النائب د.جمال زحالقة في مقابلة مطولة وشاملة: الحركة الوطنية بخير وقوة التجمع أكبر من ثلاثة مقاعد!

قضية د.عزمي بشارة قضيتنا.. يجب التعاون بين القوائم الثلاث لرفع نسبة التصويت.. المحكمة ألغت قرار الشطب لأن إقراره يكشف عورة الديمقراطية الإسرائيلية..

النائب د.جمال زحالقة في مقابلة مطولة وشاملة: الحركة الوطنية بخير وقوة التجمع أكبر من ثلاثة مقاعد!
اعتبر رئيس كتلة "التجمع الوطني الديمقراطي" البرلمانية ورئيس قائمة مرشحيه للكنيست المقبل النائب الدكتور جمال زحالقة، قرار المحكمة العليا إلغاء قرار لجنة الانتخابات المركزية منع "التجمع" من خوض الانتخابات العامة المقبلة "هزيمة للفاشية الممثلة أساساً برئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، والأحزاب التي دعمته مثل الليكود وكاديما والعمل".

وأكد زحالقة في حوار مفتوح مع "فصل المقال" (نشر في عدد الجمعة) أنه "ليس بالأمر الطبيعي أن يسمح لنا بخوض الانتخابات من خلال قرار محكمة، ونحن في مواجهة وصراع مع كل الأحزاب الصهيونية. لقد ثبت في النقاشات حول الشطب أن معركتنا هي في مواجهة الصهيونية، ولا يمكن على المدى البعيد أن يكون هناك سلام حقيقي ومساواة فعلية بدون هزم العنصرية والصهيونية، بالضبط كما هزم الابرتهايد في جنوب افريقيا".

وفي ما يلي النص الكامل للحوار مع الدكتور زحالقة:

**"فصل المقال": كيف تقرأون قرار المحكمة العليا؟

زحالقة: ليست لدينا أوهام حول الديمقراطية الإسرائيلية، لكن المحكمة اتخذت قرارها ليقينها أن شطب حزب مثل "التجمع الوطني الديمقراطي" ومنعه من الانتخابات هو فضيحة كبرى لإسرائيل، خصوصاً وأن القضية المحورية التي اعتمدتها لجنة الانتخابات المركزية في قرارها شطب التجمع، هي مطلب المساواة الكاملة للمواطنين العرب في إطار دولة لكل مواطنيها. ومعنى قرار محكمة شطب "التجمع" هو إعلان رسمي قضائي إسرائيلي بإخراج المساواة والديمقراطية خارج القانون. في هذا الشأن ألغت المحكمة قرار الشطب لعلمها أن إقراره يكشف عورة الديمقراطية في إسرائيل.

** فصل المقال": صرحت لصحيفة "هآرتس"، الخميس، "علينا أن نهزم الصهيونية كما هُزم الأبرتهايد". كيف؟

زحالقة: في جنوب افريقيا كانت المشكلة هي الأبرتهايد ولم يقل أحد أن هناك مشكلة للبيض أو مشكلة للسود. وفقط هزم الأبرتهايد وليس حلول وسط معه أدى إلى فتح المجال أمام الديمقراطية الحقيقية والمساواة بين المواطنين للعيش المشترك، وإلى منح أبناء البيض والسود على السواء حق أن يعيشوا بحرية في أجواء ديمقراطية.

هنا في بلادنا، الصهيونية هي المشكلة. والشعب الفلسطيني هو ضحية الصهيونية وسياساتها وممارساتها. لا يمكن أن يتحقق سلام حقيقي ولا مساواة حقيقية ولا ديمقراطية حقيقية ولا عيش مشترك إلا بالتحرر من الصهيونية التي هي حركة كولونيالية مغلفة بغلاف قومي.

