معيقات بنيوية واثنية يضعها الاقتصاد الإسرائيلي أمام دمج الأكاديميين العرب

في مرحلة التسجيل للجامعة يبين البحث أن حوالي 43.3% من الطلاب العرب ترفض طلباتهم لدخول الجامعة، وقد ارتفعت هذه النسبة إلى حوالي 50% في العام 2004

معيقات بنيوية واثنية يضعها الاقتصاد الإسرائيلي أمام دمج الأكاديميين العرب
قام السيد مهند مصطفى بنشر نتائج البحث والذي يحمل عنوان " تحولات في التعليم العالي العربي وتشغيل الأكاديميين العرب". وقد درس البحث المراحل المختلفة في مسيرة التعليم العالي بداية من المرحلة قبل الثانوية وحتى مرحلة التخرج وتشغيل الأكاديميين العرب في سوق العمل. وكانت جمعية "اقرأ" قد نشرت نتائج البحث في المؤتمر الثالث لطلاب المعاهد العليا والذي أقيم في الناصرة يوم السبت الماضي.

ففي المرحلة ما قبل الجامعية تصل نسبة مستحقي شهادة "البجروت" في الوسط العربي إلى 38.8%، وفي النقب 23.8%. ولكن 75.9% منهم استوفوا الحد الأدنى لشروط التسجيل للجامعات مقابل 86% في الوسط اليهودي، وفي النقب 57.8%.

ويكشف البحث أن 9.6% من الشريحة السكانية (جيل 17 عاماً) في المجتمع العربي تصل الجامعة والمعاهد العليا، بينما تصل هذه النسبة إلى 24.9% في الوسط اليهودي.

وفي مرحلة التسجيل للجامعة يبين البحث أن حوالي 43.3% من الطلاب العرب ترفض طلباتهم لدخول الجامعة، وقد ارتفعت هذه النسبة إلى حوالي 50% في العام 2004.

ويبين البحث انه حدث تطور كمي ونسبي في أعداد الطلاب العرب في الجامعات والمعاهد العليا، حيث يشكلون حوالي 10% من مجمل الطلاب في إسرائيل.

ويبين البحث أن الجامعات لا تزال المكان المفضل لدى الطالب العربي على الرغم من انتشار المعاهد الأكاديمية التي يصل عددها إلى حوالي 60 معهداً أكاديمياً، حيث أن نسبة الطلاب العرب في الجامعات تصل إلى 76.5% من مجمل الطلاب العرب في الجامعات والمعاهد الأكاديمية. كما أن نسبة العرب قفزت بشكل كبير في اللقب الثاني حيث يشكلون 5.1% من مجمل الطلاب، أما في اللقب الثالث فما تزال نسبة الطلاب العرب ثابتة تتراوح بين 3.2%-3.7%.

ويبين البحث ان هناك تحولا في مواضيع التي يدرسها الطلاب العرب في الجامعات، حيث حصل ارتفاع كبير في مواضيع الطب المساعد حيث قفزت نسبة الطلاب العرب الذين يدرسون هذه المواضيع من مجمل الطلاب العرب أنفسهم من 8.5% إلى 14.3%. كما حدث هبوط في نسبة الطلاب العرب في موضوع الحقوق بينما استمر موضوع الطب بالارتفاع بشكل بطيء، وحافظت العلوم الاجتماعية والإنسانية على معدلاتها في العقد الأخير، حيث تصل نسبة الطلاب العرب في هذه العلوم إلى حوالي 57% من مجمل الطلاب العرب في الجامعات.

ويبين البحث أن التحول الكمي والنوعي في أعداد الطلاب العرب في الخمسة عشر سنة الأخيرة يعود بالأساس إلى دخول الفتاة العربية إلى مجال التعليم في التسعينيات، فمن طالبة عربية واحدة كانت تدرس في منتصف الخمسينيات، ارتفعت أعداد الطالبات العربيات لتشكلن 45% من الطلاب العرب في منتصف التسعينيات، إلى حوالي 55.3% في العام 2004. ولكن تقل نسبتهن كلما ارتفع مستوى التعليم، فيشكلن في اللقب الثاني 45.8% من مجمل الطلاب العرب إلى 26.9% في اللقب الثالث.

ويبين البحث أن العلوم الإنسانية هي الأفضلية الأولى للطالبات العربيات بنسبة 40.1%, ثم العلوم الاجتماعية بنسبة 25.3%, ثم مواضيع الطب المساعد بنسبة 15.1% من مجمل الطالبات العربيات.

ويكشف البحث انه رغم التحول الكمي في اعداد الطلاب العرب في السنوات الاخيرة الا ان معدلات التعليم العالي في الداخل لا تزال اقل بكثير عن معدلات التعليم العالي في السلطة الفلسطينية حيث تصل المعدلات في الداخل الى طالب لكل 110 نسمة، بينما في السلطة الفلسطينية الى طالب لكل 28 نسمة.

وفي المرحلة الأخيرة يبين البحث قضية تشغيل الأكاديميين العرب فيشير إلى معدل مشاركة الأكاديميين العرب في سوق العمل تصل الى 76% مقابل 88% في الوسط اليهودي. وبين الأكاديميات العربيات الى 65% مقابل 86 في الوسط اليهودي.

ويبين البحث ان 45% من الأكاديميين العرب يعملون في جهاز التعليم العربي مقابل 20% في الوسط اليهودي، وان معظم العرب (71%) يعملون في المجالات الخدماتية الجماهيرية العربية مقابل 50% في الوسيط اليهودي، مما يؤكد أن هناك معيقات بنيوية واثنية يضعها الاقتصاد الإسرائيلي أمام دمج الأكاديميين العرب.

ويبين البحث النظرية العلمية انه كلما ارتفعت سنوات التعليم ارتفع نسبة الانخراط في سوق العمل حيث تصل 76% ممن يحملون اللقب الأول، 85% مما يحملون اللقب الثاني، بينما تصل إلى 38% مما أنهى المرحلة الثانوية و54% مما أنهى المرحلة الثانوية بدون شهادة. ويبين البحث أن القطاعات الاقتصادية الأساسية التي تعمل فيها النساء العربيات هي التربية والتعليم (38%)، الصحة والرفاه (19%).

التعليقات