الخميس الأخير، 9 تشرين الأول، في حوالي الساعة 19:30، لاحظ أبناء العائلة حشدًا كبيرًا - نحو ثلاثمئة شخص - يقترب نحو البيت.

وخلال ثوانٍ بدأ الحشد بإلقاء الحجارة وإطلاق صرخات "الموت للعرب"، "أخرجوا من هنا، هذه دولتنا"، وما إلى ذلك. وابل من الحجارة الكبيرة (بلاط أرصفة) كسّر الأبواب والشبابيك في البيت، بما فيها باب زجاجيّ كبير على طول صالون البيت. استمرّ الحادث نحو ثلاثين دقيقة. كلّ ما في البيت تكسّر، وحاول المُعتدون الاقتراب. أم العائلة، السيدة تمام علي، أغمي عليها نتيجة هبوط ضغط دمها.

اتصلت العائلة مرّة تلو الأخرى بالشرطة، وكان الجواب الذي تلقته أن الحادث معروف، وأن هناك فوضى في كلّ عكا، وأنهم يُعالجون الأمر. الشرطة لم تصِل، وقد اتصل أفراد العائلة، أيضًا، بأقاربهم، ليأتوا لإنقاذهم.

وصل علي شقيق وليد، مع ابنه البكر، بسيارتهما، إلاّ أنه تمّ إغلاق الدخول إلى الشارع من قبل الشرطة ولم يسمحوا لهما بالدخول. ظلاّ ساعة ونصف الساعة تقريبًا يرجوان الشرطة، حتى وافق شرطيان عربيان كانا يقفان هناك على إدخالهما، وقد رافقاهما حتى البيت. فقاموا معًا بإنقاذ أفراد العائلة من بيتهم. كانت أم العائلة في حالة جسدية صعبة، وكانت العائلة كلها مُصابة بالذهول.

في أثناء عملية الإنقاذ، واصل المُعتدون إلقاء الحجارة والشتائم، كما أطلقوا الهتافات مُعربين عن سرورهم "لنجاحهم" في طرد أفراد العائلة من بيتهم.

وبعد أن خرج أفراد العائلة من بيتهم، قام المُعتدون بجرّ سيارة السيد علي إلى وسط الشارع، قلبوها، وواصلوا رجم البيت والسيارة بالحجارة. وفي وقت متأخر أكثر من ذلك المساء، اتصل أحد الجيران اليهود وحكى أن المُعتدين أضرموا النار في السيارة. وقد قامت الشرطة لاحقًا بوضع 6 من أفراد الشرطة على مدخل البيت.

وفي صبيحة يوم الغد، الجمُعة، وصل إلى البيت الابن البكر مع صديقه لأخذ ملابس، نقود، وعدد من الأغراض الأخرى. وفي اللحظة التي وصلا فيها إلى هناك، وصل إلى المكان عشرات المُعتدين اليهود وبدأوا بتهديدهما بأنهم سيعتدون عليهما إن لم يتركا المكان. وقد نادوهما "عرب قذرون" وشتموهما.

خاف الشابان، لم يأخذا شيئًا، وتركا المكان. وهما في طريقهما إلى الخارج، قال أحد الجيران، وهو مدير قسم في بلدية عكا، للمُعتدين: "أخرجوهما، لا تدعوهما يبقيان، لا نريد عربًا في الحيّ، ولا في الدولة، أيضًا، هذه دولتنا". أفراد الشرطة الذين كانوا هناك لم يتدخلوا.

وفي ذلك المساء أحرق المُعتدون، أيضًا، سيارة الابن البكر، على مرأى من أفراد الشرطة.

وفي الغداة، بعد ظهر السبت، أشعل المُعتدون النار في البيت، أمام أعين أفراد الشرطة. تصاعدت ألسنة النيران من البيت، ورغم أن الجيران اليهود اتصلوا بالإطفائية، ورغم قرب المحطة، استغرق وصول الإطفائية إلى المكان ربع ساعة.

في مساء الأحد، حاول الأبناء أن يأخدوا من البيت كتبًا وملابسَ يحتاجها الابن الأصغر للمدرسة.