**فصل المقال": يأتي كلامك هذا في وقت تؤكد استطلاعات الرأي أن اليمين الإسرائيلي سيعزز قوته في الانتخابات الوشيكة!

زحالقة: اليمين الإسرائيلي يتعزز في إسرائيل لأسباب كثيرة تتعلق بمتغيرات في المجتمع الإسرائيلي، منها تنامي مشاعر الخوف والتلويح بتهديدات وجودية في المجتمع الإسرائيلي. والخوف يولد الكراهية والعنصرية. نحن نشهد فعلاً انزياح المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين العنصري ونحو استهتار أكبر بحقوق الإنسان والمواطن، خاصة أن هناك تأييداً كبيرا لفكرة تقليص حقوق المواطن العربي. وهناك حتى دعوات، تحظى بشعبية في الشارع الإسرائيلي، للترانسفير وترحيل أهل البلاد الأصليين من وطنهم. هذا التطور في المجتمع الإسرائيلي في السنوات الأخيرة مصدره أيضاً أن هذا المجتمع يعيش أزمة هوية وهو بحاجة إلى مواجهة مع العرب وصناعة الكراهية تجاههم حتى يتوحد ويصوغ هويته. أي أن ما يجمع هذا المجتمع ويوحده هو الكراهية للعرب. أما ادعاء البعض أن مرد هذا التطرف هو مواقف القيادات العربية، فهو تبرير سخيف وتذويت لما تقوله الأوساط الصهيونية الحاكمة.

**"فصل المقال": ليس فقط الكراهية..ها هو حزب "إسرائيل بيتنا" الذي تعتبرونه حزباً فاشياً يحلق في الاستطلاعات وقد يكون بعد الانتخابات ثالث أكبر حزب؟ وهو أيضاً يهدد المواطنين العرب بما يسميه "رسم حدود الولاء للدولة"؟

زحالقة: أولاً على الدولة أن تثبت ولاءها لنا. أما نحن فلا ولاء لنا إلا للبشر وحقوق البشر ورفاهيتهم. أما فكرة الولاء للدولة فهي فكرة فاشية في جوهرها، خصوصاً لدولة مثل إسرائيل التي قامت على أنقاض الشعب الفلسطيني. الدعوة إلى الولاء لإسرائيل هي دعوة للانتحار الجماعي للمواطنين العرب في البلاد وهذا لن يكون. مواطنتا لا تنبع من ولائنا للدولة ولا من منّة من السلطة إنما من انتمائنا للوطن. ونحن إذ نقبل بمطلب المساواة الكاملة، وهذا كان نقاشا في لجنة الانتخابات المركزية، فهذا تنازل منا لأننا أهل البلاد الأصليون وأصحاب البيت.

**"فصل المقال": اللجنة "اتهمت" التجمع بأنه يهدد أسس الدولة الصهيونية من الداخل عبر مشروع "دولة جميع مواطنيها"؟

زحالقة: اتهمونا بأننا نريد أن نقوّض الدولة من الداخل. علينا ان نفهم سيكولوجية مثل هذا الكلام. هم لا يتصورون حالة يكون فيها المواطن اليهودي مساوياً للمواطن لعربي ويعتقدون أن المساواة هي نهاية المشروع الصهيوني. هذه مشكلتهم. هذا دليل على أن المفاهيم القائمة هي عنصرية وأن هزيمة العنصرية هي هزيمتهم. هذا يؤكد ما نقوله دائماً إنه لن تكون حياة مشتركة ما دامت العنصرية هي الأيديولوجية الرسمية للدولة وليس فقط أيديولوجية هذا الحزب أو ذاك.

** "فصل المقال": وجهوا لكم أيضاً تهمة دعم "الكفاح المسلح"!

زحالقة: في الدعوى التي قدمها ليبرمان اتهموني شخصياً بالتماثل مع الإرهاب لمشاركتي في جنازة الدكتور جورج حبش وفي تأبينه في مدينة اللد وإلقائي كلمات تخليداً لذكراه. أيضاً في مواجهات في وسائل الإعلام شن ليبرمان تحريضاً عليّ شخصياً وعلى حزبنا لقيامي بتأبين الدكتور حبش. وأنا أفخر بذلك لأن الراحل هو من قيادات الصف الأول للشعب الفلسطيني. وقلت أيضاً وما زلت أقول إنه من الطبيعي أن يوارى جثمان الراحل الدكتور حبش في مدينته المدللة، كما كان يسميها، اللد.

