شفاعمرو تحيي الذكرى الرابعة لمجزرة شفاعمرو..

النائب زحالقة: السؤال هو أليس من حق العربي أن يدافع عن نفسه، بينما اليهودي يحق له أن يفعل ما يشاء؟ وأن يرتكب جرائمه دون عقاب؟ وآخر جريمة نكراء، تشهد على ما أقول..

شفاعمرو تحيي الذكرى الرابعة لمجزرة شفاعمرو..
اختتمت مساء الثلاثاء مسيرة شفاعمرو التي جرت إحياءً للذكرى الرابعة لشهداء شفاعمرو، الأربعة: ميشيل بحوث، نادر حايك ودينا وهزار تركي، حيث شارك المئات من أبناء شفاعمرو والوافدون من قرىً ومدن عربية مختلفة.

بدأت المسيرة في تمام الساعة السادسة مساءً، بتنظيمٍ من قبل اللجنة الشعبية في شفاعمرو برعاية لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في الداخل، وانطلق الهتافات التي تشيد بذكرى شهداء شفاعمرو والشهداء الفلسطينيين الذين رحلوا أثناء الذود عن مدينتهم، وسطّروا رسالة الشهادة في جريمة ارتكبها المجرم نتان زادة.

بدأت المسيرة من أمام مبنى بلدية شفاعمرو، حيث تقدّم عدد من الشخصيات نحو المقبرة المسيحية للصلاة على على روحيْ نادر حايك وميشيل بحوث ووضعت الأكاليل على ضريحيهما الطاهريْن.

وأثناء ذلك انطلقت هتافات جموع الشباب المشاركة مرددين صرخات سُمعت عاليًا: "قصف وقتل وهدم بيوت ما بيضعف هزيمتنا"، "دم الشهداء بنادي.. حرة يا أرض بلادي"، "ما خلقنا تنعيش بذل.. خلقنا نقهر الجزار"، بينما رفرفت الأعلام الفلسطينية خلال المسيرة.

وسارت الجموع من أمام بلدية شفاعمرو لتنطلق باتجاه النُصب التذكاري للشهداء الأربعة.

وبرز من بين الحضور: محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا، رامز جرايسي رئيس لجنة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، بحضور النواب العرب: د. جمال زحالقة، حنين زعبي، عفو اغبارية، محمد بركة.

وخلال المسيرة تقدّم عدد من الشخصيات البارزة باتجاه ضريحي الشهيدتين هزار ودينا حايك، حيث قرأت الفاتحة ووضعت أكاليل الزهور فوق الضريحين.

ووصلت الوفود دوار الشهداء الشفاعمريين، حيث أزيح الستار عن أسماء الشهداء الأربعة، تكريمًا من أبناء هذه المدينة لذكرى شهدائها العطرة الذين سقطوا في مثل هذا اليوم في الرابع من آب 2005.

وبعرافة أحمد حمدي – رئيس اللجنة الشعبية في شفاعمرو ، انطلقت الكلمات لتتناول أهمية إحياء هذا اليوم التاريخي الذي لا يعني شفاعمرو وحدها بل كافة أبناء شعبنا، وفقما أجمع عليه الخطباء.

تحدث كلٌ من ناهض خازم – رئيس البلدية، محمد زيدان- رئيس لجنة المتابعة، رامز جرايسي- رئيس اللجنة القطرية، الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية الشمالية، النائب جمال زحالقة عن التجمع الوطني الديمقراطي ومحمد بركة عن الجبهة، محمد كناعنة عن حركة ابناء البلد، الشيخ يوسف أبو عبيد إمام الطائفة الدرزية، المحامي أحمد رسلان من طاقم الدفاع عن المتهمين الإثني عشر ثم جاءت الخاتمة بكلمة نسرين تركي نيابة أهالي الشهداء.

وفي كلمته قال د. جمال زحالقة: "نرفض هذا الأسف على فعلة نتان زادة ونعيده إلى الذين تأسفوا من ساسة إسرائيل مع باقة من الشوك هذا أولاً".

وتابع زحالقة أنه يجب أن يكون واضحًا للجميع، أنّ الإثني عشرَ شابًا تمّ اختيارهم بصورة عشوائية ليقدّموا للمحاكمة، وهذا لا يعني أنهم كانوا شركاء مباشرين، فهم من ضمن المئات من الشفاعمريين الذين تواجدوا في المكان، ولا احد يعرف فعلاً من قام بما كان يجب فعله، وهو الدفاع عن النفس ومنع تواصل المجزرة.

وزاد زحالقة: "أريد أن اقول للشهداء وعائلاتهم، أنكم لستم وحدكم، فكل الجماهير العربية معكم، لأنكم تشكلون لنا قضية مصيرية. والسؤال هو أليس من حق العربي أن يدافع عن نفسه، بينما اليهودي يحق له أن يفعل ما يشاء؟! وأن يرتكب جرائمه دون عقاب يتلقاه؟! وآخر جريمة نكراء، تشهد على ما أقوله، هي فعلة درومي الذي قتل شابًا عربيًا بدون أي ذنبٍ اقترفه، سوى أنه وُلد عربيًا"!

وتطرق زحالقة إلى الجريمة النكراء التي ارتكبها نتان زادة بحق أهل شفاعمرو، مصنفًا فعلته بأنها ليست فقط من قبيل التطرف والعمل الفردي، بل هي استلهامًا من نهج التيار المركزي في السياسة الإسرائيلية.

وتساءل زحالقة: أليسَ إيهود براك هو مَن قتل الفلسطينيين في غزة؟! ألم يكن كلٌ من أولمرت وتسيبي ليفني وبقية القيادات السياسية الإسرائيلية شريكة ومسؤولة عن قتل الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين؟!

وختم بالقول: زادة لم يقم بشيء خارج إطار السياسة الإسرائيلية، وبالنتيجة يمكننا أن نخلُص إلى أن الصهيونية هي ممارسات دموية ضد العرب، والأمثال الحيّة على ذلك كثيرة.
..

التعليقات