عندما وصلوا إلى البيت، وجدوه محروقًا ومن دون كهرباء، ولم يستطيعوا الاطلاع على ما خلّفه الحريق من أضرار.
حكى لهم الجيران أنه تمّ نهب البيت قبل الحريق، وأنه تمّت سرقة أمتعة كثيرة.

عائلة سعدي

هناء وجلال سعدي يسكنان في شارع "يوسف جديش" في الحي الشرقي لعكا. للزوجين ثلاث بنات منهما، أعمارهنّ: 7، 6 و3.5، ولهناء ابنان بالغان من زواج سابق: تامر زيدان (24) وعُمري زيدان (20). يوم 9 أكتوبر، كان الزوجان، الابنان والبنات الثلاث، يمكثون في شقتهم، حيث تجمّع حشد هائج من اليهود خارج بيتهم.

قام الحشد باقتحام بوابة البيت، أتلفوا الحديقة وحطّموا بعض الأثاث في الصالون وشباك الشرفة الزجاجيّ. توجّهات العائلة إلى الشرطة عبر الهاتف لم تجد لها جوابًا، ولم تحضر الشرطة للمُساعدة أو الإنقاذ. وبعد ذهاب الحشد، هربت هناء إلى الشرطة راجلة، وطلبت المُساعدة، في البداية من شرطيّ كان في الطريق، فأجابها: "لتتعلموا درسًا"، ولدى وصولها إلى محطة الشرطة، طلبوا منها العودة إلى بيتها من دون مرافقة شرَطية، ووعدوها بأنهم سيُرسلون دورية استطلاع خاصّة، سريعًا.

رجعت هناء إلى بيتها راجلة، رغم المخاطر المُتربصة في الطريق. انتظرت ساعات طويلة حتى قدوم دورية الاستطلاع الشرَطية.

وفي يوم الغد، تجمهر الحشد اليهوديّ مرّة أخرى إلى جانب البيت. وقريبًا من الساعة 21:00 بدأوا برشق البيت بالحجارة، مع إطلاق المسبات، الشتائم والأقوال العنصرية، وقد ألحقوا بالبيت أضرارًا جسيمة، وزرعوا الخوف والرعب في قلوب أفراد البيت (ومعهم ثلاث بنات صغيرات!). وبعد عشرين دقيقة تقريبًا وصلت دوية استطلاع خاصّة وطلبت من أفراد العائلة إخلاء البيت من أجل إنقاذهم. تمّ إنقاذ أفراد العائلة بسيارة شرَطية، حيث قام الحشد المُستعر بقذف السيارة بالحجارة.

وصلت السيارة إلى محطة الشرطة، حيث أبلِغ أفراد العائلة البالغون بأنهم مُحتجزون، وقد تمّ نقل البنات الصغار إلى أقارب العائلة. في يوم الغد، 11 أكتوبر، عند الساعة 14:00 قامت الشرطة بإطلاق سراح هناء، إلاّ أنها واصلت احتجاز جلال، تامر وعُمري.

تم احضار ثلاثتهم، بالإضافة إلى 5 مُحتجزين آخرين، لتمديد اعتقالهم، حيث أصدرت محكمة الصلح في الكريوت حكمها بإطلاق سراح كلّ المُحتجزين اليهود من جهة، وبتمديد اعتقال الثلاثة، من جهة أخرى.

عندما كان أفراد العائلة مُحاصَرين في البيت، وما من جواب من الشرطة، قاموا بإلقاء الحجارة ردًّا على المُعتدين، في مُحاولة منهم لإبعادهم. وبهذه الحجة، اعتقلت الشرطة أفراد العائلة البالغين. وقد تكرّر ذلك، أيضًا، في أحداث هجوم أخرى؛ حيث اعتقلت الشرطة ضحايا الاعتداء مع المُعتدين، وفي المحكمة شاهد الضحايا كيف أن المُعتدين يُطلق سراحهم، في حين يتمّ تمديد اعتقالهم هم.

عائلة رمّال

يوم الأربعاء الفائت تمّ إخراج عائلة رمّال من بيتها في شارع الكلعي في عكا، تحت حماية الشرطة، وذلك في أعقاب القلق على حياتهم. ولا يزال أفراد العائلة، حتى اليوم، يتنقلون من بيت إلى بيت ولا يستطيعون العودة إلى بيتهم.