**"فصل المقال": أحد القضاة، إدموند ليفي، أخذ عليك شخصياً أنك تتواصل يومياً مع الدكتور عزمي بشارة "ليبرر" تطرف الحزب؟

زحالقة: أولاً، إحدى أبرز القضايا التي اعتمدوها في طلبهم شطب التجمع تتعلق بعلاقتنا وتواصلنا مع الدكتور عزمي بشارة. أولاً الدكتور عزمي هو مؤسس التجمع وواضع برنامجه السياسي وتوجهاته. هو من تعرض لملاحقة سياسية لسنوات طويلة بلغت ذروتها في محاولة تلفيق ملف أمني ضده. ونحن نعرف أن القضايا التي بسببها لاحقوا الدكتور عزمي بشارة هي القضايا نفسها التي أرادوا من خلالها شطب التجمع، وهي طرح قضية المساواة بما يتناقض والصهيونية، وطرح مشروع دولة المواطنين كبديل للبنية القائمة للدولة اليهودية وكشف زيف الديمقراطية الإسرائيلية والمطالبة بحقوق قومية للعرب. قالوا إن هذا المشروع السياسي الذي بناه عزمي بشارة هو خطر استراتيجي على إسرائيل كدولة يهودية، لأن الحقوق القومية للعرب ستؤدي في نهاية المطاف إلى تحويل الدولة إلى ثنائية القومية ونهاية الصهيونية. شخّصوا أن هذا المشروع السياسي هو خطر استراتيجي لا يقل خطراً عن الصواريخ التي تطلق على إسرائيل.

نحن بطبيعة الحال وقفنا ونقف مع الدكتور عزمي بشارة في الدفاع عنه والدفاع عن النفس، أي أن قضيته هي قضيتنا، ونحن على تواصل معه وهذا هو الأمر الطبيعي ولا افهم الحاجة لتفسير مثل هذه القضية. قلت لهم إنني على تواصل يومي مع الدكتور عزمي ولا أرى أية مشكلة في ذلك بل هو الأمر الطبيعي أن نكون على تواصل معه، يومياً أو اسبوعياً.

**"فصل المقال": بأي شعور يمكن للحزب أن يخوض الانتخابات وسيف الشطب مصلت بشكل دائم على رقبته؟

زحالقة: نحن نعرف أننا طرحنا تحديات صعبة أمام الدولة اليهودية ونحن لم نختر الطريق السهل، ولهذا السبب يستهدفوننا لأنهم يعرفون جيداً أن ما يطرحه التجمع هو فعلاً خطر استراتيجي على العنصرية وعلى الصهيونية. التحدي بالنسبة لنا هو خيار وليس أمرا يقع علينا فجأة. نحن نعرف ان مشروعنا يضايقهم ونحن لا ندخل العمل السياسي لندع العنصريين يشعرون بالراحة من برامجنا ومن نشاطاتنا. إذا شعروا بالراحة ستكون مشكلة في ما نقوله وما نطرحه.

**فصل المقال: لكن حتى متى يبقى الحزب في ما يشبه "دفاع عن النفس"؟

زحالقة: نحن لسنا في حال دفاع عن النفس. في قضية الشطب لم يكن "التجمع" أمام الامتحان. من كان أمام الامتحان هو الجهازان السياسي والقضائي في إسرائيل. كان عليهما أن يقررا إذا كانت المساواة خارج القانون، وإذا كانت الديمقراطية على شكل دولة المواطنين خارج القانون، وإذا كانت مطالب الجماهير العربية بحقوقها القومية واليومية خارج القانون، وإذا كان فاشي مثل ليبرمان هو الذي يرسم حدود العمل السياسي المشروع. هم كانوا في الامتحان وليس "التجمع". نحن كنا في حال هجوم. في قضية المساواة التي دار نقاش حولها، قلت في اللجنة إن عليهم أن يشكرونا لأننا نقبل بالمساواة إذ نحن أهل الأرض وأصحاب البيت وأهل البلاد الأصليون وهم جاؤوا إلينا ونحن قبلنا بالمساواة الكاملة، وهذا تنازل من طرفنا وليس منّة من طرفهم لأننا واقعيون ونتعامل باعتدال. بل قمة الاعتدال والواقعية في العمل السياسي أن نقبل بالمساواة مع من جاء إلى بلادنا وهاجر إليها واستوطن فيها.

