التجمع الوطني الديمقراطي يعقد مؤتمر المنطقة الأول، مؤتمر الجليل الأعلى من بين ثلاثة عشر مؤتمراً/هاشم حمدان

د.بشارة يؤكد على أهمية إستكمال عملية تنظيم الحزب والحياة الحزبية وبناء إتحادات الشباب والنساء في سياق ضرورة العمل الحزبي الوطني بوصفه الضمان الوحيد لإحقاق الحقوق الجماعية

التجمع الوطني الديمقراطي يعقد مؤتمر المنطقة الأول، مؤتمر الجليل الأعلى من بين ثلاثة عشر مؤتمراً/هاشم حمدان
عقد مساء أمس، الجمعة، في قاعة الرابية في قرية معليا في الجليل الأعلى أول مؤتمر منطقة "مؤتمر الجليل الأعلى" من سلسلة مؤتمرات مناطقية يصل عددها إلى ثلاثة عشر مؤتمراً وفقاً للتقسيم المناطقي لفروع التجمع الوطني الديمقراطي، والذي يؤكد التجمع أنها تأتي كحاجة تنظيمية تعكس التزايد المتراكم في انتشار وجماهيرية الحزب وخطوة نوعية تهدف إلى المزيد من مأسسة وصقل الحزب تنظيمياً وتعميق دوره المحلي إلى جانب مهماته الوطنية العامة. كما تهدف إلى تقوية الحركة الوطنية في الداخل وتحصينها في وجه العواصف السياسية التي تعصف بالمنطقة، وفي وجه السياسة الصهيونية العنصرية المتفاقمة ضد عرب الداخل.

واحتشدت القاعة بالمئات من ناشطي التجمع الوطني الديمقراطي، فضلاً عن المئات من أصدقاء ومؤيدي التجمع في الجليل الأعلى. وفور الإعلان عن أول ظهور رسمي لعلم التجمع، الألوان الأربعة الأبيض والأخضر والأسود والأحمر على خلفية اللون البرتقالي، لدى إفتتاح المؤتمر، دخل القاعة العشرات من الشباب يلوحون بالعلم ويطوفون في أنحاء القاعة وسط هتافات وتصفيق الحضور.

وتحت الشعار العريض"التجمع الوطني الديمقراطي- منطقة الجليل الأعلى - هوية قومية ومواطنة كاملة"، وتحت شعار "من أجل مجلس محلي مستقل لترشيحا" و"من أجل لجنة تخطيط وبناء مستقلة لبيت جن والبقيعة وحرفيش وفسوطة وترشيحا ومعليا والجش" (حالياً يرئس لجنة التنظيم رئيس بلدية معالوت، شلومو بوحبوط)... تحت هذه الشعارات إفتتح المؤتمر الأول لمنطقة الجليل الأعلى. وتولى عرافة الإجتماع مرحباً بالحضور المحامي أنطون ليوس، عضو لجنة منطقة الجليل الأعلى في التجمع.
وقد إستهل د.عزمي بشارة كلمته بالتأكيد على أهمية إستكمال عملية تنظيم الحزب وأهمية الحياة الحزبية وبناء إتحادات الشباب والنساء في الحزب، في سياق ضرورة وأهمية العمل الحزبي الوطني بوصفه الضمان الوحيد لإحقاق الحقوق الجماعية التي تعود بالفائدة على كل فرد.

كما تطرق د.بشارة إلى الوضع السياسي العام في المنطقة وخاصة ما يجري في العراق وسورية ولبنان، وبين مدى خطورة التدخل الأمريكي في هذه الدول تحت ذرائع نشر الديمقراطية، مشيراً إلى حمام الدم وحالة الفوضى في العراق الذي يجري العمل على تغييب هويته العربية وتفتيته إلى طوائف وأقاليم فدرالية.

ولم يستبعد د.بشارة مواصلة الضغط الأمريكي ومحاولة تجنيد الضغط الدولي على سورية، بهدف دفع الأخيرة إلى التخلي عن مواقفها المبدئية.

كما تطرق في كلمته إلى حزب العمل الإسرائيلي الذي يعيش حالة من الضياع وفقدان الهوية بحيث أصبح مجرد حزب يتبع بشكل شبه كامل لليكود. وقد أكد ذلك المهزلة التي تجلت في الإستطلاع الأخير الذي بيّن أن أغلبية أعضاء حزب العمل تؤيد وجود الحزب في حكومة يرئسها أرئيل شارون!

واختتم د.بشارة كلمته بالإشارة إلى أن ما يجري على الساحة يؤكد صدق موقف التجمع الوطني عندما إمتنع عن التصويت على خطة فك الإرتباط في الكنيست، من جهة أن إسرائيل ظلت تحتفظ بالسيطرة على قطاع غزة من خلال حصارها للقطاع والإبقاء على عدد من القضايا عالقة بضمنها المعابر والحدود والمطار والميناء، ومن جهة أخرى تكثيف الإستيطان في الضفة الغربية والقدس. كما أشار إلى رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش في لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تحديد جدول زمني يقضي بإلزام إسرائيل بالتعهدات التي تنص عليها خارطة الطريق!

وتجدر الإشارة إلى أنه في نهاية الإجتماع أعلن السيد خليل أبو حسان مع مجموعة كبيرة من أبناء قرية ترشيحا إنتسابهم إلى حزب التجمع الوطني الديقراطي وانسحابهم من الحزب الديمقراطي العربي!

وتابع المؤتمر أعماله اليوم السبت في مقر التجمع في قرية ترشيحا.
تحدث في الإجتماع كل من سكرتير منطقة الجليل الأعلى، المحامي الشاعر سامي مهنا، والمربي صفوت عودة الذي ألقى كلمة عن "ترشيحا المستقلة"، والمحامي سليم واكيم حيث ألقى كلمة باسم المجلس المحلي للبلد المضيف معليا، والدكتور جورج أبو أيوب رئيس مجلس محلي فسوطة، والسيد محمد خير رئيس مجلس محلي البقيعة، والشيخ كنج عزة من قرية بيت جن، والشاب أمجد دكور عضو شبيبة التجمع من قرية ترشيحا، والشاعر تركي عامر من قرية حرفيش حيث ألقى ثلاث قصائد، وأخيراً كانت الكلمة الختامية، كلمة سياسية شاملة، للنائب د.عزمي بشارة.

وكان من بين الحضور في المؤتمر النائب واصل طه، والسكرتير العام للتجمع السيد عوض عبد الفتاح، والمحامي سعيد نفاع رئيس الدائرة التنظيمية ورئيس المجلس العام للحزب، والدكتور عبد الله شاهين عن لجنة المراقبة المركزية.

حضر الإجتماع أيضاً كاهن رعية معليا الأب سيمون خوري، وعدد كبير من المشايخ العرب الدروز، كما حضره السيد عوني توما رئيس مجلس محلي كفرياسيف.

كما قدمت الفنانة أحلام نفاع وصلة غنائية ملتزمة.



.

التعليقات