في مُقابلات للصحافة العربية، هاجمت أمّ العائلة، رونزا رمّال، الشرطة على تقاعسها في مواجهة المُتطرّفين اليهود الذين يفرضون حالة من التخويف والعدوانية، ويقومون بالاعتداء على العائلات العربية في الحيّ. وقد ذكرت أنها وأولادها يعيشون في ظروف صعبة جدًّا، مُتنقلين من بيت إلى بيت، من دون حاجاتهم الأساسية التي تحتاجها كلّ عائلة.

البنت، ولاء، ناشدت جميع المؤسسات والمسؤولين التدخل سريعًا لحلّ ضائقة العائلة وإعادتها إلى بيتها. تسكن العائلة في هذه الأيام في شقة مكوّنة من غرفتين في "فولفسون"، حيث يسكن فيها 10 أنفس.

يوم الأحد (12 أكتوبر) توجّهت ولاء إلى الشرطة لمُساعدتها على العودة إلى بيتها للتزوّد بالملابس والأغراض الأخرى التي تحتاجها العائلة. إلاّ أن الشرطة رفضت مرافقتها بحجة: "لسنا سائقي سيارة أجرة لكم". لكن بعد إصرار العائلة، وافقت الشرطة على تلبية الطلب فقامت دوريتان بمرافقة سيارة الأجرة التي سافر بها أفراد العائلة. وعند مدخل شارع القلعي لاقوا مظاهرة عنيفة قام بها يهود صرخوا "الموت للعرب". الشرطة انسحبت على الفور، وطلبت من العائلة أن تعود أدراجها.

رونزا رمّال تقول إن للاعتداءات هدفًا واحدًا: "طردنا من حيّنا، ودفع العرب إلى ترك عكا". وأوضحت: "لكننا سنبقى في عكا التي فيها وُلدنا، رغم أعمال العنف ضدّنا".

عائلة خلايلة

تمّ إخراج عائلة خلايلة من بيتها في شارع القلعي من قبل الشرطة، في 10 أكتوبر، بعد أن هاجم بيتهم مُعتدون يهود. أم العائلة وأربعة أبنائها يتنقلون في المدينة من دون سقف يؤويهم. في 12 أكتوبر توجّهت إلى بلدية عكا بطلب إيجاد حلّ لضائقتها.

قالت خلايلة خلال مُقابلة صحافية: "وضعنا خطير جدًّا. الأولاد لا يذهبون إلى المدرسة، لا يوجد ملابس، لا يذهبون إلى العمل. توجّهنا إلى البلدية للحصول على مُساعدة، حيث إن ذلك من واجبها، بطلب توفير مكان مؤقت. وقد طلبنا، أيضًا، أن يُرافقونا إلى حيّنا لجلب احتياجاتنا وملابسنا."

في 12 أكتوبر، حاولت العائلة العودة إلى بيتها لجلب أشيائها، إلاّ أنها هوجِمت وطُردت بيَد المُعتدين اليهود.

عائلة شعبان

بيت عائلة شعبان في شارع القلعي 3 سطا عليه المُتطرفون اليهود، عاثوا فيه فسادًا وأحرقوه بالكامل. الشرطة لم تحمِ البيت في ساعتها، واكتفت بإخراج أفراد العائلة منه.

عائلة مرسي

في 11 أكتوبر هاجم المُعتدون اليهود بيت صبحي مرسي في حي المنشية شرق المدينة. فكانت شهادة مرسي في مُقابلة صحافية: "لقد حطّموا وأتلفوا كلّ شيء؛ إنما يدلّ ذلك، فقط، على الكراهية الكامنة في صدورهم منذ سنوات طويلة". وبعد الهجوم تمّ إحراق بيت مرسي بالكامل.

عائلة برغوثي

بيت عائلة برغوثي في شرق المدينة في شارع "هيوتسريم"، تمّت مُهاجمته أكثر من مرّة واحدة، خلال أعمال الشغب، تضرّر وتمّ إضرام النار فيه.
........

التعليقات