**"فصل المقال": من المثير أن طلب ليبرمان شطب "التجمع" حظي بدعم من يحسب نفسه "معسكر اليسار"، أي حزب "العمل"!

زحالقة: دائماً ثبت ان لا يسار في إسرائيل. لليسار واليمين المواقف نفسها. بل ربما اليسار الإسرائيلي أكثر دموية. لجنة الانتخابات المركزية كانت في حال حرب والقرار اتخذ في عز الحرب على غزة واستطاع ليبرمان جر كل أحزاب التيار المركزي في إسرائيل، ليكود وكديما والعمل، من انفها حتى تدعمه، وهذه الأحزاب تصرفت بمزيج من الانتهازية والعنصرية لأن أقطابها اعتقدوا أنهم بهذه الطريقة قد يكسبون بعض الشعبية في الشارع الإسرائيلي. ولكن في نهاية الأمر، من كسب من هذا التحريض هو ليبرمان وليس "العمل" و"كديما".

"فصل المقال": على ذكر الحرب على غزة، إلى أي مدى تداخل الاعتبارات الانتخابية في إطالة أمد الحرب الدموية؟

زحالقة: نية شن الحرب على غزة بهدف القتل والدمار، لترميم هيبة الردع الإسرائيلية، كانت معقودة منذ فترة. اختيار موعد بداية الحرب ونهايتها له علاقة بالمعركة الانتخابية القريبة. ايهود باراك وتسيبي ليفني حاولا أن يحظيا بشعبية وبأصوات في صناديق الاقتراع عن طريق قتل الفلسطينيين وسفك دمائهم ومقايضة الدم الفلسطيني بأصوات في صناديق الاقتراع.

ما يجب تأكيده هو ان اليسار والوسط في إسرائيل أكثر دموية من اليمين. لأنه قد يكون هناك من يردع اليمين الإسرائيلي عن مواصلة العدوان بينما اليسار يستطيع مواصلة الحرب ويرتكب جرائم أكبر لأنه لا أحد يعارضه في الشارع الإسرائيلي. هذا فضلاً عن التواطؤ العربي وحتى سكوت فلسطيني عما يقوم به لمجرد أنه يجري مفاوضات. وقد حذرنا منذ البداية من خطورة المفاوضات لأن إسرائيل تستغلها للتغطية على حصارها وجرائمها وعدوانها على غزة. الرأي العام العالمي أيضاً يدلل اليسار الإسرائيلي لأنه يثرثر حول السلام. لهذا. في السطر الأخير اليسار الإسرائيلي أكثر دموية من اليمين!.

**"فصل القال": كيف تقرأون نتائج الحرب الإسرائيلية على غزة؟

زحالقة: الانجاز الوحيد، إذا صح التعبير، لإسرائيل هو أن هناك عددا كبيرا جدا من الشهداء الفلسطينيين وعددا كبيرا من الجرحى وهناك دمار. وكان أحد أهداف هذه الحرب القتل والتدمير الهائلان حتى يخيفوا الشعب الفلسطيني ويرمموا قوة ردعهم. هذا هو الانجاز الوحيد. قتل النساء والأطفال، قتل المئات من المدنيين الفلسطينيين. أما الغايات الأخرى من حربها، من ضرب المقاومة وكسر إرادتها ومحاولة فرض إملاءات على الشعب الفلسطيني، فقد فشلت إسرائيل في تحقيقها فشلا ذريعاً بل حققت عكس ما أملت به لأن التيار الذي راهن على التساوق مع المشروع الأميركي – الإسرائيلي تراجع وضعف وهناك غضب عليه في الشارعين الفلسطيني والعربي.

*"فصل المقال": بأية همّة ينطلق التجمع الوطني الديمقراطي في معركته الانتخابية مع تبقي 18 يوما على موعد الانتخابات؟

زحالقة: الشطب من ورائنا والعمل الكثير أمامنا. الوقت المتبقي قصير والتجمع بكوادره وأصدقائه ومؤيديه ينطلقون بقوة وعزيمة لتحقيق إنجاز انتخابي في العاشر من شباط. نلمس في الأيام الأخيرة تجند الكثير من الناس الوطنيين والمخلصين، حتى الذين ابتعدوا عن "التجمع" في السابق، في هذه المعركة لدعم الحركة الوطنية وصيانتها خصوصاً أن هذه الحركة تعرضت وما زالت لمؤامرات كثيرة بلغت ذروتها في محاولة التصفية السياسية للدكتور عزمي بشارة قائد الحركة الوطنية ومؤسس الحزب التجمع الوطني الديمقراطي.

المهمات أمامنا كثيرة، وفي مقدمها رفع نسبة التصويت ونحن على ثقة بأن الناس سيصوتون للتجمع دعماً لمواقفه السياسية المتميزة في كل ما يخص قضايا الجماهير العربية والقضية الفلسطينية بعد أن ثبت للقاصي والداني أن الذين دعموا نهج أبو مازن ودحلان والمفاوضات العبثية والخطيرة، أثبتت الأحداث الأخيرة خطأ موقفهم بينما الموقف الذي اتخذه التجمع حين عقد مؤتمرا ضد لقاء أنابوليس ووقف بقوة ضد نهج التساوق مع المشروع الأميركي – الإسرائيلي، ثبتت صحته.

أيضاً القضايا التي يطرحها "التجمع" وبالأخص قضية المساواة الكاملة في إطار دولة المواطنين وتنظيم الفلسطينيين في الداخل قومياً أصبحت ملكاً للجميع وهناك من يقلدنا في هذه القضايا لكن الناس سيختارون الأصل وليس التقليد.

**"فصل المقال": الاستطلاعان الأخيران، اللذان نشرا مساء الأربعاء، يعطيان "التجمع" ثلاثة مقاعد، وهذا قبل ان تبت المحكمة في قضية الشطب؟

زحالقة: أثارت قضية الشطب نوعاً من البلبلة في الأسبوع الماضي ولكن قوة التجمع أكبر من ثلاثة مقاعد. واعتقد أن قوتنا قريبة من اربعة مقاعد وبإمكاننا أن نعمل من أجل تأكيد الحصول على أربعة مقاعد من خلال حث الناس على الخروج لصناديق الاقتراع.

أقول بكل تأكيد إن الحركة الوطنية بخير. جذورها عميقة في الشارع. الحزب مستنفر بكل قوة لتحقيق إنجاز والناس أيضاً مجندون لتحقيق إنجاز وإفشال كل المؤامرات التي حيكت ضد التجمع في الفترة الأخيرة.

** "فصل المقال": ماذا تفعلون في سبيل التعاون بين القوائم العربية الثلاث؟

زحالقة: نحن نسعى لتكون معركة انتخابية ونظيفة وأن يكون هناك نقاش سياسي بلا تجريح. يجب أن لا نهمّش النقاش السياسي. هذا النقاش ضروري في المعركة الانتخابية احتراماً للجمهور لوضع الخيارات السياسية أمامه. هناك من يحاول أن يتهرب من النقاش السياسي ويحاول أن يجعل منه حملة تجريح لأن موقفه ضعيف. موقفنا السياسي قوي ولذا نريد أن يكون هناك نقاش سياسي جدي رصين.

الأمر الثاني هو أن هناك حاجة ومجال للعمل معاً من أجل رفع نسبة التصويت وهذا في مصلحة القوائم العربية الثلاث لأن الغالبية الساحقة من جمهورنا تصوت لهذه القوائم.

هناك أيضاً حاجة للتنسيق بيننا لدحر الأحزاب الصهيونية التي تكاد تنهار في معظم قرانا ومدننا بعد مشاركتها في الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا في غزة ما أثار الغضب والسخط في الشارع العربي في الداخل، وما أدى بالتالي إلى محاصرة ممثلي هذه الأحزاب وإلى إضعاف تأثيرهم. وأتوقع فعلاً أن يتراجع التصويت للأحزاب الصهيونية بشكل دراماتيكي.

أيضاً هناك حاجة لاتفاق فائض أصوات لمنع هدر أصوات عربية. هذه الأمور يمكن أن نتعاون حولها، بين الأحزاب العربية. وسنعمل في الأيام القريبة من جل أن يكون هناك تنسيق حقيقي وتعاون بيننا في هذه القضايا. نتعاون بما نتفق عليه ونتناقش باحترام حول ما نختلف عليه.

التعليقات